انكماش نشاط المصانع الصينية يكشف المصاعب التي ستواجهها بكين مستقبلًا
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

تسعى لإنهاء حرب التجارة مع واشنطن والحد من مخاطر التباطؤ الاقتصادي

انكماش نشاط المصانع الصينية يكشف المصاعب التي ستواجهها بكين مستقبلًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انكماش نشاط المصانع الصينية يكشف المصاعب التي ستواجهها بكين مستقبلًا

إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات "تيسلا"
بكين _ مازن الأسدي

انكمش نشاط المصانع في الصين في شهر ديسمبر/كانون الأول، للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، مما يسلط الضوء على المصاعب التي تواجهها بكين بينما تسعى لإنهاء حرب التجارة مع واشنطن والحد من مخاطر تباطؤ اقتصادي أشد في 2019 ويشير تنامي الضغوط على المصانع إلى استمرار فقد الزخم في الصين، مما يعزز المخاوف من تباطؤ النمو العالمي، ولا سيما إذا استمر النزاع مع الولايات المتحدة.

وتراجع مؤشر مديري المشتريات الرسمي - الذي يوفر أول نظرة على اقتصاد الصين كل شهر - إلى 49.4 في ديسمبر/كانون الأول، لينزل عن مستوى الخمسين نقطة الفاصل بين النمو والانكماش وهذا أول انكماش منذ يوليو/تموز 2016، وأضعف قراءة منذ فبراير/شباط 2016،ومن المتوقع أن تتخذ الصين مزيدا من إجراءات دعم الاقتصاد في الأشهر المقبلة لتضاف إلى مبادرات العام الحالي. وقد يوقد تباطؤ طويل للقطاع الصناعي، الحيوي للوظائف، شرارة خطوات جديدة لتنشيط الطلب المحلي.

وتراجع المؤشر الفرعي لمجمل ناتج المصانع إلى 43.3 في ديسمبر/كانون الأول من 46.4، ما يشير إلى استمرار الضغوط على أرباح الشركات. وهبط مؤشر للإنتاج الإجمالي إلى 50.8، مسجلا أدنى مستوياته منذ فبراير/شباط ومقارنة مع 51.9 في الشهر السابق وتواصل ضعف طلبيات التوريد الجديدة - وهي مؤشر على النشاط في المستقبل - ما يعزز وجهة النظر بأن أوضاع الشركات في الصين من المرجح أن تشهد مزيدا من التدهور قبل أن تتحسن.

وانكمش مؤشر فرعي لإجمالي الطلبيات الجديدة للمرة الأولى في عام على الأقل، حيث هبط إلى 49.7 وسط استمرار ضعف الطلب في الداخل والخارج. كما انكمشت طلبيات التصدير الجديدة للشهر السابع على التوالي، ونزل مؤشرها الفرعي إلى 46.6 من 47.0، في المقابل شهد قطاع الخدمات تحسنا متواضعا، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات الرسمي بالقطاعات غير التصنيعية إلى 53.8 من 53.4.

وتشكل الخدمات أكثر من نصف الاقتصاد الصيني. وتقول بكين إنها ما زالت تتجه صوب تحقيق هدفها لنمو بنحو 6.5 في المائة انخفاضا من 6.9 في المائة في 2017، لكن من المتوقع أن يتباطأ الاقتصاد أكثر في العام القادم. ويتوقع البنك الدولي تباطؤ النمو إلى 6.2 في المائة في 2019، وهو ما سيظل قويا بالمعايير العالمية لكن الأضعف للصين في نحو 30 عاما.

على صعيد آخر، أعلن إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية "تيسلا" اعتزامه زيارة الصين قريبا جدا للاحتفال بوضع حجر أساس المصنع الذي تعتزم الشركة الأميركية إقامته هناك وكتب ماسك على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس الاثنين: "أتطلع إلى الزيارة قريبا لوضع حجر أساس مصنع غيغا فاكتوري شنغهاي"، دون أن يقدم تاريخا محددا للزيارة وذكرت، وكالة "بلومبرغ" للأنباء، أن مصنع الصين سيكون حجر زاوية بالنسبة لشركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية، في إطار مساعيها لاقتحام السوق الصينية، وهي أكبر سوق للسيارات في العالم، من خلال إقامة أول مصنع لها خارج الولايات المتحدة في الصين.

وأشارت الوكالة إلى أن المصنع الذي يطلق عليه اسم "غيغا فاكتوري3" سيكون أكبر مشروع صناعي أجنبي في مدينة شنغهاي الصينية، حيث كانت الشركة الأميركية قد حصلت على أكثر من 200 فدان لإقامة المصنع والمنتظر أن تصل تكلفته إلى عدة مليارات من الدولارات. وأكد الرئيس الصيني شي جنبينغ في كلمة الاثنين بمناسبة العام الجديد أن الصين ستواصل إصلاحات السوق وتفتح أبوابها للعالم في مواجهة الوضع الجيوسياسي الصعب وقال إنه خلال العام 2018، بعد 40 عاماً من التحول الذي قاده دينغ شياوبنغ، نفذت الصين إصلاحات منهجية وشاملة وبناءة للحزب ومؤسسات الدولة وأضاف في الكلمة التي بثها تلفزيون "سي سي تي في" الرسمي أن "وتيرة إصلاحاتنا لن تتوقف، والباب المفتوح سيفتح مصراعيه أكثر فأكثر".

وقد يهمك ايضا

تراجُع مُعدَّل البطالة في الولايات المتحدة الأميركية إلى 3.7%

الاحتياط الفيدرالي يواجه الضغوط بين الصين وأميركا

 
syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انكماش نشاط المصانع الصينية يكشف المصاعب التي ستواجهها بكين مستقبلًا انكماش نشاط المصانع الصينية يكشف المصاعب التي ستواجهها بكين مستقبلًا



GMT 15:57 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 20:13 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 19:17 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هتافات مدوية من جماهير الترجى أثتاء استقبال الأهلى في تونس

GMT 02:01 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

بوسي تعتبر "بيت السلايف" رسالة اجتماعية جميلة

GMT 22:19 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الأمير متعب آل سعود الأخ غير الشقيق للملك سلمان

GMT 22:03 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

سباح أخر يرفض مصافحة الصيني سون بسبب المنشطات

GMT 07:50 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

قلادة تنتمي إلى "ديبورا" من صنع Hancocks London"

GMT 19:11 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

توقعات «ستاندرد آند" الناتج الاقتصادي السنوي العالمي

GMT 13:15 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ماسكات الغليسرين لقدم ناعمة..جربيها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24