تونس تُواجه ضغوطًا للسيطرة على ملف الأجور في القطاع العام
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

لإعانة الأسر الهشّة والاهتمام بمجالَي التعليم والصحة

تونس تُواجه ضغوطًا للسيطرة على ملف الأجور في القطاع العام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس تُواجه ضغوطًا للسيطرة على ملف الأجور في القطاع العام

بعثة صندوق النقد الدولي
القاهرة- سهام أبوزينة

عكست تصريحات بيورن روذر، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي التي زارت تونس مؤخرا، قلق المؤسسة الدولية من ملف الأجور في القطاع العام، وهو الملف الحرج الذي يضع الحكومة بين ضغوط مطالبات الترشيد المالي وتطلعات العاملين لأجور تساير تكاليف المعيشة التي تزيد بوتيرة سريعة نسبيا.وقال روذر في تصريحات للصحافة التونسية، إن حكومة البلاد تحتاج إلى التحكم بشكل أكبر في نفقات الأجور في القطاع العام، التي تبدو من بين أكثر الكتل حجما في العالم مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي، وسيتيح هذا الترشيد إفساح المجال لتوجيه قسط مهم من نفقات الدولة نحو الأسر الهشة والاهتمام بمجالي التعليم والصحة.
جاءت زيارة بعثة صندوق النقد خلال الفترة بين 27 مارس/ آذار الماضي والتاسع من أبريل/ نيسان الحالي، بعد نحو شهرين من زيادة الحكومة أجور نحو 670 ألف موظف عمومي، في قرار دعا صندوق النقد تونس العام الماضي إلى تجنبه من أجل خفض عجز الميزانية.وأكد رئيس البعثة التأثيرات السلبية لتذبذب أسعار المحروقات وتباطؤ النمو في البلدان الشريكة لتونس في الاتحاد الأوروبي، علاوة على الانعكاسات المحتملة للصراعات السياسية والعسكرية في المنطقة.

وانتقد النمو المسجل في تونس وقال إنه «يبقى متصلا بالاستهلاك في حين يفتقر الاستثمار والتصدير إلى الحركية اللازمة»، وأضاف أن الديون الخارجية والعمومية المتنامية لتونس تتطلب حاجة كبرى للتمويل وهي تشكل عبئا ثقيلا على الأجيال المقبلة.ويطالب صندوق النقد الدولي السلطات التونسية بالتقليص في عجز ميزانية الدولة ودعم المدخرات من العملة الصعبة، وإرساء سياسة نقدية صارمة، والإلغاء التدريجي لدعم المحروقات مع حماية الأسر الفقيرة والمهمشة من تداعيات هذه الإجراءات.واتفق صندوق النقد مع تونس على منحها قرضا بقيمة 2.8 مليارات دولار في 2016، وتحصلت تونس على 1.4 مليارات دولار من إجمالي هذا القرض، وسيتم صرف القسط المتبقي من القرض خلال الفترة المتراوحة ما بين سنة 2019 إلى حدود أبريل 2020. وأجرت بعثة صندوق النقد التي زارت تونس لقاءات مع يوسف الشاهد رئيس الحكومة ورضا شلغوم وزير المال وزياد العذاري وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي وتوفيق الراجحي الوزير المكلف الإصلاحات الكبرى ومروان العباسي محافظ البنك المركزي. كما أجرى فريق الصندوق لقاءات مع القيادات النقابية ومجمع رجال الأعمال في محاولة للاطلاع على مختلف وجهات النظر.ورغم وجود اختلافات في تقييم الوضع الاقتصادي في تونس، رجح فيصل دربال، المستشار الاقتصادي لدى رئاسة الحكومة التونسية، أن يفرج صندوق النقد الدولي منتصف شهر أبريل الحالي عن القسط السادس من القرض المتفق بشأنه بين الطرفين.

أقرا أيضا" :

"صندوق النقد" يُعلّن أنّ المخاطر على الاستقرار المالي العالمي ما زالت في تزايد

أكد صندوق النقد من خلال زياراته المتكررة لتونس ضرورة مواصلة برنامج عصرنة القطاع العام، وإصلاح أنظمة الضمان الاجتماعي، وتيسير إجراءات الحصول على القروض البنكية علاوة على تعديل منظومة دعم المواد الأساسية وتوجيهها لمستحقيها من الفئات الفقيرة والهشة. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يشهد الاقتصاد التونسي انتعاشة تدريجية ويسجل نسبة نمو في حدود 2.7 في المائة خلال السنة الحالية على أن ترتفع هذه النسبة إلى 3.2 في المائة سنة 2020.وتعود هذه التوقعات الإيجابية إلى الأداء الجيد للقطاع الفلاحي والخدمات وبخاصة منها السياحية، لكن صندوق النقد يشير في المقابل إلى تواصل معاناة النشاط الاقتصادي في تونس بسبب عدم الوضوح السياسي والاقتصادي والاختناق الهيكلي على غرار النفاذ غير الكافي دائما للتمويل. ويعتبر النمو غير كاف للتقليص من البطالة، التي تبقى مرتفعة، خاصة في صفوف الشباب والنساء.

وقد يهمك أيضا" :

صندوق النقد الدولي يخفض توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي في 2019

لاغارد تستبعد ركود الاقتصاد العالمي وتُحذر من أكبر 3 مخاطر

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تُواجه ضغوطًا للسيطرة على ملف الأجور في القطاع العام تونس تُواجه ضغوطًا للسيطرة على ملف الأجور في القطاع العام



GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 15:23 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

عراقيل متنوعة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 08:51 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

الكشّف عن أدلة تُثبت وجود الحياة على كوكب "المريخ"

GMT 09:49 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

مهزلة .. فضيحة

GMT 14:32 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة روجينا تنشر صورة وهي تؤدي مناسك العمرة مع عائلتها

GMT 05:01 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محكمة إسرائيلية تقضي بسجن شاب أميركي مصاب بمرض التوحُّد

GMT 17:14 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلامية داليا كريم تنهي مأساة أسرة عمرها سنوات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24