جمانة غنيمات تؤكّد أنّ الحكومة الأردنية تتأثّر بشائعات مواقع التواصل
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

أوضحت أنّ الحريات مصونة في بلادها بحدود سقف القوانين

جمانة غنيمات تؤكّد أنّ الحكومة الأردنية تتأثّر بشائعات مواقع التواصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جمانة غنيمات تؤكّد أنّ الحكومة الأردنية تتأثّر بشائعات مواقع التواصل

وزيرة الإعلام الأردنية جمانة غنيمات
الأردن - سورية 24

تعترف وزيرة الإعلام الأردنية جمانة غنيمات، بتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على شعبية القرارات الحكومية، والتأثير السلبي على عمل المسؤولين من خلال حرب الشائعات التي تصعب مواجهتها بشكل فردي بسبب انطلاقها بشكل عشوائي من على منصات عدة.

وتؤكد غنيمات التي احترفت مهنة الصحافة على مدى 20 عامًا ورئاسة تحرير صحيفة "الغد" اليومية كأول امرأة تتسلم هذا الموقع في المنطقة، أن حجم التفاعل مع مواقع التواصل الاجتماعي أثّر على متابعة وسائل الإعلام التقليدية، والتي عادةً ما تلتزم بأنماط مهنية وقوالب صحافية تعتمد على دقة المعلومات وتمثيل جميع وجهات النظر من خلال الآراء والمواقف المتباينة.

وحول ما قامت به الحكومة من استحداث منصات رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل منصات "حقك تعرف" أكدت الغنيمات أن مثل هذه المنصات تساعد بشكل كبير في التعامل مع الشائعات، لكن لا يزال جمهور المتفاعلين على مواقع التواصل الاجتماعي أقرب إلى التشكيك في الرواية الرسمية، بسبب الإرث الطويل من غياب الثقة بين الجانب الرسمي الحكومي والجانب الشعبي.

وأيدت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الآراء القائلة إن منصات التواصل الاجتماعي، أثّرت بشكل كبير على شعبية الحكومات في البلاد، وأن رفع سقف التوقعات الذي يرافق ميلاد الحكومات، سرعان ما ينخفض بسبب بطء القرار الحكومي من جهة وتشعب أجندات الحكومات نتيجة طبيعة العمل اليومي من جهات، وأضافت: "كما علينا أن نتذكر أن هناك شريكًا في القرار والتشريعات وهي المؤسسة البرلمانية صاحبة السلطة الدستورية في الرقابة على الحكومات وإقرار التشريعات التي يتم رفعها لقبة مجلس النواب".

وحول ما إذا كانت الشائعات التي يروِّج لها بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء التي تنشر من داخل البلاد أو تلك التي مصدرها بعض الأشخاص من الخارج، وهل يمكن أن يطالها مبدأ سيادة القانون، أكدت الوزيرة الأردنية أن الجميع تحت القانون، لكن لا يزال هناك جدل واسع حول المعالجة التشريعية لمثل تلك القضايا، وأن هناك خلطًا تشريعيًا يحتاج إلى تفسيرات دستورية وقانونية حول التداخل بين قوانين الجرائم الإلكترونية والمطبوعات والنشر والعقوبات، وأن الحكومة لا تريد المساس بمبدأ الحريات العامة نتيجة أي معالجات قد يساء فهمها والغاية المرجوة منها.

وذهبت الوزيرة الغنيمات إلى فرصة معالجات بعض الظواهر السلبية التي يتم الترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة "فيسبوك" و"تويتر" و"واتساب"، من خلال مناهج التربية الإعلامية في المدارس والجامعات، والتي اقتربت الحكومة من إقرارها عبر لجان رسمية بدأت بوضع الأطر العامة، التي ستنتهي إلى إقرار كتب ومناهج دراسية تطبيقية وليست نظرية فقط، وتقول: "صحيح أن الأمر قد يبدو كمعالجة على المدى المتوسط في الحلول، لكن علينا أن ندرك واجبنا تجاه تحصين الأجيال القادمة من الآثار السلبية لمثل تلك المنصات، التي تخطئ بنشر الشائعة على أنها معلومة، وبالتالي التشويش على الرأي العام". وتشير إلى أن المعالجة التشريعية قد تكون آنيّة تناسب هذه اللحظة، لكن التربية على السلوك التفاعلي القائم على احترام الرأي الآخر وقبول الآخر والتعامل بوعي مع المعلومات الخاطئة المتداولة قد يكون حلًا أكثر فاعلية وجدوى على المدى الطويل.

اقرأ  أيضًا:

"بي بي سي" تواجه الانتقادات بعد استضافة رجل دين "معادٍ للسامية"

وتؤكد غنيمات أن الحريات العامة مصونة، لكنّ سقف القوانين يجب ألا يتجاوزه الجميع بقصد المساس بمبدأ دولة المؤسسات والدستور، فجمهور التواصل الاجتماعي في الأردن تجاوز 6 ملايين مشترك على موقع "فيسبوك" الشهير، ويقترب من حاجز نصف المليون مشترك على موقع "تويتر"، فيما يبدو أن كل مَن يحمل هاتفًا ذكيًا له عنوان على موقع "واتساب" التفاعلي، الأمر الذي يتطلب التعامل مع تدفق الشائعات بسرعة البرق، فيما تبقى الحكومات مقيدة بلحظة الإعلان عن أي معلومات أو أرقام بالدقة والتوازن المطلوبين.

وأشارت الوزيرة غنيمات إلى أن الحكومة تؤمن بالتنوع الإعلامي، وتؤكد أن عصر سرعة الاتصال وتداول المعلومات هو واقع يجب أن يتعامل معه الجميع، لكن يبقى لوسائل الإعلام التقليدية والبديلة الأثر في التوعية بثقافة المعرفة والمعلومات في مواجهة ثقافة التشويش والشائعات.

وذهبت الوزيرة الأردنية إلى أن الحكومة لها تجربة في التعامل مع التنوع الإعلامي، مشيرةً إلى أن الأردن أدخل مفهوم ثقافة إعلام الخدمة العامة من خلال تلفزيون "المملكة" المحلي، الذي يعد محطة مستقلة وموجَّهًا لخدمة قضايا الرأي العام، في حين تحافظ الحكومة على أن يكون التلفزيون الرسمي هو قناة تمثل خطاب الدولة مع الالتزام بأن يظل منبرًا لتمثيل الآراء كافة وضمن سقف مفتوح وملتزم وشمولي ومتنوع في ساعات بثه، على أن محطات الإعلام الخاص هي مساحة واسعة يستطيع الرأي الآخر أن يستثمرها بسقوف الحريات المتعددة في البلاد.

وأكدت غنيمات أن الإعلام شريك حقيقي للحكومات من خلال مهنية النقد وموضوعية الطرح، لافتةً إلى أن الصحافة الورقية تمارس هذا الدور من خلال المتابعات اليومية ومقالات الرأي، وذلك تجسيد لمبدأ التشاركية في المسؤولية العامة.

وعن معتقلي الرأي في الأردن، أكدت الوزيرة الأردنية أن الحكومة لا تزال تنتظر أحكام السلطة القضائية، وهي سلطة مستقلة دستوريًا، وهي مَن تفصل في الأحكام ومدى تطبيق القانون على الجميع، مؤكدةً أنه لا قرار حكوميًا في المسألة، ومشددة على أن الحريات العامة مصونة، مع إشارتها إلى أن الأردن أنهى منذ زمن قضية توقيف الصحافيين على خلفية قضايا الرأي.

قد يهمك أيضًا:

حجب خدمة "الاتصال" عن برنامج بوتين السنوي في هجوم إلكتروني

تحالف عالمي لمحاربة التهديدات عبر الإنترنت

المصدر :

Wakalat | وكالات

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمانة غنيمات تؤكّد أنّ الحكومة الأردنية تتأثّر بشائعات مواقع التواصل جمانة غنيمات تؤكّد أنّ الحكومة الأردنية تتأثّر بشائعات مواقع التواصل



GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 09:02 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:34 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدأ الاستعداد لبدء التخطيط لمشاريع جديدة

GMT 11:19 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 13:01 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

زيدان يدافع عن هازارد عقب الهزيمة أمام أتلتيك بيلباو

GMT 14:43 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب والتدخل الروسي وقضية أوكرانيا

GMT 13:43 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى في جنازة قاسم سليماني

GMT 08:15 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لوحات تحكي بلسان الأطفال في معرض لون وحب لسناء قولي

GMT 09:34 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

انكماش الاقتصاد البريطاني بعد تدهور للخدمات

GMT 19:47 2019 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

جريمة مروعة تهز أرجاء العاصمة السورية دمشق

GMT 13:12 2019 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

نصر الله يؤكد سورية تجاوزت ما كان يخطط لها

GMT 10:50 2019 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

ترامب من المحتمل اتخاذ إجراء عسكري ضد إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24