أطنان من حجارة البيوت المهدمة تروي قصة لجوء أطفال سورية إلى فرنسا
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

لتُشكل معرضًا فنيًا فريدًا يتجاوز آثار الحرب

أطنان من حجارة البيوت المهدمة تروي قصة لجوء أطفال سورية إلى فرنسا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أطنان من حجارة البيوت المهدمة تروي قصة لجوء أطفال سورية إلى فرنسا

طريقة مبتكرة لعرض معاناة لجوء أطفال سوريا
دمشق_سوريه24

غريب هو ذلك الشعور حين تزور معرضا، لكنك لا تقف أمام لوحة، بل أمام حجر. أطنان من حجارة البيوت المهدمة في سوريا نُقلت إلى مدينة ليون الفرنسية لتُشكل معرضا فنيا فريدا يتجاوز آثار الحرب، ويحولها إلى قصص جمال يرسمها الأطفال.

اقرأ أيضا:

الطيران الروسي يبدأ المناوبة بشمال شرقي سوريا لدعم دوريات المراقبة

ويروي الفنان السوري عمار عبد ربه لسكاي نيوز عربية، كيف أن رحلة الحجارة من تحت الركام إلى هذا المعرض الفرنسي جرت أمام دهشة القائمين على نقطة الجمارك في مدينة مرسيليا جنوبي فرنسا، حيث كانوا يتساءلون عن هدف نقل مجرد حجارة من الشرق الأوسط إلى فرنسا؟

وأمام شرح المعنيين بالمعرض قصة العمل الفني لعمال الجمارك أفرج هؤلاء عن الحجارة بعد تفتيش دقيق.

بعض الحجارة المستخدمة في العرض تحمل آثار رصاص أو بقايا شعارات رسمت على جدران المنازل في عدة مناطق في سوريا.

وقد قام نحات فرنسي، يدعى أرنو بوتييه، بتحضير الحجارة وتركيبها على أعمدة من الحديد الصلب تتخللها مرايا، لتستخدم تلك الأعمدة كمنصات العرض الضوئي الذي يرسم تفاصيل القصة على الحجر.

"رسالة مزدوجة"

صمم العرض فنان فرنسي يدعى إيتيان غيول، ونفذه عشرات الفنيين المختصين بالإضاءة وبتوزيع نقاط البث الصوتي على منصات العمل لتعمل كل منها، بما يتناسب مع حركة الصورة.

ويقارب طول كل منصة خمسة أمتار، وعرضها متر و50 سنتيمترا، ويبلغ وزن كل منها طنا و20 كيلوغراما، أما طوله فيبلغ 22 مترا، وعرضه 12 مترا، وهو مصمم ليتجول الزائر داخله. كما يبلغ وزنه الإجمالي مع قاعدته الحديدية 70 طنا.

ويقول عبد ربه إن للعمل "رسالة مزدوجة". فمن جهة يلفت النظر إلى ضرورة حماية الأطفال من مآسي الحروب، ومن جهة أخرى يلفت النظر إلى قضية اللاجئين السوريين، مضيفا أن "أي شخص في العالم قد يكون لاجئا".

ويتابع عبد ربه: "من كان ليصدق أننا سنسمع يوما أن أناسا سيذهبون من حلب إلى برلين مشيا على الأقدام؟ أمر مهول وقع... ربما لم نستوعبه حينها... لكن لا بد من توثيقه عبر أعمال فنية".

"رسالة مزدوجة"

صمم العرض فنان فرنسي يدعى إيتيان غيول، ونفذه عشرات الفنيين المختصين بالإضاءة وبتوزيع نقاط البث الصوتي على منصات العمل لتعمل كل منها، بما يتناسب مع حركة الصورة.

ويقارب طول كل منصة خمسة أمتار، وعرضها متر و50 سنتيمترا، ويبلغ وزن كل منها طنا و20 كيلوغراما، أما طوله فيبلغ 22 مترا، وعرضه 12 مترا، وهو مصمم ليتجول الزائر داخله. كما يبلغ وزنه الإجمالي مع قاعدته الحديدية 70 طنا.

ويقول عبد ربه إن للعمل "رسالة مزدوجة". فمن جهة يلفت النظر إلى ضرورة حماية الأطفال من مآسي الحروب، ومن جهة أخرى يلفت النظر إلى قضية اللاجئين السوريين، مضيفا أن "أي شخص في العالم قد يكون لاجئا".

ويتابع عبد ربه: "من كان ليصدق أننا سنسمع يوما أن أناسا سيذهبون من حلب إلى برلين مشيا على الأقدام؟ أمر مهول وقع... ربما لم نستوعبه حينها... لكن لا بد من توثيقه عبر أعمال فنية".

من الفرح إلى الحرب

يبدأ العرض بصور أطفال يرقصون على إيقاع فرح، ثم ما يلبث أن يتلاشى وسط ضجيج المعارك التي لا يسمع صخبها بشكل مباشر، وإنما عبر نغمات يتداخل فيها صوت العود مع ضربات الطبل، وهو خيار فني صاغه الموسيقي السوري اللاجئ وائل القاق في جمل موسيقية ألفت خصيصا للعمل.

بعد ذلك، يأخذ العرض الزائر إلى مرحلة جديدة، هي ترجمة بصرية لرحلة اللجوء. وخلالها، تتنقل صور الأطفال من عمود حجري إلى آخر. ثم يزداد تباعا عدد الأطفال اللاجئين بالتوازي مع تصاعد الإيقاع الموسيقي.

ويعتمد العرض على تقنية الرسوم المتحركة، حيث تم تصوير عشرات الأطفال اللاجئين لعدة ساعات، ثم جرى تحويل هذا الفيديو إلى رسوم لا تظهر فيها ملامح الأطفال الدقيقة، لكي يجسد الرسم معاناة أي طفل في العالم بغض النظر عن جنسيته.

المرحلة الأخيرة من هذا العمل الفني هي مرحلة عرض رسومات نحو 70 طفلا على المنصات الحجرية بدقة عالية. بيوت ملونة ترتسم على حجارة المنازل المهدمة، في إشارة إلى أن الأمل باق ما دام الأطفال قادرين على الحلم

وقد يهمك أيضا:

بوتين وميركل يؤكدان على أهمية حل المشاكل الإنسانية في سورية وعودة اللاجئين

لبنان عون ينتقد بيانا للاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين السوريين

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطنان من حجارة البيوت المهدمة تروي قصة لجوء أطفال سورية إلى فرنسا أطنان من حجارة البيوت المهدمة تروي قصة لجوء أطفال سورية إلى فرنسا



GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط مواد غذائية منتهية الصلاحية في حي باب السباع في حمص

GMT 06:08 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

انطلاقة قوية لسيارة بيجو 208 الجديدة خلال 2019

GMT 04:02 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صابرين تؤكّد استعدادها للمشاركة في بطولة سينمائية جديدة

GMT 15:10 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة لكزس تطلق نسخة فاخرة من LX محدودة بـ500 نسخة

GMT 18:59 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

2.9 مليار درهم تصرفات عقارية في دبي خلال أسبوع

GMT 13:18 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

الشخير بصوت عال قد يؤدي إلى الموت

GMT 21:36 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الخطيب يرأس بعثة الأهلي في المغرب لمواجهة الوداد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24