المرتزقة السوريون المتواجدون في ليبيا يكشفون المستور
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

أكوا أنهم جاءوا لحراسة المنشآت التركية ومن أجل المال

المرتزقة السوريون المتواجدون في ليبيا يكشفون المستور

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المرتزقة السوريون المتواجدون في ليبيا يكشفون المستور

المواجهات بين طرفي النزاع في ليبيا
طرابلس-سورية24

“لقد خدعنا، لم نأت للمشاركة في أي حرب كانت، جئنا لحراسة المنشآت التركية ومن أجل المال… ولكن في نهاية المطاف أنا أسير ومن دون نقود”، هذه العبارة تجسد القاسم المشترك لقصص السوريين الذين وصلوا إلى ليبيا وخلال الأيام القليلة الماضية، احتجز الجيش الوطني الليبي العديد من المرتزقة السوريين خلال القتال في طرابلس وأتاح لوسائل الإعلام الفرصة لإجراء مقابلات معهم بالتفصيل للاستماع من المصدر الأساسي لدوافع وكيفية مشاركتهم في حرب الآخرين.

 

ونشرت العديد من وسائل الإعلام في منتصف كانون الثاني/يناير من هذا العام، تقارير حول وصول المئات بل الآلاف من المرتزقة من سورية إلى العاصمة الليبية طرابلس، وعن مشاركتهم في المعارك ضد الجيش الوطني الليبي.

 

وكان قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، قد أكد هذه المعلومات في مقابلة مع “سبوتنيك” في شباط/فبراير هذا العام، وقال:

 

“تستخدم تركيا وحكومة السراج الهدنة المؤقتة لنقل أعداد كبيرة من المرتزقة السوريين والجنود الأتراك والإرهابيين والأسلحة إلى طرابلس عن طريق البحر والجو. وهذا يعد انتهاك للهدنة. ونحن نحتفظ بالحق في الرد على هذه الانتهاكات”.

 

بالخداع أصبحوا جزء من حرب هي حرب الآخرين… كيف يمكن تفسير قرار السفر لمسافة تزيد عن ألفي كيلومتر من سوريا إلى ليبيا للمشاركة في حرب غريبة؟

 

أجرت وكالة “سبوتنيك” لقاء مع المرتزقة السوريين المعتقلين لدى الجيش الوطني الليبي خلال المعارك بالقرب من طرابلس والذين أكدوا على أنهم استدرجوا بالخداع وبتحفيزهم بالمال.

 

وقال أحد المرتزقة السوريين الذين أسرهم الجيش الوطني الليبي في منطقة بو سليم (طرابلس) بليبيا، محمد إبراهيم عدوي لـ”سبوتنيك”: عندما غادرنا قريتنا في سوريا: “كنا نعلم أننا ذاهبون إلى ليبيا ولكن لم نكن نعرف أننا سنذهب من أجل قتال، نحن جئنا إلى ليبيا على أساس حراسة القواعد التركية وعلى أنه اتفاق بينهم وبين ليبيا “.

 

وأكد محمد أن “هناك 190 شخصا من السوريين خرجوا وتمردوا على هذه الأوضاع ولكن للأسف أغلبهم تم سجنهم”.

 

وأضاف محمد: “كنا نقاتل الجيش الليبي، نحن جئنا إلى ليبيا على أساس عقد عمل كحراسة مقرات أتراك في ليبيا ولكن الجميع صدم بالواقع بعد وصولنا إلى ليبيا وهناك 190 شخصا قاموا بعملية تمرد بعد معرفتهم أنهم سيحاربون في ليبيا “.

 

ووقع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي، فايز السراج، في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2019، اتفاقية تفاهم متبادل في المجال العسكري، وينص الاتفاق على إمكانية إرسال قوات تركية إلى ليبيا.

 

وعلى الرغم من القصص والمواقف المختلفة، كان واقع حياة المرتزقة السوريين في طرابلس مختلفًا عن العقود الموعودة.

 

ومن جانبه قال أحد المقاتلين في صفوف قوات الوفاق الليبية، وهو أسير آخر لدى الجيش الوطني الليبي، محمد عيد زيدان مصري: “التركي كان يلزم قادة الفصائل السورية بإجبار السوريين بأن يقضوا عقد عمل 3 أشهر في ليبيا، وثم يرجعوا إلى سوريا، هم قالوا لنا تروح تقضي عقد 3 أشهر وبترجع، وأنت مهمتك حراسة حقول نفط يعني نحرس النفط وبحسب العقد نحصل على 2000 دولار أمريكي ولكن بعد أن وصلنا لم نر 2000 دولار ولا أي شي يعني كله حكي فاضي”.

 

هل قاتل هو في طرابلس؟ لا! لكنه وقع عقدًا لحماية نقاط النفط، وبالنتيجة كان يحرس نقطة المراقبة في قلب القتال حتى تم أسره.

 

وتحدث مصري، عن مشاركته بالعمليات في طرابلس، وقال: “لا عند وصولي كنت على مقرات المراقبة بحسب ما أخبرونا أنها تسمى كذلك (مراصد استطلاع) وبعد بـ 3 أيام من وصولي صارت عملية الالتفاف علينا وتم القبض علي هناك”.

 

ويتابع مصري، تذكر كيف بدأ كل شيء هناك على بعد أكثر من 2000 كيلومتر من ليبيا: “لا لم يخبروننا بأننا سنقاتل في ليبيا هما أخبرونا أنه عقد عمل لحراسة حقول نفطية في ليبيا لمدة 3 أشهر فقط وبمقابل 2000 دولار أمريكي، وعند وصولنا الواقع اختلف لدينا وصدمنا لما حصل لنا في طرابلس”.

 

ثلاثة أشهر، 6 آلاف دولار أمريكي.. العودة إلى الوطن أو إلى أوروبا… وأضاف محمد إبراهيم عدوي، الذي وفقا لقوله بأنه حارب مع الجيش السوري الحر، تم إرساله إلى الجبهة، فور وصوله إلى مصراته، قائلا:

 

“نتواصل معهم عبر تطبيق واتساب، أغلب التعليمات تأتينا عبر الواتساب من سوريا، نوع التعليمات التي تصلنا من سوريا مثلا: لا تخالف الأوامر، أنت جئت إلى ليبيا بعقد عمل مدته 3 شهور وتتقاضى مرتب شهري ووظيفتك تحمي النقاط” .

 

وتابع محمد، حديثه، عن الرحلة الكاملة إلى ليبيا مع مختلف السوريين مختلفين، منهم من أراد كسب المال والعودة للوطن ومنهم من خطط لشيء آخر، “هناك أشخاص فكروا بالمجيء إلى ليبيا لكي تأخذ هذا المبلغ وبعدها تنتقل إلى دولة أخرى كهجرة غيرشرعية من ليبيا الكثير يفكرون بهذه الطريقة”.

 

وأوضح محمد الذي أرسل إلى جبهة القتال فور وصوله، بأن المبلغ المذكور في العقد يبلغ 2000 دولار أمريكي، بغض النظر عن ماهية العمل، إن كان قتالا أو مراقبة أو حراسة، وقال:

 

“قالوا لنا العقد قيمته 2000 دولار أمريكي وسلمت هذه الأموال إلى القادة السورين الموجودين في طرابلس وهما من يقومون بإعطاء أو توزيعها وتقسمها للسوريين المقاتلين”.

 

أما مصري، الذي شارك في حراسة نقطة المراقبة، أكد على مدة العقد ومدته، قائلا: “هما أخبرونا أنه عقد عمل لحراسة حقول نفطية في ليبيا لمدة 3 أشهر فقط وبمقابل 2000 دولار أمريكي…”.

 

هل حصل المرتزقة على المال؟…

 

قال محمد: “أنا تقريباً وصلت إلى ليبيا من حوالي 24 يوم ولم نستلم، ولكن هناك أفراد موجودون هنا من شهرين وكذلك لم يستلموا أي مبلغ”.

 

من جهتها لم تنف طرابلس أبدًا ولم تؤكد وجود مرتزقة سوريين في ليبيا، ورداً على سؤال حول صحة المعلومات حول وجود مرتزقة سوريين، أجاب رئيس المجلس الرئاسي الليبي لحكومة الوفاق، فايز السراج:

“نحن لا نتردد في التعاون مع أي جانب لمواجهة العدوان”.

وتعاني ليبيا من نزاع مسلح راح ضحيته الآلاف، وذلك عقب سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011، كما تشهد البلاد، منذ التوصل لاتفاق الصخيرات عام 2015، انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، والقسم الغربي من البلاد الذي يديره المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا.

 

يذكر أن العاصمة الألمانية برلين استضافت، في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، مؤتمرا دوليًا حول ليبيا بمشاركة دولية رفيعة المستوى.

 

وأصدر المشاركون بيانًا ختاميًا دعوا فيه لتعزيز الهدنة في ليبيا، ووقف الهجمات على منشآت النفط، وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.

قد يهمك ايضا:

الجيش السوري يعثر على شبكة أنفاق شمالي معرة النعمان بريف إدلب

جريح من "الجيش الوطني" بانفجار عبوة ناسفة في مدينة عفرين بحلب

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرتزقة السوريون المتواجدون في ليبيا يكشفون المستور المرتزقة السوريون المتواجدون في ليبيا يكشفون المستور



GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:21 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 05:29 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 16:14 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة حناشي رئيس شبيبة القبائل السابق

GMT 17:31 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:26 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تؤكّد أن تلوث الهواء قد يعيق الأداء المعرفي للإنسان

GMT 12:38 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أفضل خمسة مطاعم في جزيرة موريشيوس

GMT 10:37 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل أخر لحظات في حياة طالب الرحاب قبل قتله

GMT 05:54 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

رمزي يُؤكّد أنّ وليد سليمان تسرَّع في إعلان الاعتزال

GMT 07:43 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق فقمة بعين واحدة إلى البرية في بريطانيا بعد إجراء جراحة

GMT 13:40 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسهم اليابانية تتراجع في بداية تداولاتها الأتنين

GMT 15:55 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"المظلات" أحدث صيحة في عالم الديكور في 2018

GMT 19:12 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

سلطات الاحتلال تصدر 29 أمر اعتقال إداري بحق أسرى

GMT 20:25 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مسرح الجمهورية يعرض "أحمس" أحدث عروض "الرقص الحديث"

GMT 15:42 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

غمس سبابتك بقلب أخيك؛ أم توقدها لتنير الطريق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24