توقعات بتوقف الاحتجاجات في العراق حال تسمية رئيس حكومة مطابق للشروط
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

أن يكون مستقلًّا وغير منتم إلى أية جهة سياسية وبعمر لا يتجاوز 55 عامًا

توقعات بتوقف الاحتجاجات في العراق حال تسمية رئيس حكومة مطابق للشروط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توقعات بتوقف الاحتجاجات في العراق حال تسمية رئيس حكومة مطابق للشروط

الاحتجاجات في العراق
بغداد _سوريه24

بغض النظر عن الموعد النهائي للمهلة الدستورية التي يفترض أن يقدّم رئيس الجمهورية برهم صالح مرشحه الجديد لرئاسة الوزراء أمام البرلمان لنيل ثقته، تواصل جماعات الحراك العراقي ضغوطها الشديدة من خلال التظاهرات والاعتصامات والإضرابات المتواصلة لإرغام الحكومة وقواها السياسية على تنفيذ المطالب الجماهيرية وفي مقدمتها اختيار رئيس وزراء مطابق للمواصفات والشروط التي وضعتها جماعات الحراك حصرا، وليس تلك التي تتطابق مع مصالح القوى السياسية وأجندتها.

اقرأ أيضا:

دعوة رئاسية إلى تحديد "الكتلة الأكبر" في البرلمان العراقي تثير أزمة

ويتداول الناشطون منذ أسابيع مجموعة شروط يجب توفرها في الرئيس الجديد للوزراء، منها أن يكون مستقلا وغير منتم إلى أية جهة سياسية وبعمر لا يتجاوز 55 عاما، ولم يسبق أن تسلّم مناصب عليا في الدولة، إلى جانب نزاهته وحسه الوطني وقدرته على محاسبة الفاسدين والمتورطين بدماء المتظاهرين.

واستمرت التظاهرات أمس، في بغداد وغالبية المحافظات العراقية، والتحق الآلاف من طلبة الجامعات للتظاهر في ساحة التحرير.

وتبايت نسبيا آراء الناشطين حول مسألة بقاء التظاهرات وفض الاعتصامات من عدمها بعد اختيار رئيس وزراء جديد، وفيما يشير ناشطون في بغداد إلى إمكانية إنهاء التظاهرات والاعتصام في حال صعود مرشح مقبول من قبل المتظاهرين، يؤكد ناشطون في محافظات أخرى استمرارها وصولا إلى تحقيق جميع المطالب وضمنها إقرار قانون انتخابات جديد وحل البرلمان.

وفي هذا الاتجاه يتوقع الناشط المدني محمد موديل «توقف التظاهرات والاعتصامات في حال صعود رئيس وزراء مرضٍ عنه من المتظاهرين ومطابق لشروطهم وخلافا لذلك فالأمور ستأخذ ربما مسارات أخرى».

ويقول موديل في حديث لـ«الشرق الأوسط»: إن «قرار عدد غير قليل من المتظاهرين حتى الآن هو دعم رئيس الوزراء المرضي عنه، وقد يصل الأمر إلى الاعتصام أمام قصره في المنطقة الخضراء لإسناده في استكمال مهامه المتمثلة في محاسبة القتلة وتشريع قانون جديد للانتخابات وتشكيل مفوضية مستقلة».

أما الصحافي والناشط ميثم الشباني في محافظة الديوانية، فيشير إلى وجود «اتجاهات احتجاجية متشددة في المحافظة لا تعول كثيراً على انتخاب رئيس وزراء جديد وتريد إنهاء النظام السياسي برمته وتصر على مواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق هذا الهدف».

ويقول الشباني لـ«الشرق الأوسط»: «خرجت اليوم تظاهرات حاشدة وقد وقف طلبة الجامعات بالضد من دعوات بعض رجال الدين والأحزاب المطالبة بإيقاف الإضراب، وعمد متظاهرون إلى إغلاق غالبية الدوائر الحكومية في المحافظة».

 وأكد «قيام طلبة وطالبات كلية الطب بافتتاح معارض لبيع المنتوجات المحلية بالضد من المنتوجات الإيرانية، وقرروا أن تخصص أرباح المبيعات إلى دعم المتظاهرين والمعتصمين في الساحات».

ويشير الشباني إلى أن «طيفا واسعا من المتظاهرين يقوم بردات فعل عنيفة رافضة لكل ما يصدر عن السلطات ويتهمونها بالكذب والتنصل عن الوعود، لكن ذلك لا يمنع من وجود اتجاهات تريد ترغب في رؤية حلول واقعية للأزمة تنتهي باختيار حكومة انتقالية تمهد لانتخابات مبكرة».

وخرج مئات الطلبة في بابل، الإثنين، تظاهرات في وسط المدينة، كما نظم المئات من طلبة جامعة كربلاء، تظاهرات قطعت الطريق إلى ساحة التربية وسط المحافظة، دعما للاحتجاجات التي تشهدها البلاد. وقام متظاهرون بقطع بعض الطرق في المدينة.

وفي مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار الجنوبية التي تشهد هدوءا نسبيا هذه الأيام رغم الشلل الذي يصيب معظم نواحي الحياة في المدينة، استمر آلاف المتظاهرين أمس، في التوافد إلى ساحة الحبوبي وسط المدينة.

وعمد بعض المتظاهرين إلى قطع تقاطع البهو وجسر النصر والحضارات والبديل وسط الناصرية بالإطارات المحترقة ثم قاموا بفتحها لاحقا. وأكد الناشط المدني حيدر ناشي تواصل التظاهرات في الناصرية رغم الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة.

وحول مسألة اختيار رئيس جديد للوزراء وموقف المتظاهرين منه، استبعد ناشي في حديث لـ«الشرق الأوسط» توقفها «حتى مع رئيس وزراء جديد، فالأمر لا يتعلق به وحده حتى لو اختير استنادا إلى شروط المتظاهرين».

وأضاف «أمامنا تحديات كبيرة بعد مرحلة رئيس الوزراء. المتظاهرون عازمون على البقاء في الساحات لدعمه وتسهيل مهمته. علينا أن نواصل الضغط على البرلمان لإكمال تشريع القوانين الملحة مثل قانون الانتخابات ومسألة اختيار الأشخاص المناسبين لمفوضية الانتخابات».

ويؤكد ناشي أن «المتظاهرين وعبر استمرارهم بالتظاهر سيساعدون رئيس الوزراء الجديد حتى في اختيار كابينته الوزارية المستقلة بعيدا عن سطوة الأحزاب لأنها لن تتوقف عن وضع كل العراقيل أمام نجاحه في مهمته».

وتوقع ناشي أن «يواجه المتظاهرون من قبل السلطة وميليشياتها المزيد من المصاعب في الأسابيع المقبلة، وقد أبلغتنا جهات أمنية داخل المحافظة عن وصول فرق اغتيالات للمدينة قبل 3 أيام لتصفية الناشطين في التظاهرات، هذه العصابات لن تستسلم بسهولة وعلينا مواجهة كل ذلك».

وقد يهمك أيضا:

العراق يشهد تظاهرات احتجاجية وسط مطالبات أميركية بحماية منشآت التحالف الدولي العسكرية

ليلة دامية في بيروت والأمن يرد على المتظاهرين بالرصاص المطاطي

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات بتوقف الاحتجاجات في العراق حال تسمية رئيس حكومة مطابق للشروط توقعات بتوقف الاحتجاجات في العراق حال تسمية رئيس حكومة مطابق للشروط



GMT 11:29 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يفاجئك هذا اليوم بما لم تكن تتوقعه

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:34 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج العنزة..خجول وحساس وكريم تجاه الأشخاص الذين يحبونه

GMT 17:42 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

استيعاب إدارة بايدن

GMT 10:45 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

الجارالله يكشف موقف الكويت تجاه الإخوان

GMT 16:53 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

فساتين خطوبة مكشوفة الأكتاف موضة الموسم

GMT 18:23 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مبادرة بيئية لتحسين واقع النظافة بجزيرة أرواد في طرطوس

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أمسية حوارية للقصة القصيرة بأدبي جدة الأربعاء

GMT 10:49 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منحة من بذار القمح في القنيطرة و 6550 دونمًا في السويداء

GMT 09:43 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء ضاغطة خلال هذا الشهر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24