اعتماد الاقتصاد الروسي على النفط يقاوم خطة التنويع الحكومية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

فائض إيرادات صادرات البترول مصدر رئيسي لتحسين المعيشة

اعتماد الاقتصاد الروسي على النفط "يقاوم" خطة التنويع الحكومية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اعتماد الاقتصاد الروسي على النفط "يقاوم" خطة التنويع الحكومية

النفط
موسكو - سورية 24

كشفت بيانات جديدة نشرتها دائرة الإحصاء الفيدرالية الروسية، زيادة في اعتماد الاقتصاد الوطني على الخامات، لا سيما النفط والغاز، وذلك رغم سعي الحكومة الروسية لتنويع الاقتصاد. هذا ما كشفت عنه نتائج مراجعة لمؤشر الإنتاج الصناعي الروسي، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة اعتمادها على فائض إيرادات صادرات النفط، التي ادخرتها في صندوق الثروة الوطني، مصدرًا رئيسيًا لتمويل التدابير الاجتماعية الرامية إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين.

وبعد مراجعة لمؤشر الإنتاج الصناعي، على أساس عام 2018 كقاعدة لحساب المؤشر، قالت دائرة الإحصاء الفيدرالية الروسية في تقرير نشرته مؤخرًا، إن حصة إنتاج المواد الخام في هذا المؤشر ارتفعت من 34.3 في المائة حتى 38.9 في المائة، بعد إعادة الحساب مع اعتماد "2018 سنة أساس" عوضًا عن 2010.

وفي الوقت ذاته، تراجع المؤشر الإنتاجي في جميع المجالات الأخرى وبصورة خاصة تراجع مؤشر الصناعات التحويلية والتعدين من 53.2 حتى 50.7 في المائة، باستثناء حصة إنتاج المشتقات النفطية، التي ارتفعت خلال 8 سنوات من 17 في المائة حتى 23 في المائة، ونمت كذلك حصة إنتاج الأدوية من 1.3 حتى 1.5 في المائة. أما حصة الإنتاج المعدني فقد تراجعت من 16.5 حتى 15.8 في المائة، وكذلك تراجع إنتاج الآليات من 17.4 حتى 15.6 في المائة.

كما نشرت دائرة الإحصاء مؤشر الإنتاج الصناعي عن شهر يناير (كانون الثاني) 2020، وقالت إنه سجل نموًا بمعدل 1.1 في المائة على أساس سنوي، إلا أنه أدنى من النتائج للفترة ذاتها في السنوات الماضية، حيث سجل مؤشر الإنتاج الصناعي نموًا بقدر 2 في المائة في يناير عام 2019، وبقدر 2.7 في المائة في يناير 2018.

في غضون ذلك، تعول الحكومة الروسية على فائض العائدات النفطية في تمويل تدابير الدعم الاجتماعي، التي وعد بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالته السنوية أمام المجلس الفيدرالي، وتشمل توسيع الدعم للأسرة التي يوجد فيها أطفال، وتوسيع برنامج "رأس مال الأمومة"، بأن تحصل عليه الأم عند إنجاب المولود الأول أيضًا، مع تمديد الجزء الرئيسي من البرنامج، الذي يُصرف بموجبه "رأسمال الأمومة" وقيمته نحو 9 آلاف دولار لكل أم عند إنجاب المولود الثاني. ولم يكن تمويل تلك التدابير مدرجًا ضمن فقرات إنفاق الميزانية، ذلك أن إعلان بوتين عنها جاء بعد أن انتهت الحكومة الروسية من اعتماد الميزانية للعام الحالي وخطة الميزانية للعامين المقبلين، لذلك سارعت إلى البحث عن مصادر إضافية لتوفير نحو تريليوني روبل (31.32 مليار دولار)، الحجم التقديري لتمويل تنفيذ تدابير الدعم الاجتماعي الجديدة، خلال العام الحالي (2020).

وقال وزير المالية الروسية أنطون سيلوانوف في تصريحات مطلع الأسبوع الماضي، إن الجزء الأكبر الضروري من هذا التمويل ستحصل عليه الميزانية بفضل صفقة شراء حصة البنك المركزي الروسي في مصرف "سبير بنك"، الذي يُصنف أكبر مصرف روسي. إذ قررت الحكومة بدء الإنفاق من مدخرات "صندوق الثروة الوطني" التي تراكمت على حساب فائض عائدات صادرات النفط، وستخصص مبلغًا من تلك المدخرات لشراء حصة "المركزي" (50 في المائة زائد سهم) من أسهم "سبير بنك". وتقدر قيمة الصفقة بـ1.2 تريليون روبل (نحو 18.8 مليار دولار).

وتُلزم القوانين المركزي الروسي بتحويل 75 في المائة من أرباحه إلى الميزانية، ما يعني أن الحكومة ستحصل بهذا الشكل، عبر "المركزي"، على جزء من فائض العائدات النفطية المدخرة في الصندوق، لتستفيد منها بعد ذلك في توفير الجزء الأكبر من التمويل الضروري هذا العام لتنفيذ تدابير الدعم الاجتماعي الإضافية، و"تنفذ المهام دون الإخلال بقواعد الميزانية"، على حد تعبير الوزير.
قد يهمــك أيضــا: مناقشات سعودية ـ روسية تدعم أسعار النفط في مواجهة "كورونا"

ارتفاع أسعار النفط متأثرًا بتوقعات خفض "أوبك+" حصص الإنتاج

 

 

 

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتماد الاقتصاد الروسي على النفط يقاوم خطة التنويع الحكومية اعتماد الاقتصاد الروسي على النفط يقاوم خطة التنويع الحكومية



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24