المغرب يزيد من صادرات الألبان إلى الشرق الأوسط وأفريقيا
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

بعد تراجع الاستهلاك بنحو 50% نتيجة حملات المقاطعة

المغرب يزيد من صادرات الألبان إلى الشرق الأوسط وأفريقيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المغرب يزيد من صادرات الألبان إلى الشرق الأوسط وأفريقيا

المغرب يزيد من صادرات الألبان إلى الشرق الأوسط
الرباط ـ سورية 24

كثّفت شركات مغربية في قطاع إنتاج الألبان ومشتقاته صادراتها إلى دول في الشرق الأوسط وأفريقيا ودول أخرى في البحر الأبيض المتوسط، لتخفيف آثار "مقاطعة" منتجاتها، التي تتزعمها جمعيات مناهضة لارتفاع الأسعار عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأفادت مصادر معنية بأن صادرات المغرب من مشتقات الألبان، "زادت نحو 80 في المئة في الأسابيع الأخيرة وتحديدًا الحليب والياغورت". وقدّرت حجم الصادرات في الربع الأول من هذا العام بنحو 2200 طن في مقابل 1500 طن في الفترة ذاتها من العام الماضي.

ولفتت المصادر إلى أن المهنيين "توصلوا إلى حل وسط للحفاظ على مصالح مربي الأبقار الصغار، الذين تضرروا من تراجع الطلب على استهلاك الألبان في السوق المغربية بنحو 50 في المئة نتيجة حملة المقاطعة". ويزوّد نحو 490 ألف مزارع من منتجي الألبان، 82 شركة صناعية موزعة على كل مناطق المغرب منها، "سنترال دانون" الفرنسية و"نستلي" السويسرية، وشركات مغربية أو مختلطة مثل "جبال" و"سايس" و"سوبرلي" و"كوليوز" و"كوليمو" وغيرها.

وأنتج المغرب العام الماضي نحو 2.6 مليون طن من مختلف أنواع الألبان والحليب، ما يجعله أحد أكبر المنتجين في المنطقة العربية والأفريقية باستهلاك فردي يقدّر بـ 41 كيلوغرامًا سنويًا، منها 5.6 كيلوغرام ياغورت. وحققت هذه الصناعة التي يعمل عليها عشرات الآلاف من العمال، فائضًا بقيمة 7 بلايين درهم العام الماضي. ولم يكن إنتاج المغرب من الألبان يتجاوز 1.5 بليون ليتر عام 2007، ثم أصبح يُغطي 94 في المئة من الحاجات عام 2016، بفضل برامج "مخطط المغرب الأخضر الزراعي" الذي قدر استثماراته أكثر من 11 بليون دولار.

ويشعر كثر من منتجي الألبان ومربي الأبقار بالآثار السلبية لحملة المقاطعة، التي تشمل ثلاث شركات في 3 قطاعات هي المحروقات والمياه المعدنية والألبان. وتراجعت مبيعات شركة "سنترال دانون" الفرنسية في شكل كبير جدًا، نتيجة مقاطعة منتجاتها بسبب ارتفاع أسعارها. وقال محللون إن "ارتفاع أسعار الحليب في المغرب يحد من ارتفاع استهلاكه لدى الفئات الفقيرة والمحدودة الدخل". واعتبرت الحكومة أن هامش الربح لدى الشركات المنتجة "ضئيل بفعل كلفة الإنتاج والتخزين والمعالجة والتبريد والتسويق".

ولا تبدو تلك الحجج كافية لثني المقاطعين عن التخلي عن مطالبهم بخفض الأسعار عشية شهر رمضان، الذي يتضاعف فيه الإقبال على مشتقات الألبان والأجبان. وتخيّم الآثار السلبية لمقاطعة منتجات الألبان ومشتقاته على المزارعين الصغار العاملين في مجال تربية الأبقار الحلوب، المنتشرة في كل مناطق المغرب. وتمثل الزراعة نحو 16 في المئة من الناتج الإجمالي، ويعيش منها ثلث السكان.

ويعتقد محللون أن تصحيح معادلة العرض والطلب في السوق المغربية، سيتم قبل النصف الأول من الشهر المقبل، ما دفع الشركات المنتجة إلى مواصلة اقتناء الألبان من مربي الأبقار وتجفيفها وتخزينها، في انتظار هبوب العاصفة.

وواجه المغرب في سبعينات القرن الماضي وثمانيناته نقصًا حادًا في الألبان وعدم القدرة على توفيره لجميع الناس "بسبب الجاف". ولم يكن الإنتاج يغطي نصف الحاجات، فكان استهلاكها مقتصرًا على الطبقتين الوسطى والعليا. لكن تلك النظرة تغيرت خلال العقدين الأخيرين، وتحسن أكثر في العشرية الأخيرة، إذ تنوعت الأسواق وكثرت الشركات المنتجة وتراجعت الرسوم على الألبان الأوروبية ما جعل سوقها تزدهر في شكل كبير وتسمح بالتصدير، واختبار "لعبة المقاطعة"، لأغراض سياسية وشعبوية تحت يافطة اقتصادية. ذلك أن مادة الياغورت لا تزال تحيل على زمن سابق من الندرة والتميز الاستهلاكي بين الطبقات الاجتماعية.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يزيد من صادرات الألبان إلى الشرق الأوسط وأفريقيا المغرب يزيد من صادرات الألبان إلى الشرق الأوسط وأفريقيا



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24