عودة المُصلّون إلى مسجد النور في نيوزيلندا بعد 8 أيام من المذبحة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

بحضور أمير أردني نقل تعازي الملك عبد الله الثاني للضحايا

عودة المُصلّون إلى مسجد "النور" في نيوزيلندا بعد 8 أيام من المذبحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عودة المُصلّون إلى مسجد "النور" في نيوزيلندا بعد 8 أيام من المذبحة

عودة المصلين لـ"مسجد النور" في نيوزيلندا
وينليغنتون - سورية 24

عاد المسلمون إلى أكبر مسجد في كرايست تشيرش جنوبي نيوزيلندا، السبت، بعد 8 أيام من الهجوم الذي نفّذه إرهابي أسترالي في 15 مارس/آذار، وأودى بحياة 50 شخصًا خلال صلاة الجمعة، وذلك في أول بادرة لعودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها عقب المجزرة.

وكانت الشرطة أغلقت مسجد النور لأسباب أمنية ولدواعي التحقيق، بعد قيام برينتون تارنت (28 عاما)، العنصري المؤيد لنظرية تفوق العرق الأبيض، بإطلاق النار في مسجدين من المدينة، ولكن سُمح لمجموعات صغيرة من المصلين بالدخول إلى المسجد ظهر السبت، وقال سيد حسن المتطوع في المسجد: "نستقبل مجموعات من 15 شخصا في آن، فقط للعودة إلى وضع طبيعي نوعا ما".
 
ومن بين الزائرين الأمير الحسن بن طلال، مندوب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي التقى في العاصمة النيوزيلندية ويلينغتون مع الحاكم العام لنيوزيلندا باتسي ريد، ونقل التعازي بضحايا الهجوم الإرهابي.

  أقرأ أيضا :

تعرف على الوضع الصحي لإمام المسجد النيوزيلندي في الحادث المتطرف

 وقال شاغت خان، رئيس جمعية كانتربيري الإسلامية، إن مسؤولي الجمعية لم يخططوا لفتح المسجد قريبا، لكن "عندما رأوا الحشود تتجمع بعد إزالة طوق الشرطة، قرروا السماح بالدخول من خلال مجموعات منظمة، لذا فإن المسجد سوف يعود للحياة مرة أخرى"، وأضاف "أولئك الذين فقدوا أفرادا من أسرهم هم بالطبع متأثرون للغاية".
 
وفي سياق متصل، أعلن الإمام جمال فودة، الذي نجا من الحادث المتطرّف في مسجد "النور"، أن نيوزيلندا "لن تنكسر"، داعيًا قادة العالم إلى القضاء على خطاب الكراهية.
 
وقال فودة في خطبة حضرها الآلاف في كرايستشيرش الجمعة، من منصة مؤقتة أقيمت في هاغلي بارك قبالة المسجد الذي تحاصره الشرطة بعد أسبوع من الهجوم: المذبحة لم تأتِ بين عشية وضحاها، وأضاف "وقفت الجمعة الماضي في هذا المسجد ورأيت الكراهية والغضب في أعين الإرهابي، واليوم من نفس المكان أرى الحب والرحمة في عيون الآلاف من النيوزيلنديين والبشر من جميع أنحاء العالم".

 وأعقب الخطبة دعوة عامة للصلاة والتي تم بثها عبر الإذاعة والتلفزيون الوطني، وصمت الحضور دقيقتين حدادا، كما جلس الناجون الذين أصيبوا في إطلاق الناس على مقاعد المصابين في الصفوف الأمامي في المكان المؤقت لإقامة الصلاة، وفي الخلف اجتمع آلاف النيوزيلنديين من غير المسلمين بمن فيهم رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، مرتدين الحجاب لإظهار الاحترام.

 وقالت الوزيرة "نيوزيلندا تأن معكم، نحن متحدون"، في حين وقف ضباط الشرطة مدججين بالسلاح يحرسون الصلاة في الهواء الطلق، بينما حلّقت الطائرات المروحية في سماء المنطقة، كما أعلنت الوزيرة أرديرن الخميس، تشريعا يقضي بأن تكون الشرطة هي الوحيدة التي يمكنها استخدام البنادق الهجومية التي يحملونها.

 وذكر فودة "حاول هذا الإرهابي تمزيق أمتنا بفكر شيطاني مزق العالم، لكن بدلا من ذلك أظهرنا أن نيوزيلندا لا تقبل الكسر، وأشكر الجيران الذين فتحوا أبوابهم لإنقاذنا من القاتل، وأولئك الذين استخدموا سياراتهم لمساعدتنا"، كما شكر أرديرن على المحافظة على تماسك العائلات وتقدير المسلمين بارتداء وشاح بسيط قائلا "قيادتها نموذج يقدم درسا للعالم".

 وظهرت آثار التضامن الذي أبدته أردرين من نساء في جميع أنحاء نيوزيلندا، بداية من ضابطات الشرطة إلى العاملات في المجالس والصحفيات والجمهور عامة، حيث نشر البعض صورهن مرتدين الحجاب تحت هاشتاغ #headscarfforharmony و  #ScarvesInSolidarity، تحت رعاية مجلس المرأة الإسلامية في نيوزيلندا والجمعية الإسلامية النيوزيلندية.

 ودعا فودة حكومات نيوزيلندا والدول المجاورة إلى مواجهة خطاب الكراهية، مضيفا "كان ذلك نتيجة الخطاب المعادي للإسلام والمسلمين من قبل بعض الزعماء السياسيين وبعض الوكالات الإعلامية، ويعدّ حادث الأسبوع الماضي دليلا قاطعا على أنه ليس للإرهاب لون أو عرق أو دين"، فيما قالت أردرين في نعيها للجالية الإسلامية "وفقا للنبي محمد، فالمؤمنون بتعاطفهم المتبادل وتراحمهم مثل جسد واحد، إذا عانى جزء واحد منه فيشعر الجسم كله بالألم، نيوزيلندا تأنّ معكم، نحن واحد".

 كانت أنيليس زوان من بين النساء اللاتي ارتدين الحجاب طوال الجمعة قائلة "إنها طريقة لإظهار التعاطف مع هذه الواقعة"، وتم دفن العديد ممن قُتلوا في هجوم الجمعة الماضي بعد أن أكملت الشرطة فحص الهوية الرسمية للجثث الخميس، وكان من بين 26 شخصا تم دفنهم الطفل مقداد إبراهيم (3 أعوام) حيث جاءت شقيقته لولو إبراهيم من بيرث في أستراليا لإبداء تقديرها، وقالت "شقيقي الذي لم ألقَه قط، تمنيت لو قابلته، لكن ربما أقابله يوما ما في الجنة".

ولم يستطع البعض الحضور مثل تاج محمد كامران، الذي لم يحضر الدفن نتيجة إصابته في قدمته بعد إطلاق النار عليه، وحضر الصلاة في المسجد على كرسي متحرك مرتديا رداء المستشفى، باكيا عندما شاهد صورة ابن عمه قتيلا في الهجوم، بينما اضطر آخرون من المصابين إلى العودة إلى المستشفى جراء الجروح التي يصعب معها الخروج دون رعاية دائمة.

وقال محمد شهداد الذي لم يوجد في المسجد الأسبوع الماضي لمرضه المزمن جالسا على كرسي متحرك "اليوم كان من الصعب عليّ الخروج، هذا هو المسجد المحلي لمدينتي، لكن كان من المهم أن ننظر إلى الخارج لنرى حجم الدعم الذي حصل عليه المسلمون من المجتمع المحلي وفي جميع أنحاء نيوزيلندا.. إنه مشهد مؤثر للغاية".

وقد يهمك أيضاً :

بطل مجهول ينقذ حياة عشرات المصلين في هجوم نيوزيلندا المتطرف

تعرف على الوضع الصحي لإمام المسجد النيوزيلندي في الحادث المتطرف

 

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة المُصلّون إلى مسجد النور في نيوزيلندا بعد 8 أيام من المذبحة عودة المُصلّون إلى مسجد النور في نيوزيلندا بعد 8 أيام من المذبحة



GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 06:38 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح خاصة تساعدك على تكوين شخصية متزنة لطفلك

GMT 18:17 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

أبوالعزم يلتقي القاضية سامية كاظم في العراق

GMT 06:35 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

لاغارد تؤكّد أنّ احتجاجات فرنسا تُؤثِّر على الاقتصاد

GMT 09:03 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل فنادق جليدية في العالم لقضاء شهرعسل ممتع

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 00:40 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

زلزال قوته 7.5 درجة يضرب جزر تانيمبار الإندونيسية

GMT 00:38 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

شيخ الأزهر يُوجِه إلى محمد صلاح ثلاث وصايا

GMT 14:50 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

الأمير تشارلز يكشّف أسرار عن زواجه من الراحلة ديانا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24