ترامب يبقي التهديد بفرق رسوم جمركية مخيمًا على حلفاء أميركا
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

أشار للعجز التجاري مع ألمانيا خلال لقائه مع ميركل

ترامب يبقي التهديد بفرق رسوم جمركية مخيمًا على حلفاء أميركا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترامب يبقي التهديد بفرق رسوم جمركية مخيمًا على حلفاء أميركا

الرئيس الاميركي دونالد ترامب
واشنطن - سورية 24

يبقي دونالد ترامب التهديد مخيمًا على حلفاء الولايات المتحدة، بوضع حد للإعفاءات الممنوحة لهم من الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم، مطالبًا هذه البلدان بتقديم تنازلات.وحظيت بعض الدول، من بينها كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية، بإعفاءات من الرسوم الجمركية التي أعلنتها الإدارة الأميركية في مارس /آذار وبلغت نسبة 25 في المائة على الصلب، و10 في المائة على الألمنيوم، غير أن هذه الإعفاءات تنتهي مدتها في الأول من مايو /أيار، وقد لا يتم تمديدها. وإن كان الهدف الأول لهذه التدابير التجارية العقابية الصين، فإنها تهدد الآن بالتحول إلى حروب تجارية مع عدد من الدول الحليفة للولايات المتحدة، التي تتوعد بدورها باتخاذ إجراءات مماثلة بحق عدد من المنتجات الأميركية.

وتنعكس هذه الأجواء على الأسواق المالية العالمية والاقتصاد الأميركي، إذ تعاني شركات كثيرة من زيادة كلفة إنتاج هذين المعدني,. لكن الرئيس يركز على ما يبدو على العجز في الميزان التجاري الأميركي مع كثير من الشركاء التجاريين، على غرار الاتحاد الأوروبي، وهو ما ذكر به المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حين استقبلها الجمعة في البيت الأبيض.
وبلغ حجم الصادرات الأوروبية من الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة 7.7 مليار دولار العام الماضي، وأعلن ترمب الجمعة أن العجز في الميزان التجاري الأميركي تجاه الاتحاد الأوروبي يتخطى 150 مليار دولار، معتبرًا أن ذلك لا يمكن تبريره».
وقالت الخبيرة الاقتصادية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ستيفاني سيغال، في واشنطن: «إن كان هذا العنصر الوحيد الذي يتم التذرع به، فمن الممكن تسويته بشراء بضع طائرات بوينغ إضافية، لكن هذا لا ينطبق على المسائل البنيوية المطروحة مع الصين، التي قد تحدث فرقًا كبيرًا على المدى البعيد».
وأضافت في تصريحات أدلت بها لوكالة الصحافة الفرنسية "أخشى أن نضطر من أجل التغلب على الصين أن نحدث أضراراً كبيرة من غير أن نتوصل إلى نتيجة».

وحرص ترامب على عدم كشف أوراقه خلال لقاءاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي زار واشنطن قبل ميركل, غير أن الرئيس الفرنسي ندد أمام الكونغرس بالسياسات الحمائية، وقال في كلمة ألقاها:إننا بحاجة إلى تجارة حرة عادلة، مؤكدًا أن حرًا تجارية بين حلفاء لا تلائم مهمتنا، ولا تاريخنا، ولا التزاماتنا الحالية حيال الأمن العالمي». وحرصت المستشارة الألمانية، على عدم التماس إعفاءات ضريبية، مكتفية بالقول خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب، إن القرار النهائي بشأن تمديد الإعفاءات يعود للرئيس».

وأفاد الاتحاد الأوروبي بوضوح بأنه سيرد بالمثل في حال تكبد أضرار بشكل مستديم بسبب الرسوم الجمركية الأميركية، وقد وضع قائمة من المنتجات الأميركية البارزة، تراوح من الجينز إلى الدراجات النارية، مرورًا بزبدة الفستق والويسكي الأميركية. ومن بين الحلفاء التقليديين الآخرين للولايات المتحدة، تخوض كندا والمكسيك محادثات حثيثة مع واشنطن حول إعادة التفاوض في اتفاقية التبادل الحر لدول أميركا الشمالية (نافتا) الساري تنفيذه منذ 1994.

ويعقد المفاوضون الرئيسيون اجتماعًا جديدًا في 7 مايو/أيار، ستعرف خلاله أوتاوا ومكسيكو ما إذا كانت الولايات المتحدة ستمدد الإعفاءات الممنوحة لها. وبلغت قيمة واردات الولايات المتحدة من الصلب والألمنيوم عام 2017 نحو 12 مليار دولار من كندا و3 مليارات دولار من المكسيك.

واتخذت واشنطن قرار فرض رسوم جمركية بالأساس لحماية الصناعة الأميركية، تحت شعار ضرورات الأمن القومي، لكن لا يظهر بوضوح اليوم ما هو الهدف الأخير لإدارة ترامب, وقال كبير مستشاري البيت الأبيض الاقتصاديين، لاري كودلو، الخميس، إنه من أجل تمديد الإعفاءات، تترقب واشنطن تنازلات من الأوروبيين، ولا سيما في قطاع السيارات، وهو ما لا يرتبط للوهلة الأولى بذرائع الأمن القومي التي ذكرت في الأساس.

كما أن حجج الأمن القومي قد تكون سيفاً ذا حدين، ولفتت أستاذة الاقتصاد في جامعة سيراكوز، ماري لوفلي، إلى أنه «منزلق خطر على كثير من الأصعدة» لأنه «قد يشكل شيكاً على بياض» للدول الأخرى «التي قد تستخدم هي أيضاً هذه الوسيلة».

وقالت ستيفاني سيغال: «حين تبادرون إلى ذلك، يصبح من الصعب الاحتجاج على دول أخرى» تستخدم حججاً مماثلة. وحذر الخبير الاقتصادي المتخصص في الولايات المتحدة لدى مركز "أوكسفورد إيكونوميكس"، غريغوري داكو، من أنه في حال لم تمدد واشنطن الإعفاءات، وقرر شركاؤها التجاريون الرد «ثمة مخاطر بأن نشهد صدمة حقيقية في سلسلة الإنتاج، مع انعكاسات سلبية على الأسواق المالية».

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يبقي التهديد بفرق رسوم جمركية مخيمًا على حلفاء أميركا ترامب يبقي التهديد بفرق رسوم جمركية مخيمًا على حلفاء أميركا



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24