توقعات متواضعة بتحقيق اختراق ليبي في قمة برلين وتحذير من المرتزقة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

روسيا تتحدث عن 6 مسارات في جنيف على غرار "السلال السورية"

توقعات متواضعة بتحقيق "اختراق ليبي" في قمة برلين وتحذير من المرتزقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توقعات متواضعة بتحقيق "اختراق ليبي" في قمة برلين وتحذير من المرتزقة

فائز السراج رئيس حكومة «الوفاق»
برلين - سورية 24

تستضيف العاصمة الألمانية برلين، الأحد، مؤتمراً دولياً - إقليمياً مخصصاً لليبيا، وسط توقعات متواضعة بأنها ستنجح في تحقيق اختراق يسمح بجسر الفجوة بين الطرفين المحليين الأساسيين للأزمة، فائز السراج، رئيس حكومة «الوفاق»، والمشير خليفة حفتر، قائد «الجيش الوطني»، وكذلك في التقريب بين الأطراف الإقليمية والدولية التي يدعم كل منها طرفاً من أطراف الصراع الليبي.

ولا يبدو المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليبيا، غسان سلامة، يائساً عشية افتتاح القمة التي ترعاها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالاشتراك مع الأمم المتحدة. فقد أوحت تصريحات سلامة بأنه يراهن على أن قمة برلين أمامها فرصة لإعادة إطلاق مسار الحل الليبي - الليبي، الذي يمكن أن يبدأ بخطوة متواضعة، مثل تثبيت الهدنة، وتحويلها إلى وقف للنار عبر تشكيل لجنة أمنية تضم ضباطاً من حكومة «الوفاق» و«الجيش الوطني»، وتشرف على إجراءات فصل المتقاتلين.

وإضافة إلى هذا المسار العسكري، يأمل سلامة أيضاً، كما قال في مقابلته مع «الشرق الأوسط»، بتحريك مسار المال والاقتصاد ومسار السياسة، على أمل أن يؤدي في نهاية المطاف إلى تشكيل حكومة يوافق عليها طرفا الأزمة في شرق البلاد وغربها. ويراهن المبعوث الدولي كذلك، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، أمس، على أن تؤدي قمة برلين إلى «وقف كل التدخلات الخارجية» في الشؤون الليبية، وهو هدف لا يبدو قريب التحقق في ظل ما يبدو انخراطاً أكبر للأطراف الإقليمية في الصراع، وهو أمر عكسته بوضوح تصريحات للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بخصوص إرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة السراج.

وراجت معلومات عن أن مسودة بيان «قمة برلين» التي كانت ما زالت تخضع للمراجعة أمس، ربما تتضمن تلويحاً بفرض عقوبات على الأطراف الخارجية التي تتدخل في ليبيا، بينما ذكرت وكالة «تاس» الروسية أن «قمة برلين» ستقترح تقسيم عملية تسوية الأزمة الليبية إلى ست «سلال»، على غرار «سلال» التسوية السورية في جنيف، وستضع آلية دولية لتنفيذ مضمونها. ومسارات العمل الستة المقترحة، بحسب «تاس»، هي وقف إطلاق النار، وتطبيق حظر توريد الأسلحة، واستئناف العملية السياسية، وحصر السلاح في يد الدولة، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية واحترام القانون الإنساني.

وتدوم «قمة برلين» يوماً واحداً، ومن المقرر أن تتمثل فيها حكومات الصين، ومصر (الرئيس عبد الفتاح السيسي)، وفرنسا (إيمانويل ماكرون)، وألمانيا (أنجيلا ميركل)، وإيطاليا (جوسيبي كونتي)، وروسيا (فلاديمير بوتين)، وتركيا (رجب طيب إردوغان)، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة (بوريس جونسون)، والولايات المتحدة (وزير الخارجية مايك بومبيو)، والكونغو (دينس ساسو نغوسو)، فضلاً عن ممثلي الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية.

وتنعقد قمة اليوم على وقع مخاوف الأوروبيين إزاء ما يحصل على الضفة الجنوبية للبحر المتوسط. ولا ترتبط هذه المخاوف فقط بقضية الهجرة غير الشرعية التي تنطلق من سواحل ليبيا وتستفيد من الفوضى التي تعم البلاد، بل ترتبط كذلك بالخوف من تحوّلها، مجدداً، إلى قاعدة للمتشددين، كما كان الحال قبل سنوات، عندما سيطر تنظيم «داعش» على مدينة سرت وحوّلها إلى عاصمة له على الساحل الليبي. وراجت مخاوف وقتذاك من أن «داعش» يستغل الفوضى في ليبيا لإرسال مجموعات من عناصره ضمن أفواج المهاجرين الذين يعبرون مياه المتوسط نحو ضفته الشمالية، تمهيداً لشن هجمات إرهابية على الأراضي الأوروبية. 

وتعززت تلك المخاوف المبنية على تقديرات استخباراتية، عندما تمكّن «داعش» بالفعل من شن سلسلة هجمات دامية في فرنسا تحديداً (عام 2015)، وإن كانت «الحلقة الليبية» لم تتأكد، إذ يُعتقد أن بعض منفذي تلك الهجمات جاءوا من سوريا عبر طريق أخرى لتهريب المهاجرين (تركيا واليونان ثم دول البلقان).
وعشية قمة اليوم، تحدث مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، عما سماها «عمليات تنسيق لرحلات هجرة غير شرعية نحو الشواطئ الأوروبية لعناصر من (داعش) والمرتزقة السوريين الذين وصلوا إلى ليبيا»، بحسب ما قال لموقع «بوابة أفريقيا الإخبارية».

وأضاف أن «خطر الإرهابيين بات الآن أقرب إلى أوروبا». وجاء كلامه في وقت تداول فيه ناشطون ومواقع ليبية شريط فيديو لطائرة ليبية تقل عشرات المقاتلين السوريين الذين كانوا في طريقهم إلى ليبيا، للقتال في صفوف حكومة «الوفاق». 

ولا يحدد شريط الفيديو موعد وصول هؤلاء إلى طرابلس، لكن يُعتقد أنهم جاءوا ضمن الدفعة الأولى من المقاتلين الذين وعدت تركيا بإرسالهم لمنع انهيار قوات «الوفاق»، في مواجهة قوات المشير حفتر.

وتضع تقديرات عدد هؤلاء بحدود ألفي عنصر، وهم ينتمون إلى جماعات سورية تعمل تحت إشراف الجيش التركي وأجهزة استخباراته، وبعضهم على الأقل ينضوي ضمن جماعات إسلامية، وهو أمر أوحى به شريط الفيديو المسرّب، أمس، الذي ركّز على إظهار أن المقاتلين «ملتحون» في غالبيتهم، ما ترك انطباعاً بأنهم ينتمون إلى «جماعة إسلامية»، وهو أمر لا يمكن الجزم به بالطبع.

وشكّلت تصريحات أطلقها الرئيس التركي، أمس، وهاجم فيها بعنف المشير حفتر، مؤشراً سلبياً يقلل من احتمالات حصول اختراق خلال القمة، اليوم. لكن حضور الرئيس فلاديمير بوتين يمكن أن يشكل، في المقابل، مصدراً للتفاؤل، وهو ما يراهن عليه الأوروبيون الذين يأملون أن يستخدم الرئيس الروسي الأوراق العديدة التي يملكها في الملف الليبي من أجل إطلاق مسار الحل السياسي، علماً بأن بوتين يملك علاقة جيدة بأطراف الأزمة على اختلافهم.

وكاد بوتين ينجح قبل أيام في تحقيق اختراق بين حفتر والسراج اللذين اجتمعا في شكل منفصل من مسؤولين روس في موسكو، لكن حفتر غادر العاصمة الروسية من دون توقيع مسودة اتفاق عرضه الجانب الروسي، لرفضه أي دور لتركيا في مراقبة وقف النار، من ضمن تحفظات أخرى لقائد الجيش الوطني. ورغم تقارير كثيرة تؤكد أن هناك «مرتزقة» يعملون لمصلحة شركة أمنية روسية (فاغنر)، ويقاتلون في صفوف قوات حفتر، فإن الرئيس الروسي قال قبل أيام إن موسكو ليست طرفاً في إرسالهم، إذا كانوا بالفعل موجودين هناك.

ويبدو أن المبعوث الدولي، غسان سلامة، يراهن في هذا الإطار على أن يوافق الأتراك والروس على سحب «مرتزقتهم» من صفوف الطرفين المتقاتلين، لعلّ ذلك يساهم في إقناعهما بالعودة إلى طاولة التفاوض، والتيقن من أنه لا حل عسكرياً للأزمة الليبية.
قد يهمــك أيضــا: قادة العالم يعلنون مشاركتهم في "مؤتمر برلين" لتسوية الأزمة في ليبيا وإحلال السلام

حفتر يغادر موسكو دون توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع حكومة الوفاق

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات متواضعة بتحقيق اختراق ليبي في قمة برلين وتحذير من المرتزقة توقعات متواضعة بتحقيق اختراق ليبي في قمة برلين وتحذير من المرتزقة



GMT 16:46 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:12 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 09:27 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 10:59 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الداودي يُوجه رسالة إلى جمهور "حسنية أغادير"

GMT 16:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

رصد 3 حالات كورونا على متن رحلتين إلى أستراليا

GMT 12:35 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

7 مواد يتم تناولها رفقة الشاي وتُزيد من فائدته للجسم

GMT 12:50 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

طريقة سهلة لإعداد فيليه سمك في الفرن

GMT 19:03 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تعلن خفض أسعار البنزين

GMT 04:20 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 08:20 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

كريستال بالاس يعلن ضم ميشي باتشواي

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,28 آذار/ مارس

نسرين طافش تخوض الجزء الثاني لمسلسل "الزيبق"

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

كاسياس يفكر بجدية في عرض النصر السعودي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24