الرئيس الأميركي يكتفي بـفرض عقوباتردًّا على هجمات الصواريخ الإيرانية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

أكّد على أنّ واشنطن مستعدة للسلام مع جميع مَن يسعون إليه

الرئيس الأميركي يكتفي بـ"فرض عقوبات"ردًّا على هجمات الصواريخ الإيرانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الأميركي يكتفي بـ"فرض عقوبات"ردًّا على هجمات الصواريخ الإيرانية

الصواريخ الإيرانية
واشنطن- سورية24

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على إيران كأول ردّ رسمي على هجمات صاروخية إيرانية على قاعدتي عين الأسد في الأنبار وأربيل في شمال العراق، مضيفا أيضا أن بلاده تدرس كل خيارات الردّ على تلك الهجمات.

وقال الرئيس الأميركي "ستفرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية إضافية على النظام الإيراني"، مؤكدا أن إدارته ستواصل دراسة الخيارات الأخرى للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني، وتابع "هذه العقوبات القوية ستبقى حتى تغير إيران سلوكها، خلال الأشهر الأخيرة وحدها، احتجزت إيران سفنا في المياه الدولية وشنت هجوما غير مبرر على السعودية وأسقطت طائرتين مسيرتين أميركيتين".

واعتبر ترامب أن إيران "تخفف من حدة موقفها على ما يبدو" بعد الضربات الصاروخية الإيرانية على قاعدتين يتمركز فيهما جنود أميركيون في العراق لم تسفر عن أي إصابات في صفوف الأميركيين أو العراقيين.

وصرح ترامب في بيان في البيت الأبيض "جميع جنودنا بخير ولم يلحق سوى ضرر طفيف بقواعدنا العسكرية. قواتنا الأميركية العظيمة مستعدة لكل شيء"، مضيفا "يبدو أن إيران تخفف من حدة موقفها وهو أمر جيد لجميع الأطراف المعنيين وللعالم. لم نخسر أي أرواح أميركية أو عراقية".

وركز ترامب على فرض عقوبات اقتصادية دون أن يشير إلى ردّ عسكري محتمل على تلك الهجمات الصاروخية التي اعتبرها خبراء ردا أوليا متحفظا على مقتل الجنرال قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية في بغداد الجمعة الماضي.

وشنت طهران الهجمات الصاروخية بقوات من داخل إيران بدلا من الميليشيات التابعة لها في المنطقة. وشكل هذا الهجوم انعطافة جديدة في المواجهة المتصاعدة بين واشنطن وطهران.

وتحدث ترامب عن الانجازات الاقتصادية الأميركية التي قال إنها جعلت الولايات المتحدة أقل اعتمادا على نفط الشرق الأوسط وهو ما يغير "أولويات واشنطن الاستراتيجية" في المنطقة، كما قال "اليوم سأطلب من حلف شمال الأطلسي أن يكون حاضرا بشكل أكبر في الشرق الأوسط"، داعيا القوى العالمية إلى الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني كما فعل هو في مايو/ايار 2018.

وينهار الاتفاق النووي المبرم في 2015 بشكل متزايد، حيث أعلنت طهران الأحد الماضي أنها لن تلتزم بعد اليوم بالقيود المفروضة على عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، في انتهاك لأحد التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.

وقال ترامب "لقد حان الوقت لكي تدرك المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وروسيا والصين هذه الحقيقة. عليها الآن الانسحاب من بقايا الاتفاق النووي"، مضيفا "علينا جميعا أن نعمل من أجل التوصل إلى اتفاق مع إيران يجعل العالم أكثر أمانا وسلما".

وخاطب الإيرانيين مباشرة وقال إن الولايات المتحدة تريدهم أن يستمتعوا بـ"مستقبل عظيم" من الازدهار والانسجام الذي يستحقونه مع الدول الأخرى، مؤكدا "الولايات المتحدة مستعدة للسلام مع جميع من يسعون إليه".

تأتي تصريحات ترامب بينما كشفت مصادر مطلعة الأربعاء، أن ثمة اعتقاد متزايد بين مسؤولين في الإدارة الأميركية، بأن الصواريخ الإيرانية "أخطأت عن عمد" المناطق التي يتواجد بها الجنود الأميركيون أثناء استهداف قاعدتين عسكريتين في العراق.

ونقلت شبكة 'سي إن إن' الأميركية عن مسؤولين (لم تحدد هوياتهم)، قولهم إن إيران كان بوسعها أن توجه صواريخها إلى المناطق المأهولة بالأميركيين، لكنها لم تفعل ذلك.

ورجح المسؤولون أن طهران ربما تكون اختارت "إرسال رسالة"، بدل اتخاذ إجراءات خطيرة تدفع إلى رد عسكري أميركي كبير وهي إشارة محتملة إلى أن الإدارة تبحث عن مبررات لتهدئة التوترات، ونوّهوا بأنه لم تقع إصابات في صفوف القوات الأميركية جراء الهجمات، حيث سقطت الصواريخ أيضا قرب قنصلية واشنطن في أربيل دون أن تصل إليها.

وفي الوقت الراهن تقوم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بتقييم ما إذا كان هذا هو الحد الأقصى لرد إيران وإذا كان محسوبا للتأكد من أنه لم يتسبب في أضرار جسيمة.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية (لم تسمه الشبكة) "كان بإمكاننا القيام بذلك ولم نفعل"، هي الرسالة التي يبدو أن الإيرانيين يرسلونها.

وأضاف أن الولايات المتحدة منحت إيران "فرصة للقيام بما يجب عليها فعله وليس التصعيد بقتل الأميركيين"، وأشار المسؤول إلى الكيفية التي قامت بها الإدارة الأميركية بتأطير الانتقام، معتبرا أن هذه "خطوة ذكية" من جانب الإيرانيين الذين برهنوا على أن لديهم "المزيد ليخسروه" إذا قتلوا الأميركيين.

ولفتت "سي إن إن" إلى أن هذا التفسير سيعرض على وزير الخارجية مايك بومبيو خلال إحاطة إعلامية الأربعاء ومن المتوقع أن يقوم بدوره بإطلاع الرئيس دونالد ترامب عليه لاحقا، وعقب استهداف القاعدتين، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس ترامب أحيط علما بالهجوم وأنه يتابع تطورات الأوضاع عن كثب.

وردا على الهجمات، قال ترامب في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض "لم نتكبد أي خسائر بشرية، جميع جنودنا سالمون وتعرضت قاعدتانا العسكريتان لأضرار طفيفة فقط"، ولوح بفرض المزيد من العقوبات على إيران وقال إن إدارته تقيّم مزيدا من الخيارات للتعامل مع طهران.

وقد يهمك أيضا:

وحدات الجيش تنفذ ضربات مركزة على مواقع الإرهابيين في محيط معرة النعمان بإدلب

موسكو تؤكد أن ضرب إيران الأهداف الأميركية دليل على تصعيد حذرنا منه

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الأميركي يكتفي بـفرض عقوباتردًّا على هجمات الصواريخ الإيرانية الرئيس الأميركي يكتفي بـفرض عقوباتردًّا على هجمات الصواريخ الإيرانية



GMT 15:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 10:40 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

" الرجاء وجمعية الحليب استحواذ وليس اندماج "

GMT 13:02 2019 الخميس ,21 آذار/ مارس

مقتل 10 بانفجار مصنع في العين السخنة

GMT 22:13 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

الشباب يختتم تحضيراته لمواجهة الباطن في الدوري

GMT 15:12 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

بيع 23 ألف تذكرة عبر منصة "مكاني" لديربي جدة

GMT 18:12 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

مشكلة ارتفاع درجة حرارة محرك السيارة

GMT 13:14 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

كورونا يحرم بايدن من الموكب الرئاسي المهيب في يوم التنصيب

GMT 10:46 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

حسين الجسمي يُعلِّق على نجاح "بالبنط العريض"

GMT 13:52 2020 الإثنين ,13 إبريل / نيسان

بعض الشعر الجميل

GMT 16:31 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دانييلي دي روسي يعلن اعتزاله كرة القدم

GMT 12:54 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

وصفة طاجن "البامية" على الطريقة التركي

GMT 05:31 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

علياء كريم تنافس على جائزة أفضل مصممة أزياء لعام 2019 في لندن

GMT 07:27 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

كينيا تستعد لمصر بالخسارة في عقر دارها أمام موزمبيق وديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24