البنك المركزي السوري يطالب بالتريث في منح التسهيلات الدوارة حتى لا تذهب للمضاربة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

في ظل توقف الأعمال التجارية والمصانع وإغلاق الحدود

البنك المركزي السوري يطالب بالتريث في منح التسهيلات الدوارة حتى لا تذهب للمضاربة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البنك المركزي السوري يطالب بالتريث في منح التسهيلات الدوارة حتى لا تذهب للمضاربة

مصرف سورية المركزي
دمشق_سورية24

جاء قرار المركزي التريث في الإقراض خطوة في غاية الأهمية لتقييم اتجاهات الإقراض في ظل توقف الاعمال التجارية والمصانع واغلاق الحدود الذي يؤكده رجال الاعمال في كل مناسبة ويطالبون باعفاءات وتسهيلات وتأجيل استحقاقات عليهم.فطوال الأشهر الماضية ومنذ بدء كورونا ورجال الأعمال يتحدثون عن توقف الصناعة والانتاج وصعود الدولار وإغلاق الحدود والحصار … الآن .. طالما أن كل شيء متوقف ولايوجد نشاط إنتاجي , وقامت الكثير من المعامل والمنشآت بتسريح عمالها وفقا لما صرح به التجار والصناعيين أنفسهم، إذا أين يذهب رأس المال العامل” التسهيلات الدوارة ” وبماذا يتم استثمارها اذا كان كل شيء متوقف ؟ ولماذا استمر الكثير من التجار والصناعيين بالحصول على التسهيلات الدوارة ودفع فوائد عليها تصل الى 16 % إذا لم يكن هناك استثمار او تشغيل معين لها ويدر عليهم أرباح بأضعاف الفوائد التي يدفعونها .. 

أمام هذا الواقع نؤكد أنه من حق المركزي ” الحريص على مال البلد ” أن يعرف ويقيم اتجاه رأس المال العامل ” التسهيلات الدوارة ” واين يتم استثماره خاصة وأنه استشعر أنه ربما يتوجه هذا المال العامل نحو غير مبتغاه .. الى المضاربة مثلا ” ودون أن نعمم ” نعم تذهب الى المضاربة بالليرة وهو ماجرى الحديث عنه اكثر من مرة من قبل رؤساء غرف معروفين .

أمام هذا الخيار كان لابد للمركزي وفي خطوة ذكية أن يوقف الإقراض بشكل مؤقت للتأكد بأن الأموال لم تذهب الى المضاربة , وبالتالي فسح المجال سريعا لإعادة توجيه مئات المليارات من الليرات نحو الاقتصاد الصحيح عندما تعود الأمور الى طبيعتها وتفتح الحدود ويعود النشاط الاقتصادي . مع الاشارة هنا إلى أن ” التسهيلات الدوارة” هي رأس عامل من المفترض انه يذهب الى النشاطات الانتاجية , ولكن طالما ان النشاط التجاري والانتاجي قد توقف منذ بدء ازمة كورونا كان لابد من البحث عن هذا المال واين يستثمر ..

مرة أخرى نقول من حق المركزي ان يعرف اين تذهب هذه التسهيلات حتى يتمكن أصحابها من دفع الفوائد العالية التي تصل الى 16 % , ببساطة سبب توقيف القروض والتسهيلات بشكل مؤقت هو لمنع توجيهها الى المضاربة بالليرة وهو ماتم الحديث عنه على لسان أكثر من رجل اعمال سوري معروف عندما نبهوا الى ان هناك إقراض يذهب الى المضاربة وليس كما يحاول البعض تصوير ايقاف الاقراض على أنّه كارثة على الانتاج , خاصة وأنّه قيل بوضوح بأن الاجراء مؤقت ؟.

والسؤال هنا : هل هناك من يعترض اذا تم الوقوف على مبتغى هذه التسهيلات الدوارة وكيف تم استثمارها وهل هناك من سيعترض على توقيف من يستثمرها في المضاربة .. لانعتقد أن أحدا لا يؤيد فكرة البحث عن المجال الذي تشغل فيه التسهيلات الدوارة بينما الاقتصاد والانتاج متوقفان .. هي خطوة ذكية ستمكن المركزي من معرفة كيف يتم استثمار هذه التسهيلات وفيما إذا كان هناك فساد أو مضاربة . وفي كل الاحوال من حق المركزي تقييم أي عمل مصرفي متى أراد وفي الوقت المناسب .

وخلاصة القول أن القرار يشمل كما ذكرنا راس المال العامل ” التسهيلات الدوارة ” ولم يستهدف من اخذ قرضا لبناء معمل ولن يكون الامر عائقا أمام الاقراض الانتاجي اليوم كل الاجراءات التي يتخذها المركزي صائبة وجلها مؤقت والهدف منها التأكد من عدم تشويه حركة التسهيلات وحرفها الى اتجاه خاطئ .. وهو ما قام به كثيرون للأسف .

هامش : رغم أن القرارات التي تم اصدارها ومن بينها وقف القروض قيل بوضوح أنها اجراءات مؤقتة وأيدها مصرفيون ورجال أعمال إلا أن هناك من يحاول تسويق وقف القروض وكأنها نهاية العالم .. وفي حقيقة الامر ليس وقف القروض إلا اجراء لمنع توجيه التسهيلات الدوارة نحو المضاربة. ودائما لا نعمم ؟

قد يهمك أيضا

حاكم البنك المركزي السوري السابق دريد درغام يفجر مفاجأة حول فيروس "كورونا"

 

الذهب يهبط مع صعود الدولار بين شد وجذب

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك المركزي السوري يطالب بالتريث في منح التسهيلات الدوارة حتى لا تذهب للمضاربة البنك المركزي السوري يطالب بالتريث في منح التسهيلات الدوارة حتى لا تذهب للمضاربة



GMT 12:59 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أوَّل تصريح لـ"كارلوس غصن" بعد وصوله إلى الأراضي اللبنانية

GMT 19:07 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

"الفلبين" مِن أجمل الأماكن السياحية في العالم

GMT 17:30 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

أبوظبي تعلن عن طراز جوست الجديد من رولز-رويس

GMT 11:56 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"قيلولة الكافيين" الحل السحري للحفاظ على مستوى التركيز

GMT 00:33 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

حكيمي يتفاعل مع مبادرة شباب وادي زم

GMT 09:48 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

أبواب خشب خارجية للمنازل

GMT 11:00 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الدولار لأميركي يستقر عالمياً مع تراجع التصعيد الجيوسياسي

GMT 08:00 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تدشين حفلة لفريق "نور" للمكفوفين في مركز إبداع الإسكندرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24