جماعة الحوثي تُراوغ المبعوث الأممي في صنعاء بعيدًا عن تنفيذ اتفاقية استوكهولم
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

قبيل انعقاد الاجتماع السابع للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة

جماعة الحوثي تُراوغ المبعوث الأممي في صنعاء بعيدًا عن تنفيذ اتفاقية "استوكهولم"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جماعة الحوثي تُراوغ المبعوث الأممي في صنعاء بعيدًا عن تنفيذ اتفاقية "استوكهولم"

طفلة نازحة تنظر عبر سياج داخل مخيم في مديرية عبس التابعة لمحافظة حجة اليمنية
صنعاء _سوريه24

غادر المبعوث الأممي مارتن غريفيث، صنعاء ، الثلاثاء، عقب زيارة استمرت ليوم واحد التقى فيها زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، في الوقت الذي يرتقب فيه انعقاد الاجتماع السابع المشترك للجنة تنسيق إعادة الانتشار على متن السفينة الأممية قبالة مدينة الحديدة، بحضور الجنرال الهندي أبهجيت غوها وممثلي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين.

اقرأ أيضا:

فوضى “أسواق الأسلحة” تتسع في اليمن تحت سيطرة الحوثيين والحرب تغذّيها
وقال غريفيث في تغريدة عبر "تويتر" إنه ناقش مع الجماعة «الخطوات المقبلة في عملية السلام، بما يتضمن تنفيذ اتفاقية تبادل المحتجزين»، وكشف عن أنه وصل إلى الرياض الثلاثاء، لعقد لقاءات مع حكومة اليمن وبعض ممثلي الأحزاب اليمنية.
وأفادت المصادر التابعة للجماعة الحوثية بأن زعيمها «جدّد على الموقف الثابت والحرص الدائم على السلام والتعاطي الجاد والمسؤول مع كل المساعي التي تبذل في هذا الاتجاه بغية الوصول للحلول العادلة والمنصفة». ولم تشر المصادر الحوثية صراحة إلى التزام زعيم الجماعة بإنجاز «اتفاق استوكهولم» بعد مرور أكثر من عام على إبرامه، لكنها أشارت إلى مراوغته بعيداً عن جوهر الاتفاق من خلال تركيزه على قضايا جزئية ومزاعم حول «أهمية تعزيز الخطوات الإنسانية في ما له علاقة بالأسرى والمعتقلين». وذكرت المصادر أن الحوثي طالب غريفيث بالتدخل لدى الحكومة الشرعية لإطلاق إحدى السجينات المتهمات بزرع العبوات الناسفة، كما طالبه بالضغط لفتح مطار صنعاء وفك الحصار عن مسلحي الجماعة داخل مركز مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة.
وأفادت المصادر الحوثية بأن غريفيث ونائبه معين شريم التقيا في صنعاء رئيس مجلس حكم الجماعة مهدي المشاط وعدداً من قيادات الجماعة؛ من بينهم رئيس حكومتها غير المعترف بها عبد العزيز بن حبتور. وزعمت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» أن اللقاء «تطرق إلى العراقيل التي حالت دون تنفيذ اتفاق السويد بعد عام على توقيعه، وإلى الخطوات التي نفذتها الجماعة من جانب واحد سواءً ما يتعلق بإعادة الانتشار من موانئ الحديدة، أو إطلاق الأسرى، وتوريد إيرادات ميناء الحديدة لحساب المرتبات». ونقلت المصادر الحوثية أن رئيس مجلس حكمها طلب من غريفيث «التحرك بجدية، خصوصاً فيما يتعلق بالجسر الجوي الطبي عبر مطار صنعاء الدولي لنقل المرضى للعلاج في الخارج والذي تأخر تدشينه». في السياق نفسه، زعمت المصادر نفسها أن رئيس حكومة الانقلاب طلب من غريفيث الضغط لفتح مطار صنعاء، متهماً الحكومة الشرعية بأنها «تطبع العملة اليمنية بشكل غير قانوني».
ويرجح مراقبون أن تحركات المبعوث الأممي تسعى إلى فتح مسار جديد لمشاورات الحل النهائي بين الحكومة الشرعية والجماعة الحوثية، وهو الأمر الذي ترفضه الشرعية وترهنه بتنفيذ «اتفاق استوكهولم» أولاً قبل الشروع في أي محادثات. وجاءت زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء عقب أيام من اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي استمع فيه الأعضاء إلى 3 إفادات من كل من: المبعوث الخاص غريفيث، ووكيل الأمين العام للمنظمة الدولية للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارك لوكوك، ورئيس لجنة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار (أونمها) أبهيجيت غوها.
كانت رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي المندوبة الأميركية البديلة لدى الأمم المتحدة السفيرة، شيريث نورمان شاليه، أفادت بأن أعضاء المجلس وافقوا بالإجماع على توفير «الدعم الكامل» للمبعوث الدولي «في جهوده بالعملية السياسية»، ملاحظين «بعض التطورات الإيجابية رغم استمرار التحديات». وعبّروا عن «قلقهم من تقييد حرية حركة العاملين في (أونمها)، وغيرهم من موظفي الأمم المتحدة»، مطالبين «بإلحاح» بإزالة هذه القيود، وبعد مرور عام على إبرام «اتفاق استوكهولم» عدّ غريفيث في أحدث تصريحاته أنه «كان بالإمكان القيام بعمل أفضل بكثير في تنفيذ اتفاق استوكهولم في بنوده الـ12 (...) ولكن بشكل خاص لليمنيين الذين تعد القضية بالنسبة لهم أمراً أساسياً، كان خيبة أمل من نواحٍ كثيرة».
ورغم الحديث من طرف الجانب الحكومي عن آلاف الخروق الحوثية التي تسببت في قتل وجرح المئات منذ سريان الهدنة الأممية في 18 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فإن غريفيث، في سياق حوار حديث أجراه معه موقع أخبار الأمم المتحدة، يعتقد بوجود «إنجازات» شهدها الاتفاق. ومن هذه الإنجازات التي أشار إليها المبعوث الأممي تجنب هجوم على مدينة الحديدة وموانئها، في معركة كانت ستؤثر على مركزين حيويين للبرنامج الإنساني، بحسب تعبيره.
وأفادت مصادر عسكرية يمنية بأن الاجتماع السابع المشترك للجنة تنسيق إعادة الانتشار سيبدأ (اليوم) الأربعاء ويستمر إلى (يوم غد) الخميس على متن السفينة الأممية الراسية قبالة مدينة الحديدة. وذكرت المصادر أن الاجتماع المشترك بين ممثلي الحكومة والجماعة الحوثية برعاية الجنرال الأممي أبهجيت غوها سيخصص «لمناقشة الخطوات العملية لمفهوم إعادة الانتشار للمرحلتين، وفتح الممرات الإنسانية، وإحلال قوات الأمن وخفر السواحل الأساسيين».
وكان «برنامج الأغذية العالمي» أعلن في أحدث بيانات مراقبة الأمن الغذائي، أن أكثر من 11 مليون شخص ما زالوا يعانون يومياً في سبيل العثور على ما يكفي من الغذاء في اليمن.
وذكر البرنامج أنه «حقق هذا العام توسعاً غير مسبوق في المساعدات الغذائية في اليمن، بزيادة بلغت نسبتها 50 في المائة من الوصول إلى 8 ملايين شخص في بداية العام»، مشيراً إلى أنه يقدم الآن مساعدات غذائية لنحو 12 مليون شخص شهرياً. وأشار البرنامج إلى مضاعفة المساعدات الغذائية لأكثر المناطق تضرراً حيث أدى الصراع والانهيار الاقتصادي إلى عيش نحو 240 ألف شخص في ظروف تشبه المجاعة.

وقد يهمك أيضا:

مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن يرى أنّ "زخمًا يبنى" للتوصّل إلى سلام شامل في صنعاء

الحوثيون يراوغون غريفيث بـ"قضايا جزئية" بعيدًا عن جوهر "استوكهولم"

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة الحوثي تُراوغ المبعوث الأممي في صنعاء بعيدًا عن تنفيذ اتفاقية استوكهولم جماعة الحوثي تُراوغ المبعوث الأممي في صنعاء بعيدًا عن تنفيذ اتفاقية استوكهولم



GMT 04:55 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 11:27 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:45 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين تختتم أعمالها في 2018 بـ"يوم للستات"

GMT 09:11 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض "غرفة منفردة" في مركز الجيزة الثقافي

GMT 13:39 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار صرف الليرة السورية في السوق "السوداء" أمام الدولار

GMT 10:56 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تطرح أكبر منصة لوجيستية متكاملة للاستثمار الخاص

GMT 17:35 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

مساعد غوغل يدعم الآن خرائط غوغل على أندرويد و iOS

GMT 17:12 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تطور ملحوظ وفرص سعيدة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار يهبط إلى أدنى مستوى له في أسبوعين

GMT 11:43 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوري يعلن استعادة تلول الصفا من قبضة "داعش"

GMT 15:31 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّفي على طرق إزالة البقع عن السجاد بجميع أنواعها

GMT 20:01 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العناية بالمرأة الحامل قبل حدوث الحمل

GMT 11:57 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طفل سوري يقدم على الانتحار لتنفيذ تعليمات لعبة "مريم"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24