إيداع رئيس الوزراء الجزائري السابق أحمد أويحيى الحبس بتُهم فساد
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

دار التحقيق معه بشأن امتيازات تفضيلية تخصّ مشاريع حكومية

إيداع رئيس الوزراء الجزائري السابق أحمد أويحيى الحبس بتُهم فساد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيداع رئيس الوزراء الجزائري السابق أحمد أويحيى الحبس بتُهم فساد

رئيس الوزراء الجزائري السابق أحمد أويحيى
الجزائر- وسيم الجندي

أمر قاضٍ في المحكمة العليا في الجزائر الأربعاء، بإيداع رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى، الحبس الاحتياطي، ووضع وزير الأشغال العمومية السابق عبدالغني زعلان قيد الرقابة القضائية، وذلك بعد التحقيق معهما في قضايا فساد اتّهم فيها رجال أعمال نافذون كانوا من المقربين من الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، وبذلك لحق أويحيى برجال أعمال يعتقد بأنه مكّنهم من الثراء غير المشروع.

وذكر مسؤول قضائي أن جلسة استجواب أويحيى دامت ثلاث ساعات، وأن التحقيق دار بشأن امتيازات تفضيلية تخص مشاريع وصفقات حكومية، منحها، عندما كان رئيسا للوزراء، لعدد من رجال الأعمال المسجونين حاليا؛ أبرزهم محيي الدين طحكوت وعلي حداد. وحسب المصادر نفسها فإن أويحيى حاول إبعاد نفسه عن شبهات الفساد، قائلاً إن كل الصفقات كانت في إطار قوانين الاستثمار.

وتفيد المصادر بأن طحكوت ذكر لقاضي التحقيق، قبل أن يودعه الحبس هو الآخر، أنه استفاد من صفقات ضخمة بفضل قربه من أويحيى، وبخاصة مشروع نقل الطلبة عبر آلاف الحافلات التي يملكها.

ودخل أويحيى إلى «المحكمة العليا» بعد منتصف النهار، محاطاً بحرسه الشخصي، الذي احتفظ به بعد مغادرته السلطة في مارس/ آذار الماضي، ولوحظ وجود مكثف لوسائل الإعلام ورجال الأمن بالمكان، الذي شهد تسليم وتسلم مهام؛ بين رئيس المحكمة العليا القديم سليمان بودي المحسوب على الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، ورئيسها الجديد رشيد طبي.

وأكد مصدر قضائي أن أويحيى أبعد عن نفسه كل شبهة فساد، ونقل عنه قوله أثناء التحقيق إن كل الصفقات والمشروعات، التي فاز بها محيي الدين طحكوت كانت في إطار قوانين الاستثمار والصفقات الحكومية، مشيرا إلى أن رجل الأعمال، الذي بدأ مساره بائع خضراوات ولحوم - شارك في مناقصات تخص مجال نشاطه مع رجال أعمال ومستثمرين، وفاز بها من دون تدخل أي جهة حكومية لصالحه.

يذكر أنه تم أيضاً سجن ابن طحكوت واثنين من أشقائه، كما تجدر الإشارة إلى أنه لأول مرة يمثل رئيس وزراء أمام هيئة قضائية متهما.

اقرأ  أيضًا:

السلطات الجزائرية تشنّ حملة اعتقالات في صفوف المتظاهرين

استجوبت النيابة العامة منتصف مايو/ أيار الماضي أحمد أويحيى ومسؤولين آخرين في قضية فساد، المتّهم الرئيسي فيها هو علي حداد، رجل الأعمال المقرّب من الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، والموجود رهن الحبس منذ توقيفه في 31 مارس/ آذار الماضي، بينما كان يحاول مغادرة الجزائر عبر الحدود التونسية.

واستفاد حدّاد وطحكوت من صفقات حكومية ضخمة، وكانا من أبرز الممولين للحملات الانتخابية طوال 20 عاما من حكم بوتفليقة، خصوصاً في انتخابات 2014.

وأعلنت المحكمة العليا في وقت سابق عن متابعة رئيس الوزراء السابق عبدالمالك سلال، ووزراء عديدين، وولاة سابقين، بتهم فساد مرتبطة برجال أعمال، من بينهم «الإخوة كونيناف» الثلاثة (رهن الحبس المؤقت).

ويبدي قطاع واسع من الجزائريين شكوكا في جدية هذه المتابعات، ويعدّونها «تصفية حسابات بين أجنحة النظام». بينما يراها آخرون «طريقة لكسب رضا الحراك عن طريق إيهام الملايين بأن السلطة بصدد تحقيق مطالبهم»، ومن بينها محاسبة رموز «النظام البوتفليقي».

وثار جدل سياسي وقانوني كبير حول أهلية الجهة القضائية التي تتابع أويحيى وسلال؛ إذ لا يجوز دستورياً متابعة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء إلا من طرف «المحكمة العليا للدولة»، وهي هيكل قضائي لم ينصب منذ أن جاءت به مراجعة الدستور عام 1996. لكن تحت ضغط الحراك المطالب بـ«إنزال العقاب على رموز الفساد»، اختارت السلطة أعلى مؤسسات القضاء المدني لمتابعتهما، كما يثار جدل كبير حول الجهة التي أمرت بهذه المتابعات، وهي قيادة المؤسسة العسكرية التي يمنعها الدستور من التدخل في شؤون السياسة والقضاء.

 

قد يهمك أيضًا:

السلطات الجزائرية تنشر 9 آلاف شرطي لتأمين المواطنين خلال العيد

المجلس الدستوري الجزائري يعلن استحالة إجراء الانتخابات الرئاسية في تموز المقبل

المصدر :

Wakalat | وكالات

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيداع رئيس الوزراء الجزائري السابق أحمد أويحيى الحبس بتُهم فساد إيداع رئيس الوزراء الجزائري السابق أحمد أويحيى الحبس بتُهم فساد



GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 16:13 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 15:49 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

لا يبشر الجو العام بالهدوء التام

GMT 09:59 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

المغرب في المرتبة الثانية في مؤشر "التغيرات المُناخية"

GMT 08:06 2018 السبت ,19 أيار / مايو

أردوغان يؤيده شعبه إزاء معارضة خارجية

GMT 09:15 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبد الفتاح إدريس يؤكد أن التجديد سمة الأدب الفلسطيني

GMT 10:38 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

نسخٌ مميزة لسيارات "بيك آب" تطرحها "JAC" في روسيا

GMT 12:14 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

أبرز طقوس الأقباط خلال احتفالهم بـ"عيد الغطاس" في مصر

GMT 10:32 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تصميم ساعة "RENDEZ-VOUS MOON " الجديد يُجسد "الغوص في جمال القمر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24