أطنان من حجارة البيوت المهدمة تروي قصة لجوء أطفال سورية إلى فرنسا
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

لتُشكل معرضًا فنيًا فريدًا يتجاوز آثار الحرب

أطنان من حجارة البيوت المهدمة تروي قصة لجوء أطفال سورية إلى فرنسا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أطنان من حجارة البيوت المهدمة تروي قصة لجوء أطفال سورية إلى فرنسا

طريقة مبتكرة لعرض معاناة لجوء أطفال سوريا
دمشق_سوريه24

غريب هو ذلك الشعور حين تزور معرضا، لكنك لا تقف أمام لوحة، بل أمام حجر. أطنان من حجارة البيوت المهدمة في سوريا نُقلت إلى مدينة ليون الفرنسية لتُشكل معرضا فنيا فريدا يتجاوز آثار الحرب، ويحولها إلى قصص جمال يرسمها الأطفال.

اقرأ أيضا:

الطيران الروسي يبدأ المناوبة بشمال شرقي سوريا لدعم دوريات المراقبة

ويروي الفنان السوري عمار عبد ربه لسكاي نيوز عربية، كيف أن رحلة الحجارة من تحت الركام إلى هذا المعرض الفرنسي جرت أمام دهشة القائمين على نقطة الجمارك في مدينة مرسيليا جنوبي فرنسا، حيث كانوا يتساءلون عن هدف نقل مجرد حجارة من الشرق الأوسط إلى فرنسا؟

وأمام شرح المعنيين بالمعرض قصة العمل الفني لعمال الجمارك أفرج هؤلاء عن الحجارة بعد تفتيش دقيق.

بعض الحجارة المستخدمة في العرض تحمل آثار رصاص أو بقايا شعارات رسمت على جدران المنازل في عدة مناطق في سوريا.

وقد قام نحات فرنسي، يدعى أرنو بوتييه، بتحضير الحجارة وتركيبها على أعمدة من الحديد الصلب تتخللها مرايا، لتستخدم تلك الأعمدة كمنصات العرض الضوئي الذي يرسم تفاصيل القصة على الحجر.

"رسالة مزدوجة"

صمم العرض فنان فرنسي يدعى إيتيان غيول، ونفذه عشرات الفنيين المختصين بالإضاءة وبتوزيع نقاط البث الصوتي على منصات العمل لتعمل كل منها، بما يتناسب مع حركة الصورة.

ويقارب طول كل منصة خمسة أمتار، وعرضها متر و50 سنتيمترا، ويبلغ وزن كل منها طنا و20 كيلوغراما، أما طوله فيبلغ 22 مترا، وعرضه 12 مترا، وهو مصمم ليتجول الزائر داخله. كما يبلغ وزنه الإجمالي مع قاعدته الحديدية 70 طنا.

ويقول عبد ربه إن للعمل "رسالة مزدوجة". فمن جهة يلفت النظر إلى ضرورة حماية الأطفال من مآسي الحروب، ومن جهة أخرى يلفت النظر إلى قضية اللاجئين السوريين، مضيفا أن "أي شخص في العالم قد يكون لاجئا".

ويتابع عبد ربه: "من كان ليصدق أننا سنسمع يوما أن أناسا سيذهبون من حلب إلى برلين مشيا على الأقدام؟ أمر مهول وقع... ربما لم نستوعبه حينها... لكن لا بد من توثيقه عبر أعمال فنية".

"رسالة مزدوجة"

صمم العرض فنان فرنسي يدعى إيتيان غيول، ونفذه عشرات الفنيين المختصين بالإضاءة وبتوزيع نقاط البث الصوتي على منصات العمل لتعمل كل منها، بما يتناسب مع حركة الصورة.

ويقارب طول كل منصة خمسة أمتار، وعرضها متر و50 سنتيمترا، ويبلغ وزن كل منها طنا و20 كيلوغراما، أما طوله فيبلغ 22 مترا، وعرضه 12 مترا، وهو مصمم ليتجول الزائر داخله. كما يبلغ وزنه الإجمالي مع قاعدته الحديدية 70 طنا.

ويقول عبد ربه إن للعمل "رسالة مزدوجة". فمن جهة يلفت النظر إلى ضرورة حماية الأطفال من مآسي الحروب، ومن جهة أخرى يلفت النظر إلى قضية اللاجئين السوريين، مضيفا أن "أي شخص في العالم قد يكون لاجئا".

ويتابع عبد ربه: "من كان ليصدق أننا سنسمع يوما أن أناسا سيذهبون من حلب إلى برلين مشيا على الأقدام؟ أمر مهول وقع... ربما لم نستوعبه حينها... لكن لا بد من توثيقه عبر أعمال فنية".

من الفرح إلى الحرب

يبدأ العرض بصور أطفال يرقصون على إيقاع فرح، ثم ما يلبث أن يتلاشى وسط ضجيج المعارك التي لا يسمع صخبها بشكل مباشر، وإنما عبر نغمات يتداخل فيها صوت العود مع ضربات الطبل، وهو خيار فني صاغه الموسيقي السوري اللاجئ وائل القاق في جمل موسيقية ألفت خصيصا للعمل.

بعد ذلك، يأخذ العرض الزائر إلى مرحلة جديدة، هي ترجمة بصرية لرحلة اللجوء. وخلالها، تتنقل صور الأطفال من عمود حجري إلى آخر. ثم يزداد تباعا عدد الأطفال اللاجئين بالتوازي مع تصاعد الإيقاع الموسيقي.

ويعتمد العرض على تقنية الرسوم المتحركة، حيث تم تصوير عشرات الأطفال اللاجئين لعدة ساعات، ثم جرى تحويل هذا الفيديو إلى رسوم لا تظهر فيها ملامح الأطفال الدقيقة، لكي يجسد الرسم معاناة أي طفل في العالم بغض النظر عن جنسيته.

المرحلة الأخيرة من هذا العمل الفني هي مرحلة عرض رسومات نحو 70 طفلا على المنصات الحجرية بدقة عالية. بيوت ملونة ترتسم على حجارة المنازل المهدمة، في إشارة إلى أن الأمل باق ما دام الأطفال قادرين على الحلم

وقد يهمك أيضا:

بوتين وميركل يؤكدان على أهمية حل المشاكل الإنسانية في سورية وعودة اللاجئين

لبنان عون ينتقد بيانا للاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين السوريين

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطنان من حجارة البيوت المهدمة تروي قصة لجوء أطفال سورية إلى فرنسا أطنان من حجارة البيوت المهدمة تروي قصة لجوء أطفال سورية إلى فرنسا



GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 05:29 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 14:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تنشغل بعمل في اليوم الأول وتضع مخططات وتوجه الآخرين

GMT 10:04 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 15:23 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

عراقيل متنوعة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 14:05 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

متى تزول إسرائيل ؟

GMT 12:25 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

سيد محمود يؤكد أم كلثوم موجودة "شخصيًا" في روايات محفوظ

GMT 14:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتشف اليوم خيوط مؤامرة تحاك ضدك في العمل

GMT 08:13 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

ابتكار ذراع متطورة تتحرك باستخدام الأفكار

GMT 12:43 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا تؤكد مقتل 88 ألف مسلح في سورية منذ تدخلها

GMT 15:17 2018 الجمعة ,18 أيار / مايو

بكتيريا "قاتلة ومدمرة" تتغذى على ألم مضيفها

GMT 19:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

ليبيّات فبراير والصوت النسائي

GMT 18:07 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

شركة هواوي تقدم جهاز MATEPAD PRO 2 اللوحي قريباً

GMT 14:44 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

هاتف Oppo A55 5G يصل ببطارية 5000 ميلي أمبير

GMT 19:53 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الدنمارك تعدم مئات الآلاف من حيوانات المنك

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24