هجوم إرهابي يستهدف دورية أمنية قرب السفارة الأميركية في العاصمة تونس
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

3 قتلى بينهم المنفذان و6 إصابات مع الذكرى الرابعة لهجمات "بن قردان"

هجوم إرهابي يستهدف دورية أمنية قرب السفارة الأميركية في العاصمة تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هجوم إرهابي يستهدف دورية أمنية قرب السفارة الأميركية في العاصمة تونس

هجوم إرهابي قرب السفارة الأميركية في تونس
واشنطن - سورية 24

عاد شبح الإرهاب بوجهه الكالح، من جديد، إلى شوارع العاصمة تونس، أمس، بإعلان وزارة الداخلية عن هجوم انتحاري، نفذه عنصران، قرب السفارة الأميركية، أدى إلى مقتل المهاجمين، وحارس أمني، وإصابة 5 من زملائه، ومدني آخر، في عملية هي الأولى منذ 19 يونيو /حزيران 2019.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إن عنصرين قاما باستهداف دوريّة أمنيّة، في الساعة الحادية عشرة صباح أمس، (العاشرة بتوقيت غرينتش)، بمنطقة البحيرة، قبالة السّفارة الأميركية، وفجرا نفسيهما، ما أدى إلى «مصرع الإرهابيّيْن وإصابة خمسة من رجال الأمن بجروح متفاوتة الخطورة وإصابة مدني إصابة خفيفة»، وفقاً للبيان.

وقال وزير الداخلية هشام المشيشي، في مؤتمر صحافي، إن الحصيلة الأولية للهجوم أسفرت عن مقتل رجل أمن، وجرح خمسة آخرين، بالإضافة إلى امرأة، وكلهم في المستشفى و«حالتهم مستقرة». وتابع المشيشي: «تم استخدام عبوة تقليدية الصنع في الهجوم، وجارٍ التحقق من مصدرها، ومن شارك في صنعها»، ولم يكشف عن هوية منفذي الهجوم «الإرهابي اليائس». وقال إن اليأس الذي أصاب المجموعات الإرهابية هو الذي دفع بها إلى مهاجمة دورية أمنية، وأكد إصرار قوات الأمن التونسية على دحر الإرهاب والقضاء على العناصر المتطرفة.

وأكد المشيشي وفاة الضابط التونسي بالإدارة العامة لوحدات التدخل توفيق الميساوي، من منطقة سيدي بوزيد، ويبلغ من العمر 52 عاماً، وأب لثلاثة أطفال، وأكدت مصادر من الشرطة في المكان أن المهاجمين تنقلا بواسطة دراجة نارية واقتربا من الأمنيين، وسمع دوي انفجار واحد. وأفاد المواطن هيكل بوكرع (49 عاماً)، لوكالة الصحافة الفرنسية: «مقر عملي يبعد 300 متر، ورغم ذلك فإن قوة الانفجار زعزعت زجاج المبنى»، وتابع: «دبت الفوضى والخوف بين زملائي».

وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة خالد الحيوني، لإذاعة «موزييك إف إم»، «لا ننفي الصبغة الإرهابية لكنها عملية يائسة... الدورية الأمنية هي التي كانت مستهدفة وليست السفارة الأميركية»، ذكرت السفارة الأميركية، في بيان مقتضب على «فيسبوك»، أن «فرق الطوارئ بصدد الاستجابة للانفجار الذي وقع قرب السفارة الأميركية. يرجى عدم الوجود بالمنطقة ومراقبة وسائل الإعلام واتباع التعليمات الأمنية».

ووضعت كافّة الوحدات الأمنيّة في حالة تأهّب قصوى لمواجهة أي مخاطر محتملة، وفقاً للداخلية، وأوقفت الشرطة شاباً عشرينياً في المكان. وقد انتقل عناصر الأدلة الجنائية بسرعة إلى المكان بواسطة مروحية، وشوهدت أشلاء من جسد المهاجمين متناثرة على مقربة من مكان التفجير، وأظهرت صورٌ المارة مذعورين قرب السفارة، في ضاحية ضفاف البحيرة التي تبعد بضعة كيلومترات عن مركز العاصمة. وتم تعزيز انتشار عناصر الأمن وسط العاصمة قرب وزارة الداخلية.

وأشار الحيوني إلى أن العملية تتزامن مع الذكرى الرابعة لهجمات مدينة بن قردان. وفي مارس (آذار) 2016، هاجم عشرات المتطرفين، منشآت أمنية في بن قردان (جنوب شرق)، ما أدى إلى مقتل 13 عنصراً من قوات الأمن و7 مدنيين، والقضاء على عشرات المسلحين المتطرفين، ونددت أحزاب سياسية بالهجوم، كما نشر مجلس نواب الشعب بياناً يؤكد: «نُدين إدانة شديدة هذه الجريمة النكراء».

ولا تزال تونس تعيش على وقع الهجمات التي شنها مسلحون، واستهدفت قوات الأمن والشرطة والجيش والسياح، كما يستمر فرض حال الطوارئ منذ عام 2015 حين استهدف انتحاري حافلة للأمن الرئاسي وسط العاصمة، ما أدى إلى مقتل 12 أمنياً. وتتمركز الجماعات المسلحة أساساً في منطقة جبال الشعانبي في محافظة القصرين في غرب البلاد والحدودية مع الجزائر منذ ثورة 2011، حين بدأت الجماعات الدينية المتشددة في الظهور.

وكان مئات من المحسوبين على التيارات المتطرفة هاجموا السفارة والمدرسة الأميركيتين في 14 سبتمبر (أيلول) 2012، احتجاجاً على فيلم مسيء للإسلام أنتج في الولايات المتحدة، وأحرق المهاجمون وخربوا بشكل جزئي مبنى السفارة والسيارات في مرائبها، كما أحرقوا ونهبوا المدرسة الأميركية، وقتلت الشرطة أربعة من المهاجمين، وأصابت العشرات خلال تصديها لهم. وفي عام 2015، نُفذت عمليتان مسلحتان استهدفتا سياحاً في متحف باردو بالعاصمة ومنتجعاً سياحياً في ولاية سوسة (شرق) قتل فيها العشرات.

وغالباً ما تدعو السلطات الأمنية إلى ضرورة اليقظة، رغم تحسن الوضع الأمني في البلاد، ووفقاً لوزير الداخلية، فإن القوات الأمنية في «حرب يومية ومتواصلة للقضاء هذه الجماعات». وتشن قوات الجيش عمليات تعقب لمسلحين منتشرين في جبال الشعانبي والمناطق المتاخمة، وتعلن من حين لآخر مقتل قيادات وضبط أسلحة.

وفي أكتوبر (تشرين الأول)، 2019، فجرت امرأة نفسها بعبوة ناسفة في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، مستهدفة قوات الأمن. وأعلن «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» أواخر فبراير (شباط) مقتل القيادي التونسي سيف الله بن حسين (أبو عياض) في مالي إثر غارة فرنسية. ويأتي التأكيد بعد عام من مقتل الجزائري جمال عكاشة، الملقب بـ«يحيى أبو الهمام»، الذي أعلنت عنه الحكومة الفرنسية في 22 فبراير 2019، وقبل ثمانية أشهر، استهدف هجوم مزدوج في تونس قوات الأمن، وقد تبناه «تنظيم الدولة الإسلامية»، وقتل فيه أمني ومدني.
قد يهمــك أيضــا: 

سقوط 3 صواريخ في بغداد منها 2 على المنطقة الخضراء شديدة التحصين

الصور الأولى للتفجير الإرهابي قرب السفارة الأميركية بتونس

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجوم إرهابي يستهدف دورية أمنية قرب السفارة الأميركية في العاصمة تونس هجوم إرهابي يستهدف دورية أمنية قرب السفارة الأميركية في العاصمة تونس



GMT 11:29 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يفاجئك هذا اليوم بما لم تكن تتوقعه

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:34 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج العنزة..خجول وحساس وكريم تجاه الأشخاص الذين يحبونه

GMT 17:42 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

استيعاب إدارة بايدن

GMT 10:45 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

الجارالله يكشف موقف الكويت تجاه الإخوان

GMT 16:53 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

فساتين خطوبة مكشوفة الأكتاف موضة الموسم

GMT 18:23 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مبادرة بيئية لتحسين واقع النظافة بجزيرة أرواد في طرطوس

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أمسية حوارية للقصة القصيرة بأدبي جدة الأربعاء

GMT 10:49 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منحة من بذار القمح في القنيطرة و 6550 دونمًا في السويداء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24