تنظيم داعش يصعّد نشاطه الأمني شرق سورية ويُنفِّذ إعدامات وملاحقات للمدنيين
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

القوَّات الروسية-التركية تفشل في إحراز أي تقدُّم بشأن اتفاق موسكو الأخير

تنظيم "داعش" يصعّد نشاطه الأمني شرق سورية ويُنفِّذ إعدامات وملاحقات للمدنيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تنظيم "داعش" يصعّد نشاطه الأمني شرق سورية ويُنفِّذ إعدامات وملاحقات للمدنيين

تنظيم "داعش" يصعّد نشاطه الأمني شرق سورية ويُنفِّذ إعدامات وملاحقات للمدنيين
موسكو -سورية24

فشلت القوات الروسية-التركية في إحراز أي تقدّم على صعيد تطبيق اتفاق موسكو الأخير، الذي نصّ على فتح الطريق الدولي (M4)، بينما تشدّد الفصائل على موقفها الرافض للاتفاق، بشكل شبه يومي، أما شرقا فيتصاعد النشاط الأمني لخلايا «داعش»، التي تقوم بإعدامات وملاحقات للمدنيين.
منذ موعد الدورية المشتركة الروسية – التركية الأولى، قبل أربعة أيام، والتي فشلت في العبور على طول الطريق الدولي حلب – اللاذقية (M4)، بسبب قطع الفصائل المسلحة الطريق، عبر رفع سواتر وإقامة تظاهرات هدّدت القوات المشاركة في الدورية، والفصائل تجدّد في كل يوم رفضها للاتفاق وعزمها على إفشاله. آخر مشاهد الرفض كان يوم أمس، حين تظاهرت مجموعات مدعومة من قبل الفصائل المسلحة في بلدة النيرب عند أطراف الطريق (M4) في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، رفضاً للاتفاق. وفي المقابل، تبدو موسكو مصرّة على منح أنقرة مزيداً من الفرص لتحمّل مسؤولياتها لناحية إرغام الفصائل على القبول بالاتفاق وتطبيقه وفتح الطريق الدولي.
ولم تُسجل بعد أي جهود تركية لدفع المسلحين نحو القبول بالاتفاق وتسهيله. بل على العكس من ذلك، تظهر الفصائل، في كل يوم، مزيداً من الإصرار على موقفها. هذا التعنت من قبل الفصائل، بالإضافة إلى التراخي التركي تجاهها، قد يدفع موسكو، ودمشق وحلفاءها، إلى إعادة تفعيل العمليات العسكرية في المنطقة لفتح الطريق بالقوّة، كما سبق وهدّدت الخارجية الروسية. وكانت موسكو أعلنت، قبل يومين، أن المسلحين أعادوا حشد قوّتهم العسكرية في منطقة إدلب، في ظل رفضهم تطبيق الاتفاق. وبحسب مصادر ميدانية مطلعة، تحدّثت إلى «الأخبار»، فإن «الجيش السوري يبدي جهوزية عالية لإعادة إطلاق العمليات العسكرية في المنطقة»، وهو «يستعد لمعركة ربما باتت قريبة، نتيجة فشل تطبيق الاتفاق الروسي – التركي».
في غضون ذلك، تتابع أنقرة حشد قواتها في المنطقة، بشكل شبه يومي، تدخل أرتال عسكرية تركية كبيرة إلى إدلب، لتضاف إلى الموجودة هناك أصلاً. آخر هذه الأرتال دخل أمس عبر معبر كفرلوسين الحدودي في ريف إدلب الشمالي، كذلك أنشأت القوات التركية نقطة مراقبة جديدة لها في قرية رام حمدان في ريف إدلب الشمالي.
كانت الفصائل المسلحة المتواجدة في إدلب خرقت مجدداً اتفاق وقف الأعمال القتالية بإطلاق قذائف صاروخية على بلدتي كفرنبل وحزارين في ريف إدلب الجنوبي. في المقابل، ردّ الجيش السوري على مصادر النيران، من دون أن يتطور الأمر إلى اشتباكات.
وقالت الرئاسة التركية إن زعماء تركيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا ناقشوا، مساء أول من أمس، في خلال مؤتمر عبر الفيديو، الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين. وأضافت الرئاسة في بيان أن الزعماء بحثوا أيضاً «وسائل المساعدات الإنسانية لمحافظة إدلب بشمال غرب سوريا». وعقب المؤتمر الرباعي قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن «القمة شكلت فرصة لإجراء تقييم شامل للعديد من الملفات، منها الوضع الإنساني في إدلب، وسبل حل الأزمة السورية».
وتشهد أرياف دير الزور الخاضعة لسيطرة «قوات سورية الديمقراطية» نشاطاً أمنياً متصاعداً لخلايا تنظيم «داعش»، والتي نفّذت سلسلة من العمليات الأمنية في الأيام الأخيرة، تزامناً مع مرور عام على إعلان «التحالف الدولي» و«قسد» القضاء على التنظيم. وأمس، اقتحمت مجموعة مسلحة، من خلايا «داعش» في ريف دير الزور الشرقي، ملعب كرة قدم شعبي في بلدة الحوايج، وقامت بقتل أحد الاشخاص وحرق جثته. وقال شهود عيان إن مسلحي التنظيم رددوا عبارة: «هذا جزاء من يسلّم الإخوة». وجاءت الحادثة بعد أيام على تفجير مجموعة مسلحة يعتقد أنها من خلايا (داعش) منزلين في قرية درنج، مع حرق منزل في بلدة هجين. وتلاحق خلايا التنظيم من تتهمهم بالعمل ضد عناصرها، أو الوشاية بهم.
وشهد مقر لـ«قسد»، في بلدة الزر في ريف دير الزور، هجوماً شنته مجموعة مسلحة، ما أدى إلى إصابة عدد من عناصر «قسد» بجروح. كما وقع تفجير دراجة نارية مركونة بالقرب من مقر آخر لـ«قسد» في الشارع العام، وسط مدينة الشدادي جنوب الحسكة.
تؤكد مصادر محلية لـ«الأخبار» أن «المئات من عناصر التنظيم ينتشرون في عدد كبير من قرى الريفين الشمالي والشرقي لدير الزور، ويسعون لتطبيق أحكام التنظيم على المدنيين هناك». وتضيف أن «عناصر التنظيم يقومون بجباية الزكاة من المدنيين عبر إبلاغهم برسائل تلقى في منازلهم عن مبلغ ومكان تسليم الزكاة مع التهديد بالعقاب الشديد في حال المخالفة».
وتلفت المصادر إلى أن «أهالي الريف لا يزالون يعيشون هاجس عودة التنظيم الذي يتصاعد نشاطه بشكل ملحوظ في المناطق الخاضعة لسيطرة قسد». وتكشف المصادر أن «خلايا التنظيم غالباً تنشط ليلاً ولها سطوة كبيرة خلال ساعات الليل نتيجة انعدام حركة دوريات قسد في المنطقة».
ويبدو أن «داعش» يريد تأكيد وجوده في المنطقة رغم خسارته لكل المناطق التي كان يسيطر عليها. وترى مصادر أمنية حكومية أن التساهل الأمني من «قسد» هو ما يدفع خلايا التنظيم إلى النشاط من جديد، معتبرة أن «قسد تريد أن تقنع التحالف بأن خطر داعش لا يزال داهماً، وذلك للحفاظ على الوجود الأميركي في الشرق السوري، ودعمه لها».

قد يهمـــك أيضــا: "قرارات صارمة" داخل الجيش الأميركي لمواجهة تفشي فيروس "كورونا"

الجيش الأميركي يبدأ الانسحاب من قاعدتين بأفغانستان

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم داعش يصعّد نشاطه الأمني شرق سورية ويُنفِّذ إعدامات وملاحقات للمدنيين تنظيم داعش يصعّد نشاطه الأمني شرق سورية ويُنفِّذ إعدامات وملاحقات للمدنيين



GMT 11:29 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يفاجئك هذا اليوم بما لم تكن تتوقعه

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:34 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج العنزة..خجول وحساس وكريم تجاه الأشخاص الذين يحبونه

GMT 17:42 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

استيعاب إدارة بايدن

GMT 10:45 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

الجارالله يكشف موقف الكويت تجاه الإخوان

GMT 16:53 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

فساتين خطوبة مكشوفة الأكتاف موضة الموسم

GMT 18:23 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مبادرة بيئية لتحسين واقع النظافة بجزيرة أرواد في طرطوس

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أمسية حوارية للقصة القصيرة بأدبي جدة الأربعاء

GMT 10:49 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منحة من بذار القمح في القنيطرة و 6550 دونمًا في السويداء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24