استمرار مسلسل التصعيد يعيد قطع الطرقات في لبنان
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

كلَّفت وزيرة الداخلية مفتشية قوى الأمن التحقيق في أحداث اليومين السابقين

استمرار مسلسل التصعيد يعيد قطع الطرقات في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استمرار مسلسل التصعيد يعيد قطع الطرقات في لبنان

المحتجون اللبنانيون
بيروت - سورية 24

حافظ المحتجون اللبنانيون أمس على وتيرة التصعيد التي شهدت إقفالاً تاماً لجسر الرينغ في وسط بيروت، تمهيداً لتحرك أمام مجلس النواب نُفّذ مساء، في وقت اندلع تحرك في الضاحية الجنوبية لبيروت، هو الأول منذ ثلاثة أشهر، على خلفية أزمة متعلقة بشبكة الصرف الصحي في المنطقة، وإزاء تصاعد وتيرة الانتقادات لقوى الأمن الداخلي، نوهت وزيرة الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن، بـ«الجاهزية التامة لقوى الأمن الداخلي والمناقبية التي تتمتع بها عناصرها بقيادة المدير العام اللواء عماد عثمان».

 وأكدت الحسن أن «قوى الأمن الداخلي تقوم بواجباتها ضمن إطار القوانين، وأن أي مخالفة من قبل عناصرها تخضع للمساءلة من قبل قيادتها، وتتخذ في حقهم الإجراءات المسلكية اللازمة».

وطلبت الحسن من المفتش العام لقوى الأمن الداخلي العقيد فادي صليبا «متابعة التحقيقات التي تجريها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي نتيجة الأحداث التي حصلت خلال الساعات الـ48 الماضية. مع التأكيد أنه بإمكان المتضررين من المتظاهرين التقدم بشكاوى لدى المفتشية العامة لقوى الأمن الداخلي»، وأهابت بالمواطنين «الحفاظ على سلمية التظاهر، وتجنب الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة، والتقيد بتعليمات القوى الأمنية أثناء التظاهر وعدم التعرض لها، حفاظا على هيبة الدولة».

وشهدت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، أول موجة تحرك بعد انقطاع دام ثلاثة أشهر، حيث تجمع عدد من أهالي منطقة الرمل العالي في الضاحية الجنوبية وأحرقوا الإطارات احتجاجا على مشكلة الصرف الصحي في المنطقة، وناشدوا بلدية برج البراجنة العمل لحل هذه المشكلة، وأعلنت بلدية برج البراجنة في بيان أن «البنى التحتية في منطقة الرمل العالي في برج البراجنة قديمة العهد جدا وأصبحت مهترئة وإنشاءاتها القديمة لا تستوعب كمية الصرف الصحي الناتجة عن زيادة الأبنية التي أنشئت في المنطقة ونتيجة هذا الواقع تنفجر بعض القساطل متسببة بأضرار». ولفتت إلى أنه «منذ 4 أيام بدأت فرق الصيانة بالعمل على علاج المشكلة». وأكدت أنها تسعى بكل جدية لتأمين الآليات والتجهيزات اللازمة لإنجاز المطلوب.

وتواصل مشهد قطع الطرقات في بيروت والمناطق، حيث أقفل جسر الرينغ منذ ساعات الصباح الأولى مع الإبقاء على مسرب واحد مفتوحاً من منطقة الحمرا باتجاه الأشرفية لتسهيل حركة المرور، واستمر إلى المساء حيث توجه المحتجون إلى وسط بيروت لتنفيذ اعتصام كبير أمام مجلس النواب. وقطع السير صباحاً على الطريق الممتدة من تقاطع برج المر باتجاه الحمرا.

وعمد بعض المتظاهرين في ساعات الصباح الأولى إلى قطع أوتوستراد المتن السريع قبل أن يتدخّل عناصر من الجيش لفتحه، ما أدى إلى حصول تدافع بين الطرفين أدى إلى سقوط جرحى في صفوف المتظاهرين. ووقع تصادم بين الجيش والمحتجين الذين حاولوا إقفال طريق بصاليم، ما أدى إلى إصابة مارك بو حمدان، واعتقال هادي هدوان، الذي أطلق سراحه لاحقاً. وأقفلت المدارس أبوابها في المنطقة، بموازاة إقفال الطرقات في مناطق واسعة في منطقة المتن في جبل لبنان، قطع من بينها طريق المنصورية باتّجاه المكلس وطريق الفنار وأوتوستراد الدورة باتجاه الكرنتينا.

وعمد شبان صباح اليوم إلى رمي إطارات وإشعالها على أوتوستراد الكازينو وفي البوار والذوق في اتّجاه بيروت وغادروا، ما تسبب بزحمة سير، قبل أن يُعاد فتحها لاحقاً، وعمّت المناطق مسيرات طالبية وتواصلت الاحتجاجات والاعتصامات أمام المؤسسات العامة، وانطلقت مسيرة طلابية قبل الظهر من الجديدة باتجاه أنطلياس بمواكبة القوى الأمنية، وسط انتشار للجيش اللبناني، جابت في الشوارع وعلى الأوتوستراد ما أدى إلى زحمة سير مع بقاء مسلك واحد للسيارات على الأوتوستراد، قبل أن تصل إلى جل الديب.

وانطلقت في طرابلس، مسيرة طلابية من ساحة عبد الحميد كرامي شارك فيها أطباء ومهندسون وأساتذة جامعات، جابت شوارع المدينة الرئيسية والفرعية وصولا إلى مدينة الميناء - مستديرة المرج، وهتف المتظاهرون ضد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب ووزيرة الداخلية ريا الحسن، مؤكدين أن «التصعيد سيد الموقف»، وطالبوا السلطة بالالتفات إلى مطالب الشعب. بالموازاة، نفذ عدد من المحتجين اعتصاما أمام مدخل سرايا طرابلس، ورفعوا لافتات منددة بمحافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، مطالبين «بإقالته ومحاكمته بتهمة الفساد».

 كما قطع محتجون الطريق الدولية عند نقطة البالما في الاتجاهين بالإطارات المشتعلة ومكعبات الباطون فجرا، بعد أن فتحها عناصر الجيش مساء أول من أمس.
قد يهمــك أيضــا: وزيرة الداخلية اللبنانية تؤكد أن تعليمات الحريري قضت بالتعامل السلمي مع المتظاهرين

وزيرة الداخلية اللبنانية تنفي استقالتها وتناشد وسائل الاعلام توخي الدقة

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمرار مسلسل التصعيد يعيد قطع الطرقات في لبنان استمرار مسلسل التصعيد يعيد قطع الطرقات في لبنان



GMT 15:57 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 17:28 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

باهر المحمدي يضيف الهدف الثاني لمصر في شباك تونس

GMT 14:39 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أغراض و مستلزمات جهاز العروس بالتفصيل

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مصدر يؤكد اتفاق عمرو دياب مع "روتانا " من جديد

GMT 19:04 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

إصابة سائحة روسية وابنتها بـ"مرض النوم" في زنجبار

GMT 07:05 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

٧ أخطاء تجنبي الوقوع فيها عند تجهيز منزل الزوجية

GMT 16:38 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

"جاموفوبيا" مجموعة قصصية جديدة لـ "محمد متبولي"

GMT 00:52 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحرس الثوري يحذر أميركا من الرد على قصف قاعدة "عين الأسد"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24