بشار الأسد يُعلِّق على تظاهرات العراق ولبنان ويتّهم الولايات المتحدة بـسرقة النفط
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

بيَّن أنَّ الدستور ليس نصًّا مُقدَّسًا ولا بد مِن تعديله مِن وقت إلى آخر

بشار الأسد يُعلِّق على تظاهرات العراق ولبنان ويتّهم الولايات المتحدة بـ"سرقة" النفط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بشار الأسد يُعلِّق على تظاهرات العراق ولبنان ويتّهم الولايات المتحدة بـ"سرقة" النفط

حقل نفط في سوريا
دمشق_سوريه24

أكّد الرئيس السوري بشار الأسد، أن دمشق سترفع شكوى للأمم المتحدة بشأن مسألة سرقة النفط السوري من قبل الولايات المتحدة.

اقرأ أيضا:

بوتين الولايات المتحدة وترامب أسهما في الحرب على الإرهاب في سورية
وقال بشار الأسد خلال مقابلة مع "قناة روسيا 24" و"وكالة روسيا سيغودنيا": "طبعا هذا شيء طبيعي، لكن أنا وأنت والكثيرون في هذا العالم يعرفون أنه لا توجد أمم متحدة، لأنه لا يوجد قانون دولي، فكل الشكاوى التي ترفع للأمم المتحدة تبقى بالأدراج، لأن هناك شبه دولة تحكمها العصابات وتنطلق من مبدأ القوة".
وأوضح: "نعيش اليوم في عالم يشبه الغابة، هو أقرب إلى العالم ما قبل الحرب العالمية الثانية وليس بعدها. لذلك سنرسل شكوى ولكنها ستبقى في الأدراج"، مشيرا إلى "أن الصراعات بين ترامب والآخرين في الولايات المتحدة هي صراعات من أجل الغنائم والمكاسب".
واعتبر الرئيس السوري، أن "سياسات الولايات المتحدة تشبه أعمال النازيين في الأراضي التي احتلوها"، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي عبارة عن "مدير تنفيذي لشركة".
وأعلن ترامب أن القوات الأميركية قامت بتأمين حقول النفط بشمال شرقي سورية، كما اقترح بأن تدير شركة "إكسون موبيل"، أو شركة نفط أميركية أخرى، حقول نفط سورية، ما أثار انتقادات من خبراء قانونيين في مجال الطاقة.

المُسلّحون الأكراد وانضمامهم إلى الجيش
وبيّن الرئيس السوري أن المسلحين الأكراد أعطوا ذريعة لتركيا كي تنفذ المخطط الذي حلمت به منذ بدايات الحرب، مشيرا إلى أنهم غير مستعدين حاليا للانضمام إلى الجيش السوري.
ولفت الأسد إلى أنه "لا بد من تطبيق الاتفاق الروسي – التركي في ما يخص انسحاب المجموعات الكردية المسلحة، لأنها أعطت ذريعة للتركي لكي يبدأ بتنفيذ المخطط الذي يحلم به منذ بدايات الحرب، فلا بد من انسحابها لمسافة 30 كم"، مشيرا إلى أن "الانسحاب طبق في بعض الأماكن، ولكنه لم يطبق بشكل كامل".
وأضاف أن "هناك تعاونا الآن بين سورية وروسيا من أجل تطبيق هذا الاتفاق بالكامل، وبعد أن يطبق لا بد أن نقول للأتراك: هيا ابدؤوا بالانسحاب"، أما بالنسبة إلى انضمام المجموعات الكردية إلى الجيش السوري، فأكد الرئيس الأسد أن "دمشق منذ بداية المصالحات عام 2013، سارت بمبدأ أن كل من يسلم سلاحه يحصل على عفو كامل، ويمكن له أن ينضم إلى الجيش. بعد الاتفاق الروسي – التركي أعلنت وزارة الدفاع (السورية) بشكل رسمي عن استعدادها لاستيعاب المقاتلين الأكراد في صفوف الجيش بخطط مختلفة قد تتناسب مع تلك المنطقة، ولكن الرد الذي أتى فُهم بشكل رسمي على أنهم غير مستعدين للانضمام حاليا للجيش العربي السوري ومصرون على الاحتفاظ بسلاحهم في تلك المناطق".
ولفت الأسد إلى أنه "في إطار التعاون السوري – الروسي، تعمل دمشق الآن على إقناع هؤلاء المقاتلين بأن الانضمام للجيش السوري وقتال الغازي التركي، ضمن صفوف القوات المسلحة، هو المكان الصحيح والسليم لاستعادة الأراضي التي تسبب هؤلاء بخسارتها في الشمال السوري. علينا أن نبقى نحاول لنرى خلال الأسابيع المقبلة كيف تسير الأمور".
كان الرئيس السوري أكد خلال المقابلة أنه يقيّم إيجابيا الاتفاق الروسي- التركي شمال شرقي سورية، مشيرا إلى أن دخول روسيا على الموضوع له جوانب إيجابية لأنه يلعب دورا في سحب الذريعة أو الحجة الكردية من أجل تهيئة الوضع باتجاه الانسحاب التركي".
وقال الأسد إن "الدستور ليس نصا مقدسا ولا بد من دراسته وتعديله من وقت إلى آخر، بحسب المعطيات الجديدة الموجودة في سورية".

تظاهرات العراق ولبنان
وأكد الرئيس السوري أن التظاهرات في الدول المجاورة، لا تشبه ما حصل في سورية، وأوضح ردا على سؤال حول ما إذا كانت التظاهرات في لبنان والعراق والأردن الشهر الماضي تذكر ببداية الأحداث في سورية، أوضح أن "ما حصل في سورية هو أنه في بداية الأمر كانت هناك أموال تدفع لمجموعات من الأشخاص لكي تخرج في مسيرات، وكان هناك جزء بسيط من الناس الذي خرج مع التظاهرات لأن لديه أهدافا في تغيير ما في الحالة العامة".
وتابع: "بدأ إطلاق النار والقتل منذ الأيام الأولى من التظاهرات (في سورية)، مما يعنى أنها لم تكن عفوية، حيث إن الأموال كانت موجودة والسلاح كان محضرا، وبالتالي ليس بالإمكان التشبيه بين ما حصل في سورية وحالة الدول الأخرى".
وأضاف: "إذا كانت التظاهرات التي خرجت في الدول المجاورة عفوية وصادقة وتعبر عن رغبة وطنية بتحسين الأوضاع السياسية والاقتصادية وغيرها في البلاد، فلا بد أن تبقى وطنية، لأن الدول الأخرى التي تتدخل في كل شيء في العالم، كأميركا ودول الغرب، لا سيما بريطانيا وفرنسا، لا بد أن تستغل هذه الحالة من أجل لعب دور وأخذ الأمور باتجاه يخدم مصالحها".
وختم الأسد مؤكدا أن "الأهم أن تبقى الأمور في الإطار الوطني لأنها ستكون لها نتائج إيجابية ولأنها تعبر عن الشعب، لكن عندما يدخل العامل الأجنبي، فستكون ضد مصلحة الوطن، وهذا ما جربناه في سورية".

الدستور وتعديله حسب المعطيات الجديدة
أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن دمشق تقيّم إيجابيا الاتفاق الروسي-التركي، لأن دخول روسيا على الموضوع يلعب دورا في سحب الذريعة الكردية لتهيئة الوضع باتجاه الانسحاب التركي.
وقال الأسد: الإرهاب ليس له حدود، قد يكون اليوم في سوريا، وقد يكون في أقصى آسيا، أو قد يكون في أوروبا، كما حصل خلال السنوات الماضية من عمليات إرهابية، وقد يكون في روسيا".
وتابع: "دمشق تقيم الاتفاق الروسي-التركي بشكل إيجابي، ليس انطلاقا من الثقة بالطرف التركي، بل لأن دخول روسيا على الموضوع له جوانب إيجابية لأنه يلعب دورا في سحب الذريعة أو الحجة الكردية من أجل تهيئة الوضع باتجاه الانسحاب التركي".
وأضاف الأسد: "داعش" أتت بإرادة أميركية، وقامت بنشاطاتها بغطاء أميركي، ولدينا قناعة ومعلومات بأن أميركا كانت تحرك "داعش" مباشرة كأداة عسكرية لضرب الجيش السوري ولتشتيت القوى العسكرية التي تقاتل الإرهاب، وفي مقدمتها الجيش السوري".
وقال الأسد "بعد تسع سنوات حرب أعتقد بأن معظم الناس فهموا أهمية التوحد مع الدولة بغض النظر عن الخلافات السياسية، والدولة في كل العالم هي التي تحتضن الجميع. أعتقد بأننا نسير في هذا الاتجاه"، مضيفا: "نحن لن نوافق لا اليوم ولا غدا، لا كدولة ولا كشعب، على أي طرح انفصالي".
وأكد الأسد على أن "الحرب لا تعني تقسيم البلد ولا تعني الذهاب باتجاه الانفصال، لا تعني الذهاب باتجاه نسف الدستور، ولا إضعاف الدولة، الحرب يجب أن تكون تجربة نخرج منها بوطن أقوى وليس بوطن أضعف، أي شيء انفصالي لن نقبل به على الإطلاق".
وتابع الأسد: "المسلح ليس حالة مجردة، لديه أطفال عاشوا لمرحلة طويلة بعيدا عن القانون، وعن المناهج الوطنية، تعلموا مفاهيم خاطئة، فيجب أولا دمجهم بالمدارس، وهذا ما أعلنا عنه منذ أسابيع قليلة لكي يندمجوا ويتشربوا من جديد المفاهيم الوطنية"، وأضاف: "لجنة الدستور تناقش الدستور، وبالنسبة لنا الدستور كأي نص من وقت لآخر لا بد من دراسته وتعديله بحسب المعطيات الجديدة الموجودة في سورية، هو ليس نصا مقدسا".
وقال الأسد إن "الولايات المتحدة الأميركية دولة مبنية كنظام سياسي على العصابات، الرئيس الأميركي هو عبارة عن مدير تنفيذي لشركة وخلفه مجلس إدارة يمثل الشركات الكبرى في أميركا، المالكين الحقيقيين للدولة، شركات النفط والسلاح والبنوك وغيرها من اللوبيات".

وقد يهمك أيضا:

بشار الأسد يتهم المخابرات التركية بقتل البريطاني الداعم لـ الخوذ البيضاء

الأسد يؤكد ان القوة الروسية من الناحية العسكرية ضرورية للتوازن في العالم

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بشار الأسد يُعلِّق على تظاهرات العراق ولبنان ويتّهم الولايات المتحدة بـسرقة النفط بشار الأسد يُعلِّق على تظاهرات العراق ولبنان ويتّهم الولايات المتحدة بـسرقة النفط



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 13:27 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

ميونخ يدفع بـ"ألابا" لإيقاف الفرعون المصري

GMT 13:43 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

رجل يعض تمساحًا لمنعه من افتراس ابنه في الفلبين

GMT 11:39 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

إقبال جيد على زراعة القطن في الحسكة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

فورد تطرح سيارتها الرياضية “فييستا أس تي”
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24