رفض عربي وعالمي رسميًّا وجماهيريًّا لورشة صفقة القرن
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

مظاهرات احتجاجية في عواصم مختلفة لدعم الشعب الفلسطيني

رفض عربي وعالمي رسميًّا وجماهيريًّا لورشة "صفقة القرن"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رفض عربي وعالمي رسميًّا وجماهيريًّا لورشة "صفقة القرن"

مظاهرات احتجاجية في عواصم مختلفة
القدس المحتلة - عواصم - منيب سعادة

تتابعت المواقف العربية والدولية الرافضة لورشة المنامة التي تعقد يومي الثلاثاء والأربعاء في البحرين بتنظيم الإداراة الأميركية، في أولى خطوات "صفقة القرن" التي يرفضها الفلسطينيون كونها تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.وتنطلق مظاهرات احتجاجية عدة في عواصم عربية مختلفة لتوجيه الدعم إلى الشعب الفلسطيني والتأكيد على موقفه الرافض لصفقة القرن وحقه في تقرير المصير ونيل حقوقه كاملة.
وأعلن لبنان والعراق مقاطعتهما الرسمية لورشة البحرين، مؤكدين التزامهما بالموقف الفلسطيني الرافض لاستبدال الحل السياسي بحلول اقتصادية.وقال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إن المؤتمر الدولي المزمع عقده في البحرين هو بمثابة رشوة لدول المنطقة لتقبل بخطة السلام الأميركية، وتابع: "يخطئ الظن من يعتقد بأن التلويح بمليارات الدولارات يمكن له أن يغري لبنان الذي يئن تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة على الخضوع أو المقايضة على ثوابته غير القابلة للتصرف، وفي مقدمها رفض التوطين الذي سنقاومه مع الأشقاء الفلسطينيين بكل أساليب المقاومة المشروعة".وقال بري: "نربأ بما تبقى من الحياء العربي بأن يفسح المجال باستخدام الجغرافية العربية مساحة لتنفيذ حكم الإعدام بقضية العرب والمسلمين الأولى قضية فلسطين التي ومع الأسف كالعادة تتعرض لمحاولة اغتيال بسلاح المال العربي، كوشنير لن يكون لبنان واللبنانيون شهود زور أو شركاء ببيع فلسطين بثلاثين من الفضة.. إن فلسطين ومسجدها الأقصى وكنيسة المهد قبل أن تكون قضية جغرافية وشعباً هي قضية سماوية وهي بعين أهلها ومقاومتها وبعين رب السماء".
كان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أعلن في وقت سابق أن لبنان لن يشارك في ورشة البحرين لأن الفلسطينيين لن يشاركوا أيضا، مشددا على أن السلام في المنطقة لن يتحقق إلا بإعادة الحقوق والأراضي المحتلة للبنان وسورية وبإقرار حقوق الشعب الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، إن العراق لن يشارك في ورشة البحرين، مشيرا إلى أن هذا الموقف هو تأكيد لموقف العراق السابق والثابت تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المحورية للعرب والمسلمين.وأضاف أن "العراق مع حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الموحدة وعاصمتها القدس الشريف، ومع الدفاع عن حقوقه غير القابلة للتصرف".وانتقدت قطر في بيان صادر عن خارجيتها، ورشة البحرين. وقالت إن "هناك تحديات اقتصادية واستثمارية جمّة يرتبط بعضها بمشاكل هيكلية في البنية الاقتصادية والمؤسسية لدول المنطقة ويرتبط بعضها الآخر بالظروف الجيوسياسية الإقليمية والدولية، لذا فإن المعالجة الناجعة لهذه التحديات تتطلب صدق النوايا وتكاتف الجهود من اللاعبين الإقليميين والدوليين وأن تتوفر الظروف السياسية الملائمة لتحقيق الازدهار الاقتصادي".وأضاف البيان "لن تتوفر هذه الظروف دون توفر حلول سياسية عادلة لقضايا شعوب المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وذلك وفق إطار يرتضيه الشعب الفلسطيني الشقيق يقوم على إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية بالإضافة إلى حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".

كما أعلنت روسيا والصين مقاطعتهما لورشة البحرين، وقالت الخارجية الروسية، في بيان صدر عنها مؤخراً: "تخطط الولايات المتحدة، على ما يبدو، لتعبئة مبالغ مالية كبيرة، بما في ذلك عن طريق التبرعات، من أجل تحقيق مشاريع استثمارية واسعة النطاق يزعم أنها تستهدف تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين المقيمين في فلسطين ذاتها وكذلك في الأردن ومصر ولبنان وسوريا".وأكد البيان أن القيادة الفلسطينية رفضت قطعيا المشاركة في هذا المشروع، مشيرة إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية لم تمنح أي جهة حقوقها الاستثنائية في اتخاذ القرارات المصيرية حول تحقيق الطموحات القومية الفلسطينية.وشدد "من الواضح أن الحديث يدور، خاصة بعد المؤتمر الفاشل عمليا في وارسو، حول محاولة أميركية جديدة لتغيير الأولويات للأجندة الإقليمية وفرض ما يسمى برؤية بديلة لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".وأشارت روسيا في بيانها إلى أن "السعي الدؤوب إلى تبديل مهمة تحقيق حل سياسي شامل بحزمة من المكافآت الاقتصادية، وتمييع مبدأ إقامة دولتين للشعبين، يثير قلقا عميقا".وأكد البيان "تمسك روسيا بنهجها المبدئي، الذي ينص على رفض الانحراف عن القاعدة القانونية الدولية بشأن التسوية في الشرق الأوسط، بما في ذلك القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومبدأ السلام مقابل الأراضي المصدق عليه في مؤتمر مدريد عام 1991، ومبادرة السلام العربية المعلنة في 2002".

أقرا أيضا" :

وليد العوض يعلق على تأجيل إعلان صفقة القرن

وقال سفير الصين لدى فلسطين، كواه وي، أن بلاده، وروسيا، اتفقتا على عدم المشاركة في ورشة البحرين، مؤكداً موقف الصين "الداعم للقضية والشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير والاستقلال وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".والتزمت الدول الأوروبية الصمت حيال المشاركة في ورشة البحرين من عدمها، ولم يصدر الاتحاد الأوروبي أي بيان في هذا الشأن.كانت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني قالت: إن حضور الاتحاد للورشة سيكون على مستوى تقني فقط، مؤكدةً أن ذلك لن يلقي بظلاله بأي شكل من الأشكال على التزام الاتحاد الأوروبي القوي والواضح الذي تشاركه جميع الدول الأعضاء بشأن الحاجة إلى حل سياسي لإقامة دولة فلسطينية، تعيش جنبا إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية، مع وضع واضح للقدس، ومع احترام المعايير الدولية المعروفة بوضوح.
كانت القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، أكدت مقاطعتها لورشة البحرين، منذ اللحظة الأولى للإعلان عنها، ودعت كل دول العالم إلى مقاطعتها.وقال الرئيس في تصريحات لوسائل إعلام أجنبية، الإثنين، "إن ورشة المنامة لن يكتب لها النجاح"، مستبعدا أن "تخرج بنتائج لأنها بنيت على خطأ، وما بني على باطل فهو باطل".وأضاف "مشروع المنامة هو من أجل قضايا اقتصادية، ونحن بحاجة إلى الاقتصاد والمال والمساعدات، لكن قبل كل شيء هناك حل سياسي، وعندما نطبق حل الدولتين ودولة فلسطينية على حدود 67 وفق قرارات الشرعية الدولية، عندها نقول للعالم ساعدونا"، وتابع: "أما أن تحول أميركا القضية من سياسية إلى اقتصادية فقلنا لن نحضر إلى المنامة ولا نشجع أحدا للذهاب هناك".

وقد يهمك أيضا" :

وزير الخارجية الأميركي يؤكّد أنّ "صفقة القرن" غير قابلة للتحقيق

ترامب يعترف بومبيو على حق في شكوكه بشأن صفقة القرن

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفض عربي وعالمي رسميًّا وجماهيريًّا لورشة صفقة القرن رفض عربي وعالمي رسميًّا وجماهيريًّا لورشة صفقة القرن



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 13:27 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

ميونخ يدفع بـ"ألابا" لإيقاف الفرعون المصري

GMT 13:43 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

رجل يعض تمساحًا لمنعه من افتراس ابنه في الفلبين

GMT 11:39 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

إقبال جيد على زراعة القطن في الحسكة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

فورد تطرح سيارتها الرياضية “فييستا أس تي”
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24