سورية تُواجه قانون قيصر بـ517 مليون شجرة و5 مليارات كغ خضراوات
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

أكّد باحث اقتصادي أنّ إدارة القطاع الزراعي أحد أخطر نقاط الضعف

سورية تُواجه قانون "قيصر" بـ517 مليون شجرة و5 مليارات كغ خضراوات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سورية تُواجه قانون "قيصر" بـ517 مليون شجرة و5 مليارات كغ خضراوات

اقتصاد سوريا
دمشق_سورية24

يعتقد الباحث في الاقتصاد الزراعي سلمان الأحمد، بأن سورية قادرة على تخطي الكتلة الأساسية لقانون “قيصر” والمتمثلة بتجويع الشعب السوري، عبر سلسلة متاحة من الإجراءات والسياسات الزراعية المترابطة.
واعتبر الباحث السوري أن سيناريو الإطباق الغربي الكامل على سورية عبر (قيصر) وغيره ليس متاحا، وخاصة مع توسيع روسيا مساحات تواجدها قبالة السواحل السورية على البحر الأبيض المتوسط غربا، وفي شرق سورية قرب الحدود السورية العراقية، وهو ما يضفي صعوبة بالغة على محاولات الغرب المستمرة منذ أعوام لتنفيذ الإطباق الكامل على الحدود البرية والبحرية، ولربما لذلك ذهبت الولايات المتحدة إلى ما يمكن تسميته (الإطباق البعيد)، عبر التلويح بالعقاب لكل القطاعات الإنتاجية والمصرفية واللوجيستية في الدول والكيانات الاقتصادية التي تحاول أو تساعد في إيصال السلع الغذائية والأساسية إلى سورية.
وأشار الأحمد إلى أن إغلاق جميع المعابر والموانئ والحدود ورضوخ الدول المجاورة والصديقة، هو سيناريو تخيلي وغير قابل للتطبيق حاليا، رغم أنه حصل شبيه له في كوريا الديمقراطية وكوبا حتى في سورية ثمانينات القرن الماضي ولمدة أكثر من عشر سنوات.
واستدرك الباحث الزراعي: “ومع ذلك، فهذا السيناريو التخيلي يجب أن يشكل العتبة التي يفترض بنا التفكير من أعلاها لبناء خطط المواجهة والدفاع عن لقمة السوريين التي يحاول (قيصر) انتزاعها من أفواههم"، مشيرا إلى أن الصمود ومنع الغرب من تحقيق أهدافه السياسية التي لم يستطع انتزاعها بالإرهاب أو الاحتلال المباشر لحقول النفط وإحراق المحاصيل الاستراتيجية، يتطلب القدرة الذاتية على توفير تدفق منتظم للاحتياجات الأساسية وتوصيل الغذاء للسوريين بعيدا عن تقلبات النقد والحصار”.
ويضيف الباحث الزراعي السوري: “من حيث المبدأ، لدينا مؤشرات مبشرة في القطاع الزراعي وقدرته على الصمود، وفي الواقع فليس قطاعنا الزراعي سيئا رغم استهدافه الممنهج بالتدمير الإرهابي على مدى سنوات”.
وأورد الأحمد إحصائيات أساسية في قطاع الزراعة، مشيرا إلى أنه رغم سنوات الحرب التسعة “فلا زال الشعب السوري يملك أكثر من 300 مليون شجرة حراجيه، ومائة مليون شجرة زيتون تنتج 300 مليون كيلو زيتون و 150 مليون كيلو زيت، و32 مليون شجرة عنب، و20 مليون شجرة حمضيات و5 مليون شجرة تين، و15 مليون شجرة تفاح، و25 مليون شجرة لوز، و10 ملايين شجرة فستق حلبي، ومثلها رمان، وغير ذلك الكثير من الأشجار المثمرة الأخرى.
وأشار الأحمد إلى أن سورية تنتج أيضا نحو 3 مليارات كيلو خضراوات سنويا، يضاف لها 900 مليون كيلو بطاطا، و800 مليون كيلو بندورة ومئات الملايين من الخضروات الأخرى، أما في قطاع الحبوب والبقوليات، فيؤكد الباحث السوري أن سورية تنتج سنويا نصف احتياجاتها من القمح وفائض من الشعير والعدس والحمص والبازيلاء والفول والفاصوليا والثوم والبصل.
ويرى الأحمد قدرة مقبولة لمواجهة التجويع الذي يسعى إليه واضعو نصوص (قيصر)، معتبرا أنه “من خلال ما تقدم، أؤكد أننا نملك إمكانيات كبيرة وأكثر بكثير مما تم عرضه، ويجب أن ترتكز السياسية الاقتصادية على خصوصية الحالة السورية وهو ما لم توفق حكوماتنا السابقة في الاعتماد عليها، ويكون ذلك من خلال التركيز على إمكاناتنا الإنتاجية الداخلية في مواجهة الحصار الخارجي والفساد الداخلي.
ووفق الباحث السوري ثمة نقاط ضعف بادية للعيان في القطاع الزراعي، وتتجلى في الحاجة إلى مضاعفة إنتاج من القمح والعمل على إنتاج كامل حاجات البلاد من السكر والأرز والزيوت (غير زيت الزيتون)، مشيرا في هذا السياق إلى أنه “لدينا خطط واعدة لمضاعفة إنتاجنا من القمح وعودة إنتاج السكر وبدائل له، بالإضافة إلى إنتاج كميات كبيرة من الزراعات العلفية لتعويض النقص، كما أن لدينا تجارب ناجحة جدا على زراعة الأرز الهوائي الذي لا يحتاج لكميات كبيرة من الماء”.
وبيّن الأحمد أن: أخطر نقاط الضعف نعاني منها، ويجب أن نتعاون جميعا كي نتخطاها، تتجلى في حسن إدارة القطاع الزراعي لأنه ليس قطاع إنتاجي فقط بل هو أكبر قطاع قادر على رفد بقية القطاعات الإنتاجية بالمواد الأولية وعلى تأمين فرص عمل للمرأة وللخريجين وللأسرة السورية (مع العلم أن أكثر من 80% من المجتمع لا يملك راتب في آخر الشهر).
وختم الباحث في الاقتصاد الزراعي بالتأكيد على أن القطاع الزراعي هو القادر على تحسين مستوى المعيشي للأسرة وتحسين القوة الشرائية ولا يمكن أن يتحسن الاقتصاد أو سعر الليرة السوري إلا من خلال حسن إدارته، وهذا بدوره ما لا يمكن أن يتم إلا من خلال تكامل جميع الوزارات المعنية في الحكومة مع جميع الاتحادات والنقابات وكافة المعنيين لتنظيم هذا القطاع الاقتصادي الكبير والهام.

قد يهمك ايضا

إيران تدين فرض قانون قيصر وتتعهد بمساعدة سوريا اقتصاديا

مسؤول سوري يُؤكِّد أنّ قانون قيصر إرهاب اقتصادي يُهزَم بدعم الأصدقاء

 

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية تُواجه قانون قيصر بـ517 مليون شجرة و5 مليارات كغ خضراوات سورية تُواجه قانون قيصر بـ517 مليون شجرة و5 مليارات كغ خضراوات



GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:28 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 16:42 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 08:56 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 19:09 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

تويوتا سوبرا تحصل على رزمة تعديل خارجية من Prior

GMT 11:23 2020 الإثنين ,11 أيار / مايو

فرنسا سجلت أكثر من 176 ألف إصابة بكورونا

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كارمن سليمان تتألق فى إطلالة جديدة عبر "إنستغرام"

GMT 14:01 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

طرق تنسيق الجينز مع الملابس ليناسب موضة الموسم

GMT 14:10 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة مغني الراي ميمون الوجدي بعد صراع طويل مع المرض

GMT 07:14 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

آسوس تطرح هاتفا مميزا لهواة الألعاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24