الأسواق العالمية تتعافى بعد ثلاثاء مضطرب وتراجع كبير في التعاملات
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

وسط مخاوف واسعة من عصر جديد وتقلبات غير متوقعة

الأسواق العالمية تتعافى بعد "ثلاثاء مضطرب" وتراجع كبير في التعاملات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأسواق العالمية تتعافى بعد "ثلاثاء مضطرب" وتراجع كبير في التعاملات

تراجع كبير في التعاملات
واشنطن - سورية 24

عادت المخاوف تتصد المشهد العالمي من جديد، فبعد اطمئنان طويل دام لأكثر من عام، وبيئة تميل إلى الأمان في الأسواق العالمية حتى مع التعرض لبعض الكبوات، نُقل المستثمرون يوم الثلاثاء إلى "بيئة مختلفة" عن البيئة التي بدأت بها الأسواق افتتاحية العام، والتي تمتعت خلالها الأسواق بأفضل موجة تعاف منذ الأزمة المالية العالمية؛ ولكن على ما يبدو أن هذا العصر الجديد غير قابل للتنبؤ بشكل كبير، بينما يؤدي عدم اليقين إلى تفاقم مخاوف المستثمرين.

وشهدت الأسواق حركة تراجع كُبرى بدأت في تعاملات الاثنين، واستمرت يوم الثلاثاء، وعلى الرغم من ظهور بعض الإشارات على التعافي في تعاملات أمس، فإن المخاوف تبقى واسعة النطاق من تقلبات أخرى غير متوقعة.

وكانت "وول ستريت" مع نهاية تعاملات الثلاثاء، قد محت مكاسبها منذ بداية العام، إذ هبط مؤشر داو جونز الصناعي القياسي 2.21 في المائة ليصل إلى 24465.64 نقطة، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا بنسبة 1.82 في المائة، ليصل إلى 2641.89 نقطة. وفقد مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا1.75 في المائة، ليصل إلى 6526.96 نقطة، مسجلا أدنى مستوى له منذ أبريل /نيسان الماضي.

وتراجع سهم آبل بأكثر من 20 في المائة من أعلى مستوى له في 52 أسبوع عند 233.47 دولار للسهم، ووصل سعر السهم صباح جلسة تداول الثلاثاء إلى 179.32 دولار للسهم، وهي بالتقريب القيمة السوقية نفسها لوول مارت.

وأكد غولدمان ساكس، على الرغم من ذلك، على تصنيفه الحيادي لأسهم آبل وخفض السعر المستهدف للسهم إلى 182 دولارا للسهم من 209 دولارات سابقا.
وأرجع الخبراء هذا التراجع إلى تضرر أسهم "فانغ"، وهي خمسة أسهم لشركات كبرى تشمل "فيسبوك" وآبل وأمازون ونتفلكس وغوغل، التي دعمت أسهمها مكاسب السوق الأميركية في السنوات الأخيرة.

وتعد التقلبات الحادة التي شهدتها تلك الشركات، والتي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، أمرا غير عادي، وأثار قلق كثير من المحللين ومديري الصناديق.

وإضافة إلى تراجع عمالقة التكنولوجيا، وتقلص موجة صعود قطاع التجزئة الأميركي بشكل ملحوظ خلال الشهور الأخيرة، شهدت السوق أيضا انحرافات أخرى، كفشل السندات ذات التصنيف العالي في الحفاظ على أسعارها المعتادة، وهو الأمر الذي يجعل تقنيات حماية المحافظ النموذجية أكثر صعوبة.

ويوصي غولدمان ساكس المستثمرين الآن بصرف المزيد من المال، خاصة في ظل توقعات بعوائد منخفضة أكثر احتمالا من هبوط مستمر في الأسواق، وبالتذكير بأن فترات التقلب التي شهدتها الأسواق في فبراير (شباط) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين كان لها انعكاسات كبيرة على العوائد.

ورفعت توقعات زيادة الفائدة وتقليص الميزانية العمومية عوائد سندات الخزانة الأميركية لمدة 3 أشهر إلى 2.38 في المائة وهو أعلى مستوى منذ يناير (كانون الثاني) 2008، وأرجع خبراء ذلك إلى أن التضييق المالي الذي تشهده الاقتصادات الكبرى هو أحد الأسباب الرئيسية في الموجات البيعية المكثفة.

ويؤكد غولدمان ساكس وجي بي مورغان توقعاتهم بشأن رفع الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بنحو خمس مرات أخرى بنهاية عام 2019، حتى مع ارتداد الأسواق المالية، وهو الأمر الذي انعكس على أسواق الأسهم بموجات تصحيحية بسبب الارتفاع المبالغ فيه في أسعار الأصول.

وقال جي بي مورغان في مذكرة أمس "إن البنوك المركزية ستشدد سياستها أكثر مما تتوقع الأسواق في الوقت الحالي"، وأضاف أن انخفاض معدل البطالة إلى 3.3 في المائة وزيادة معدل التضخم إلى 2.3 في المائة سيدفع الفيدرالي إلى رفع مستهدفه للمؤشر إلى 2.25 في المائة.

ورجح غولدمان ساكس أن هناك احتمالية كبيرة بنسبة 90 في المائة لارتفاع آخر في ديسمبر /كانون الأول، وأن المخاطر المتعلقة بالدعوة إلى أربع زيادات أخرى في عام 2019 "متوازنة على نطاق واسع"، واعترف الاقتصاديون في غولدمان ساكس بموجات البيع الأخيرة في أسواق الأسهم، حيث إن مراجعة انخفاضات السوق منذ عام 1994 تشير إلى أن الفيدرالي لم يتحول إلى السياسات التكيفية إلا عندما تدهورت مقاييس أخرى للأوضاع المالية بشكل كبير أو تراجع النمو الاقتصادي على المدى الطويل. ويرى غولدمان ساكس في مذكرته أنه رغم اتساع هوامش الائتمان إلى حد ما في الآونة الأخيرة فلا يزال النمو أعلى من التوقعات.

ويشكك المستثمرون أكثر فيما إذا كان الفيدرالي سوف يكون عدائيا خلال الاجتماع المقبل، بينما يعتبر مورغان ستانلي من بين أولئك الذين يتوقعون مرتين في رفع الفائدة العام المقبل بعد زيادة ديسمبر (كانون الأول)، فيما يتوقع اقتصاديو بلومبيرغ ثلاث زيادات أخرى في عام 2019. ويذكر أن مؤشر الخوف زاد بأكثر من الضعف خلال شهر أكتوبر الماضي.

وتعافت السوق الأميركية في التعاملات المبكرة أمس، ليرتفع داو جونز 160 نقطة بنسبة 0.6 في المائة، ليتعافى قليلا من التراجع الذي شهده أول من أمس الذي بلغ 550 نقطة، وصعدت أسهم التكنولوجيا مع صعود آبل بنسبة 1.5 في المائة.

 

وارتفعت الأسواق في الصين بعد ظهر الأربعاء وسط ثقة هشة بعد الخسائر الحادة، ليصعد مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بنسبة 0.23 في المائة، وارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.21 في المائة بغلق عند 2651.51 نقطة، وارتفع مؤشر تشينزن المركب 0.544 في المائة لينهي التداول عند 1386.43 نقطة.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسواق العالمية تتعافى بعد ثلاثاء مضطرب وتراجع كبير في التعاملات الأسواق العالمية تتعافى بعد ثلاثاء مضطرب وتراجع كبير في التعاملات



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24