الغضب يسيطر على الحوثيين بعد مقتل سليماني ودعوات لاستهداف القواعد الأميركية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

زعيم الجماعة يعزّي خامنئي وقيادات "الحشد" يقيمون "صلاة الغائب"

الغضب يسيطر على الحوثيين بعد مقتل سليماني ودعوات لاستهداف القواعد الأميركية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الغضب يسيطر على الحوثيين بعد مقتل سليماني ودعوات لاستهداف القواعد الأميركية

مقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني
عدن _سوريه24

أثار مقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية غضب قيادات الميليشيات الحوثية في صنعاء وغيرها من المناطق الخاضعة للجماعة، على مستوى القيادات والأتباع وسط دعوات للانتقام لمقتله عبر رد سريع وحاسم باستهداف "القواعد الأميركية" في المنطقة، في موقف وصفه يمنيون بأنه غير مفاجئ من الجماعة المدعومة من إيران.

اقرأ أيضا:

نصرالله يعزي عبد الملك الحوثي في مقتل الصماد

وأوردت المصادر الرسمية للجماعة الحوثية تعزية قالت إن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بعث بها إلى القيادة الإيرانية وميليشياتها في العراق، في مقتل سليماني والقيادي في "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس ورفاقهما، في حين  عدّ الحوثي في تعزيته عملية مقتل سليماني ومن معه بأنها "اعتداء أميركي غاشم"، وقال إن القيادي الإيراني في الحرس الثوري وقائد ما يسمى "(فيلق القدس) فاز بالشهادة" على حد زعمه، وكان "في ميدان الجهاد والعمل فارسًا عظيمًا من فرسان الأمة ومن حاملي الراية وقائدًا فاتحًا".

ووصف زعيم الجماعة الحوثية مقتل سليماني بأنه "خاتمة مشرفة ولائقة، وباعتداء مباشر من الشيطان الأكبر المستكبر الأميركي الذي باشر جريمة عدوانه بمتابعة من مستوياته القيادية العليا"، على حد تعبيره، وعدّ قتلى العملية الأميركية "شهداء الأمة في معركتها للاستقلال ومواجهة الاستكبار والتصدي للعدو الأميركي والإسرائيلي" بحسب قوله، وتوعد بأن دماءهم "لن تذهب هدرًا"، كما أكد استمرار وقوفه مع النظام الإيراني وأذرعته في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وحذر من أن الضربات الأميركية تستهدف الجميع ممن وصفهم بـ"أحرار الأمة في معركة الكرامة والاستقلال والحرية ضد الاستكبار والإجرام الأميركي والإسرائيلي".

في السياق نفسه، ولكن بصوت أعلى من صوت زعيم الجماعة الحوثية، دعا الرجل الثالث فيها محمد علي الحوثي رئيس ما تسمى "اللجنة الثورية العليا" إلى رد "سريع وحاسم" لمقتل سليماني.

وقدّم القيادي الحوثي تعازيه للمرشد الإيراني علي خامنئي وحسن روحاني، وقال في تغريدة على "تويتر" إن "هذا الاغتيال مدان والرد السريع والمباشر في القواعد المنتشرة هو الخيار والحل"، وإلى ذلك أصدر ما يسمى المكتب السياسي للجماعة الحوثية بيانًا يدين فيه مقتل سليماني، زاعمًا أن مقتل الأخير مع نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس يعد "جريمة حرب على الأمة ومحور المقاومة والقضية الفلسطينية".

وعدّ البيان الحوثي، أن مقتلهما "وسام عظيم" لإيران والعراق، كما حض البيان الحوثي "شعوب المنطقة" إلى طرد من وصفه بـ"المحتل الأميركي".

بدوره، وصف القيادي الحوثي عبد الملك العجري، وهم من قيادة الصف الأول في الجماعة ومنظرها الفكري والثقافي، مقتل سليماني بأنه رحيل لـ"العملاق" ولـ"أسد الله" ولـ"البتار"، معتبرًا أن مقتله "مصيبة ليس مثلها مصيبة"، كما جاء في تغريدة له على "تويتر".

في غضون ذلك، أفادت مصادر محلية يمنية بأن الجماعة الحوثية في صنعاء وعدد من المناطق الخاضعة لها، لا سيما في محافظة الحديدة، أقامت "صلاة الغائب" على سليماني ومن معه/ وقال شهود في محافظة الحديدة إن قيادات الجماعة أمروا بإقامة "صلاة الغائب" في "جامع العيسى"، ونفذوا عقب الصلاة وقف احتجاج تنديدًا بمقتل القائد الإيراني سليماني، كما دفعت الجماعة الحوثية بوزارتها للخارجية في حكومة الانقلاب غير المعترف بها في صنعاء إلى إصدار بيان بالمناسبة قالت فيه إن ما ارتكبته أميركا بحق سليماني ومن معه "يعد مغامرة كبيرة من شأنها أن تزيد الأوضاع المتوترة في المنطقة سوءًا".

وعدّت خارجية الحوثي في بيانها أن مقتل سليماني ونائب قائد الحشد العراقي "يرقى إلى مستوى الأفعال الأكثر تهديدًا للسلم والأمن الدوليين ويكشف بكل وضوح عن حقد أميركي مضاعف تجاه كل من ينحاز إلى القضايا العادلة للأمة الإسلامية المظلومة، كما يكشف عن جهل مطبق إزاء احتساب العواقب بشأن استهداف قائدين بهذا الحجم"، على حد زعمها.

ولم يتوقف "العويل الحوثي" لمقتل سليماني عند قيادات الجماعة، ولكنه امتد إلى المئات من أتباعها والناشطين الموالين لها، حيث دعا مدير أبرز إذاعاتها (إذاعة سام) في صنعاء ويدعى حميد رزق إلى استهداف السعودية والإمارات اللتين قال إنهما يجب أن يدفعا "الثمن غاليًا"، كما جاء في تغريدة له على "تويتر".

وتوقع الناشطون أن تدفع إيران بالجماعة الحوثية إلى ارتكاب عمليات إرهابية جديدة في المنطقة؛ سواء عبر إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة ضد دول الجوار أو مهاجمة ناقلات النفط في جنوب البحر الأحمر.

وكانت ظهرت أخيرًا العلاقة السرية بين الميليشيات الحوثية وإيران فيما يخص تزويد الجماعة بالأسلحة إلى العلن، مع اعتراف الميليشيات رسميًا بوجود هذه العلاقة خلال لقاء ممثلها لدى طهران بوزير الدفاع الإيراني.

وفي حين ظلت الجماعة الحوثية طيلة السنوات الماضية تنفي على لسان قياداتها وجود أي دعم إيراني عسكري، كانت التحقيقات الدولية وشحنات الأسلحة المهربة التي أوقفت في عرض البحر أدلة دامغة على استمرار طهران في توفير كل الأسلحة لميليشياتها في طهران.

وبثت المصادر الحوثية الرسمية الشهر الماضي صورًا جمعت مندوبها لدى طهران إبراهيم الديلمي الذي ينتحل صفة السفير اليمني منذ اعتراف طهران به، مع وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي.

وذكرت النسخة الحوثية من وكالة "سبأ" أن الديلمي بحث مع الوزير الإيراني "سبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات العسكرية"، وقالت إنه أشاد بعلاقات التعاون بين إيران والجماعة "على مختلف الأصعدة".

ونسبت المصادر إلى حاتمي أنه أكد من جهته "ضرورة تعزيز وتمتين العلاقة بين الجيش الإيراني والميليشيات الحوثية التي أشار إليها بوصف (الجيش اليمني) في سياق اعتراف طهران بالانقلاب الحوثي".

وكانت تقارير غربية حديثة كشفت عن حجم الحضور الإيراني العسكري في اليمن الذي يتزعمه القيادي في الحرس الثوري الإيراني عبد الرضا شهلايي إلى جانب نحو 400 من عناصر الحرس الثوري.

وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية في 5 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مكافأة قدرها 15 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات عن مواقع أنشطة شهلايي في اليمن.

وقد يهمك أيضا:

براين هوك يكشف أن قاسم سليماني "كان يخطط لهجوم إيراني وشيك"

خامنئي يزور عائلة سليماني لتعزيتها

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغضب يسيطر على الحوثيين بعد مقتل سليماني ودعوات لاستهداف القواعد الأميركية الغضب يسيطر على الحوثيين بعد مقتل سليماني ودعوات لاستهداف القواعد الأميركية



GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 16:31 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الليرة السورية تتجه إلى مصير غير معلوم في العام الجديد

GMT 13:25 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

إيدن هازارد يتحدث عن "مسك الختام" مع تشلسي

GMT 16:37 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

البورصة المصرية تخسر 3.5 مليارات جنيه في أسبوع

GMT 17:35 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وضع بئري مياه صيدا والرزانية بالخدمة في القنيطرة

GMT 19:16 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إستقالة نائب رئيس وحدة العمليات في "نيسان"

GMT 21:28 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

فافرينكا يتأهل إلى الدور الثاني من بطولة بازل للتنس

GMT 19:19 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

اتجاه لتقديم جزء ثان من فيلم "البدلة" لتامر حسني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24