وباء كورونا يتسبّب في تغيير وجه السياحة العالمية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الدمار يحل بالقطاع منذ بداية انتشار الفيروس

وباء "كورونا" يتسبّب في تغيير وجه السياحة العالمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وباء "كورونا" يتسبّب في تغيير وجه السياحة العالمية

"كورونا" يتسبّب في تغيير وجه السياحة العالمية
واشنطن - سورية 24

الدمار الذي حل بصناعة السياحة العالمية منذ بداية انتشار فيروس {كورونا}، وبلغ حجمه 150 مليار دولار بتقدير الصناعة نفسها، يعتبره البعض تطورا نحو الافضل من اجل بناء قواعد جديدة لسياحة بيئية مستدامة.

 فالنموذج القديم الذي قضى عليه فيروس {كورونا} كانت له اثار بيئية مدمرة من اجواء ملوثة وشواطيء مزدحمة ومدن مكدسة. حتى الاثار التاريخية لم تسلم من اذى الاقبال السياحي الكثيف الذي لم ينقطع حتى نهايات شهر مارس (اذار) الماضي.

السياحة العالمية هي الصناعة الوحيدة التي تبيع ما لا تملك من اثار ومشاهد طبيعية خلابة وشواطيء رملية ناعمة.

 وهي ايضا الصناعة التي لا تدفع تكلفة ما تدمره، بداية من التلوث الجوي والبحري التي تفرزه على نطاق عالمي وحتى الدمار البيئي من اتلاف للشعب المرجانية والضرر بالمجتمعات الصغيرة التي تعيش في مناطق سياحية ولا تستفيد من مداخيلها بقدر ما تعاني من اثارها السلبية. 

وقد كانت اخر هذه الاثار السلبية انتشار فيروس {كورونا} على نطاق عالمي في فترة قياسية بسبب نشاط السفر الكثيف الذي كان معظمه من النوع السياحي.

في النموذج السياحي السابق كانت معظم العوائد من نصيب شركات السياحة ووكالات السفر الغربية وسلاسل الفنادق وخطوط الطيران العالمية. اما الوجهات السياحية المحلية فكانت تحصل على الفتات. وفي بعض الوجهات السياحية كانت المياة تروي ملاعب الغولف بينما يعاني السكان المحليين من الفقر المائي.

ضمن النموذج السابق ايضا كان من المتوقع ان يزيد عدد السياح بنسبة 4 في المئة هذا العام وان ترتفع نسبة السياح الصينيين بحوالي 27 في المئة الى 160 مليون رحلة سياحية حول العالم. وبدلا من ذلك، استمتع العالم بمعالم سياحية خالية من الزحام واجواء صحوة بلا تلوث هوائي وشواطيء تتنفس الصعداء في عطلة كانت في اشد الحاجة اليها.

ولم يكن هذا التحول بلا ضحايا في الدول التي تعتمد على السياحة كمصدر اول للدخل حيث من المتوقع ان تخسر هذا العام 80 في من مدخولها السياحي الذي بلغ 1.7 مليار دولار في العام الماضي، وفقا لمنظمة السياحة العالمية.

والجانب الاسوء في هذا التحول هو فقدان 120 مليون وظيفة سياحية حول العالم.

وكشف {كورونا} للمرة الاولى خطورة الاعتماد على قطاع اقتصادي واحد مثل السياحة وضرورة تنويع مصادر الدخل.

لا احد يعرف على وجه التحديد كيف ستتغير السياحة العالمية بعد حقبة وباء كورونا، ولكن هذه هي بعض الافكار التي تراود خبراء الصناعة فيما قد تكون عليه معالم السياحة العالمية في المستقبل:

> تتوجه بعض المدن والوجهات السياحية الاوروبية الى تحديد عدد السياح المسموح بهم، ومنها برشلونة ودوبروفنيك وفينيسيا وغيرها بعد ان وصلت الى طاقات الاستيعاب القصوى.

> سوف تطالب وجهات السياحة المحلية بنصيب اكبر من العوائد التي تحققها حاليا شركات دولية. وتتوجه هذه العوائد لاصلاح الاضرار البيئية من السياحة ودعم المجتمعات التي تساهم في خدمة النشاط السياحي.

> التركيز على الفئات العليا من السياح واستبعاد السياحة الرخيصة التي تعتمد على اعداد كبيرة من السياح بميزانيات محدودة.

> تطالب منظمات الحفاظ على البيئة شركات السياحة في افريقيا بدعم السكان المحليين مباشرة من اجل الحفاظ على المحميات الطبيعية التي تعتمد عليها سياحة السفاري.

> سوف يتوجه نشاط السفر في السنوات المقبلة الى السياحة المحلية حيث من المتوقع ان ترتفع تكاليف السفر الجوي.

كما ان الوضع الاقتصادي السائد عالميا بعد ازمة كورونا من فقدان الوظائف وانعدام المدخرات لن يسمح بنشاط سياحي مكثف في المدى المنظور.
قد يهمــــك أيضـــا: 

إليك أفضل الوجهات السياحية في اليونان لقضاء عطلة رائعة

أفضل الوجهات السياحية في إفريقيا واكتشف سحر الطبيعة

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وباء كورونا يتسبّب في تغيير وجه السياحة العالمية وباء كورونا يتسبّب في تغيير وجه السياحة العالمية



GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:28 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 16:42 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 08:56 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 19:09 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

تويوتا سوبرا تحصل على رزمة تعديل خارجية من Prior

GMT 11:23 2020 الإثنين ,11 أيار / مايو

فرنسا سجلت أكثر من 176 ألف إصابة بكورونا

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كارمن سليمان تتألق فى إطلالة جديدة عبر "إنستغرام"

GMT 14:01 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

طرق تنسيق الجينز مع الملابس ليناسب موضة الموسم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24