الكشف عن أسماء شخصيات نفذت الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية في بغداد
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الخطة وضعتها شخصيات تابعة للميليشيات المسلحة بمعاونة حكومية

الكشف عن أسماء شخصيات نفذت الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية في بغداد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكشف عن أسماء شخصيات نفذت الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية في بغداد

اقتحام وحرق أجزاء من السفارة الأميركية ببغداد
بغداد _سوريه24

كشفت مصادر مقربة من مسؤول أمني وقيادي كبير بالحشد الشعبي، الخميس، أسماء شخصيات خططت ونفذت الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية في العاصمة العراقية بغداد، الثلاثاء الماضي وقالت المصادر إن “خطة الهجوم على السفارة ومحاصرتها وضعتها شخصيات تابعة للميليشيات المسلحة وبالتعاون مع قائد أمني حكومي عراقي له سلطة داخل المنطقة الخضراء”.

اقرأ أيضا:

ميلشيات "الحشد الشعبي" تواصل حصارها لبوابة السفارة الأميركية في العراق

“الاجتماع الليلي”

وأضافت أن “أبو مهدي المهندس”، واسمه الحقيقي جمال جعفر آل إبراهيم، اجتمع، ليل 30-31 ديسمبر الماضي، مع الأمين العام لكتائب حزب الله المصنفة إرهابية، الملقب أبو حسين الحميداوي وحضر الاجتماع، بالإضافة إلى الحميداوي، واسمه الحقيقي أحمد محسن فرج الحميداوي، ضابط سابق في الجيش العراقي، هو كريم محسن الزيرجاوي الملقب بـ”الخال”، وفق ما أضافت المصادر عينها

والخال يعد الرجل الثاني في كتائب حزب الله وهو نائب الأمين العام ومسؤول الشورى في هذه الميليشيات المرتبطة بالنظام الإيراني، على غرار معظم ميليشيات الحشد الشعبي.

وبعد الهجوم على السفارة، انتشرت صور لشعارات كتبت على سور المبنى، بينها صورة لشعار “الخال مر من هنا” على أحد جدران السفارة، في إشارة إلى أنه أشرف على العملية وأكدت المصادر أن الاجتماع السري، الذي عقد في منزل خاص بمنطقة الجادرية قرب دائرة أمن الحشد، حضره ضابط في فيلق القدس الإيراني، يدعى الحاج حامد، وهو اسم حركي للجنرال الإيراني.

وخلال الاجتماع، طلب الحميداوي من أبو مهدي المهندس “منح إجازة وتفريغ لـ3500 عنصر من أفراد الحشد الشعبي التابعين لكتائب حزب الله ضمن لواء 45 و46 وأفواج سرايا الدفاع الوطني لمدة شهر واحد”

وطبقا للمصادر، فإن الهدف من الإجازة هو “التفرغ لواجب خاص وهو الاشتراك بالتظاهرات والاعتصام أمام السفارة الأميركية ومهاجمتها”، وهو ما وافق عليه أبو مهدي المهندس وأبلغ به فالح الفياض، رئيس هيئة الحشد الشعبي، الذي أثنى على الموافقة وأبدى عدم ممانعته.

أوامر سليماني

وكانت خطة المجتمعين، التي رسمها قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، تقضي بأن يقود هادي العامري وقيس الخزعلي، زعيما أكبر المليشيات وقائدا أكبر الكتل السياسية في البرلمان، الحشود لمهاجمة السفارة

وقضت الخطة أن يصطف خلف الخزعلي والعامري وباقي قادة الميليشيات “أفواج من ألوية الحشد الشعبي وميليشيات كتائب حزب الله والعصائب وبزيهم العسكري”، وهو ما أظهرته الصور لاحقا.

ونصت الخطة أيضا، وفق المصادر، أن يقتحم هؤلاء المنطقة الخضراء لمهاجمة السفارة الأميركية، على أن يلتحق بهم في “مجموعات أخرى كل من مستشار الأمن الوطني رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض ونائبه أبو مهدي المهندس..”ويتبعهم أيضا “معاون مستشار الأمن الوطني الإداري حميد الشطري، وهو المسؤول الأعلى عن الحشد العشائري، مع بعض النواب في كتلة صادقون، بينهم النائب حسن سالم، والقيادي في الحشد الشعبي ريان الكلداني مسؤول مليشيا بابليون المسيحية”.

وكان في استقبالهم لتسهيل أمر دخولهم وفتح بوابات المنطقة الخضراء كل من “مستشار رئيس الوزراء العسكري الفريق أبو منتظر الحسيني، وضابط أمني كبير في الحكومة العراقية”، وفق ما أكدت المصادر.

ورفض المصدر الكشف عن هوية الضابط الأمني الكبير، واكتفى بالقول إن له سلطة في المنطقة الخضراء ويحضر اجتماعات مجلس الأمن الوطني وبات “معروفا”.

وأضافت المصادر أن الخطة كانت تقضي “حسب توجيهات سليماني أن يقوم المتظاهرون باقتحام وحرق الأجزاء الأولى للسفارة الأميركية، وتدمير واجهتها وتطويقها بالحشود..”بالإضافة إلى “نصب خيم وسرادق للاعتصام أمام السفارة مع تحشيد من المحافظات الجنوبية ونقل أشخاص إلى بغداد يوم الخميس والانطلاق نحو السفارة الأميركية بحشود كبيرة مع تعبئة الرأي العام”، وهو ما فشلت فيه الميليشيات.

وبعد وقت وجيز على الهجوم، أعلن المتظاهرون في بغداد براءتهم من الهجوم على السفارة، رافضين الاشتراك بهذه العملية، قبل أن يحتشد الآلاف في ساحة التحرير وسط بغداد احتفالا بنهاية 2019 وكانت الخطة تنص أيضا على أن تعمد الميليشيات، يوم الجمعة وبعد انتهاء صلاة الجمعة، باقتحام السفارة “من قبل الكتيبة التكتيكية الخاصة في كتائب حزب الله وقتل ومهاجمة من في السفارة..”.

وسعى المخططون إلى زج مدنيين ونساء في عملية اقتحام “السفارة وإحراج القوات الأميركية بعدم الرد والعمل بنفس سيناريو السفارة الأميركية في إيران عام 1979″، حسب ما ذكرت المصادر

وقالت المصادر إن سليماني “شدد في تعليماته أن يحسم الأمر يوم الجمعة مستغلا أيام العطل في الولايات المتحدة وتعطيل دوائر القرار السياسي عن العمل”.

وكانت خطة سليماني تقضي “وبعد نجاح دخول المتظاهرين الجمعة وإحراق وقتل من في السفارة، إعلان المبنى مقرا عاما للحشد الشعبي، ومن ثم يصدر رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي وحكومته قرارا بتعليق وتجميد الاتفاقية الأمنية بين الحكومة والولايات المتحدة الأميركية والعمل على قطع العلاقة الدبلوماسية”.

جدير بالذكر أن سرعة التحرك الأميركي وإرسال قوات لحماية السفارة في بغداد وتوعد واشنطن لطهران برد قاس أحبط خطة سليماني، حيث انسحبت، اليوم الخميس، الميليشيات من محيط السفارة.

وقد يهمك أيضا:

أميركا تُوضّح تفاصيل جديدة بشأن مقتل قاسم سليماني

احتجاجات العراق تتصاعد اعتراضًا على فشل السياسيين في تسمية رئيس الحكومة

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن أسماء شخصيات نفذت الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية في بغداد الكشف عن أسماء شخصيات نفذت الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية في بغداد



GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط مواد غذائية منتهية الصلاحية في حي باب السباع في حمص

GMT 06:08 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

انطلاقة قوية لسيارة بيجو 208 الجديدة خلال 2019

GMT 04:02 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صابرين تؤكّد استعدادها للمشاركة في بطولة سينمائية جديدة

GMT 15:10 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة لكزس تطلق نسخة فاخرة من LX محدودة بـ500 نسخة

GMT 18:59 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

2.9 مليار درهم تصرفات عقارية في دبي خلال أسبوع

GMT 13:18 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

الشخير بصوت عال قد يؤدي إلى الموت

GMT 21:36 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الخطيب يرأس بعثة الأهلي في المغرب لمواجهة الوداد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24