تنظيم مظاهرات حاشدة في الجزائر رفضًا لسجن أحد أيقونات الحراك الشعبي
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

أكَّدوا عزمهم على إفشال مسعى السلطة تنظيم رئاسيات نهاية العام

تنظيم مظاهرات حاشدة في الجزائر رفضًا لسجن أحد أيقونات الحراك الشعبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تنظيم مظاهرات حاشدة في الجزائر رفضًا لسجن أحد أيقونات الحراك الشعبي

مظاهرات حاشدة في الجزائر
الجزائر_سوريه24

خرج آلاف الجزائريين، الجمعة، بشعار "الشعب لن يتوقف عن الاحتجاج فخذونا جميعا إلى السجن" للتعبير عن رفضهم سجن كريم طابو، أحد أيقونات الحراك الشعبي، الذي دخل جمعته الـ30، مؤكدين مجددا عزمهم إفشال مسعى السلطة بتنظيم رئاسية، بنهاية العام.
وتردد اسم طابو على ألسنة غالبية المتظاهرين، بعد 24 ساعة من إيداعه الحبس الاحتياطي بتهمة «التأثير على معنويات الجيش». وتداول ناشطون بالحراك الفيديو، الذي كان سبباً في اعتقال وسجن طابو، رئيس حزب «الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي» قيد التأسيس.

اقرأ أيضا:

تظاهُر طلاب الجزائر للأسبوع الـ26 على التوالي وسط انتشار كبير للشرطة
ويتضمن الشريط صور تجمُّع عقده طابو بولاية بجاية (250 كلم شرق)، في الثامن من مايو/ أيار الماضي، يذكر فيه أن «ضباط الجيش الشباب المتعلمين سيخلصون المؤسسة (العسكرية) من قبضة قائدها»، رئيس أركان الجيش ونائب وزير الدفاع، الفريق أحمد قايد صالح، الرجل الذي يمسك بمقاليد الحكم منذ عزل الرئيس بوتفيلقة في الثاني من أبريل/ نيسان الماضي.
وسارت حشود بشرية في شوارع «حسيبة بن بوعلي» و«عسلة حسين» و«ديدوش مراد»، قبل أن تتجمع بـ«ساحة موريس أودان»، و«ساحة أول ماي بالعاصمة». ومن أكثر الصور المنتشرة في مظاهرات الجمعة، صورة محسن بلعباس، رئيس «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية»، وهو يحمل بذراعيه ابني طابو، وقد لف أحدهما جسده الصغير بالعلم الوطني، وحمل بيده لافتة كتب عليها «لن نركع».
وكان بلعباس أول من ندد باعتقال طابو مساء الأربعاء، من طرف عناصر أمن الجيش. وقد أكد «التجمع» في المساء، إطلاق سراح برلماني الحزب محمد ارزقي حمدوس، بعدما كان اعتُقِل صباحاً من طرف قوات الأمن، التي وُجدت بقوة في العاصمة.
وانتشر فيديو أمس لوالد طابو، الثمانيني، وهو يفخر بابنه «المناضل الذي سُجِن من أجل أفكاره». وقال مقربون من طابو إن مناضلين سياسيين جزائريين يقيمون بفرنسا، طلبوا من بلدية باريس الترخيص لهم بتنظيم مظاهرة، اليوم، تضامناً مع السجين، لكنها رفضت طلبهم، حسب تعبيرهم.
وطالب المتظاهرون خلال مسيرات أمس بالإفراج عن معتقلي الرأي والمساجين السياسيين، وعددهم كبير، أبرزهم لويزة حنون الأمينة العامة لـ«حزب العمال»، ورجل الثورة لخضر بورقعة، وكل المعتقلين تقريباً الذين تعرضوا للمتابعة القضائية بسبب تصريحات ومواقف تخص الجيش وقائده عُدّت مسيئة لهما.
وصبّ حراك الجمعة غضبه على وسائل الإعلام، خصوصاً الفضائيات الخاصة والتلفزيون الحكومي، الذين لا يغطون المظاهرات بأمر من وزارة الدفاع، بحسبهم. علماً بأن جل الصحافيين انتفضوا ضد «الاستبداد» في بداية الحراك، من خلال مظاهرات واعتصامات بمؤسساتهم الإعلامية، وتعرض بعضهم لعقوبات تأديبية.
وخرج المئات إلى شوارع تيزي وزو (100 كلم شرق)، التي يتحدر منها طابو وكان نائبها بالبرلمان في وقت سابق. وطالب المتظاهرون بإطلاق سراحه، وحملوا صوره، ونددوا بالجنرال قايد صالح (عدو الحريات)، الذي اعتبروه «رمزاً من رموز نظام بوتفليقة ينبغي أن يرحل معه».
وبصوت واحد صاح المحتجون أمس: «كرهنا حكم الجنرالات... عليكم أن ترحلوا»، في إشارة إلى سيطرة المؤسسة العسكرية منذ الاستقلال على شؤون الحكم المدني.
وجدد المتظاهرون في كل الولايات، التي عاشت مظاهرات كبيرة، أمس، رفضهم إجراء رئاسية نهاية العام، بعكس ما يريد الجيش الذي أعلن قائده أن استدعاء الهيئة الناخبة «من الأجدر» أن يكون الأحد، على أن تعقد الانتخابات بعد ثلاثة أشهر (12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وصادق «مجلس الأمة» (الغرفة البرلمانية الثانية) الجمعة، على مسودة تعديل قانون الانتخابات، وعلى مشروع قانون إنشاء «سلطة وطنية لتنظيم الانتخابات»، ويتضح جليا أن الرئيس الانتقالي عبدالقادر بن صالح، سيوقع الأحد على مرسوم استدعاء الهيئة الانتخابية، مثلما أراد الجيش. واللافت أنه لأول مرة يشتغل البرلمان في يوم عطلة الأسبوع، وهو ما يفسر، بحسب مراقبين، الاستعجال في تنفيذ الخطة التي رسمتها السلطة، وهي تنظيم انتخابات في أقرب الآجال

وقد يهمك أيضا:

"هونغ كونغ" بين سندان الاحتجاجات الشعبية والحرب التجارية بين أميركا والصين

قائد الجيش الجزائري يهاجم المعارضين ويصفهم بـ”الأصوات الناعقة والنوايا الخبيثة”

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم مظاهرات حاشدة في الجزائر رفضًا لسجن أحد أيقونات الحراك الشعبي تنظيم مظاهرات حاشدة في الجزائر رفضًا لسجن أحد أيقونات الحراك الشعبي



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24