مجلس الأمن يُبدي تعاونًا مع السلطات الليبية لحل الأصول المجمدة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

عادت الاشتباكات إلى طرابلس بعد هدوء حذر وسط دعوات للاحتجاج

"مجلس الأمن" يُبدي تعاونًا مع السلطات الليبية لحل "الأصول المجمدة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "مجلس الأمن" يُبدي تعاونًا مع السلطات الليبية لحل "الأصول المجمدة"

غسان سلامة المبعوث الأممي لدى ليبيا
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

شهدت منطقة النجيلة بورشفانة، جنوب غربي العاصمة الليبية طرابلس، منذ صباح الجمعة، اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين مجموعات مسلحة، بعد هدوء ساد العاصمة، خلال الأيام الأخيرة بعد توقف الاشتباكات.

وأوضح مصدر مطلع من منطقة ورشفانة في تصريح صحافي، أن الاشتباكات دارت بين قوات وكتائب تابعة للجويلي، آمر المنطقة العسكرية الغربية التابعة لحكومة الوفاق، وأخرى تابعة لكتائب من طرابلس، وفقًا لصحيفة "الأيام" الليبية، مبرزًا أن الاشتباكات تهدف إلى السيطرة على محيط العاصمة طرابلس.

تفاصيل الاشتباكات في طرابلس

وقال المصدر إلى صحيفة "الشرق الأوسط"، إن اشتباكات وقعت منذ فجر أمس، جنوب شرقي ليبيا، بين "كتيبة سبل السلام التابعة لمنطقة الكفرة العسكرية، ومجموعة مسلحة تابعة للجماعات التشادية، وإنه تجري مطاردتهم في الصحراء الليبية"، مشيرًا إلى أن قوات الكتيبة قبضت على بعض ما أسماهم "المرتزقة التشاديين"، من دون تحديد عددهم.

وتزامنت هذه الأحداث مع دعوة قوى ثقافية لمظاهرة اليوم السبت في طرابلس، تنديدًا بما سموه "الفوضى والفساد والتلاعب السياسي من الأجهزة التنفيذية في البلاد"؛ حيث طالب "حراك كتاب وأدباء ومثقفي ليبيا"، جميع الليبيين بالاحتشاد في محيط "قوس ماركوس" بالمدينة القديمة في طرابلس، قبيل الانطلاق في مظاهرة إلى ميدان الشهداء، للاحتجاج على الأوضاع المعيشية المتردية في البلاد.

وقال الحراك في بيان أمس "إن مظاهرتهم تستهدف التنديد بما سموه، العبث والفوضى والفساد والتلاعب السياسي من بعض الأجهزة السياسية والتنفيذية، ما تسبب في تأزم الأمور في البلاد".

تجاوبًا دوليًا مع الأوضاع في ليبيا

وأظهرت الاجتماعات الأخيرة، التي انعقدت على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تجاوبًا مع الأوضاع في ليبيا، إذ أعرب السفير أولف سكوغ رئيس لجنة أممية تعنى بليبيا، عن استعداده للتعاون مع حكومة الوفاق الوطني، بشأن الأموال والأصول المجمدة، في وقت وقّعت فيه الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة البريطانية، اتفاقية مع منظمة العون الدنماركية، لمواصلة مشروع إزالة الألغام في سرت.

والتقى الدكتور غسان سلامة المبعوث الأممي لدى ليبيا، بعبد السلام نصية رئيس لجنة الحوار في مجلس النواب الليبي، وفوزي العقاب النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة.

وقالت البعثة في بيان، مساء أول من أمس "إن سلامة التقى نصية والعقاب، اللذين كلفا من طرفي مجلس النواب والمجلس الأعلى بالعمل على اختيار سلطة تنفيذية جديدة"، فيما أعرب سلامة عن "دعمه القوي للتقارب بين المؤسستين، ولأي اتفاق يمكن التوصل إليه لتوحيد مؤسسات الدولة".

الاصلاحات الاقتصادية والعقوبات المفروضة

ورأى الدكتور فوزي الحداد المحلل السياسي الليبي، أن المجلس الرئاسي يبلي حسنا ويمضي بخطوات واثقة؛ بخاصة بعد إقرار الإصلاحات الاقتصادية وإطفاء شعلة الفتنة وإيقاف الحرب على العاصمة، بينما يعصف الفشل بمجلس النواب ومجلس الدولة معا"، مشيرًا إلى أن "رهانهما كان يتمحور حول فشل أو إفشال (الرئاسي) وعرقلة خطواته".

وبحث محمد الطاهر سيالة وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، مع السفير أولف سكوغ رئيس لجنة مجلس الأمن الدولي الخاصة بليبيا، الأموال الليبية وأصولها المجمدة في دول أوروبية عدة، وقال المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية في حكومة الوفاق أمس "إن اللقاء الذي تم بمقر البعثة الليبية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، تمحور حول القضايا المتعلقة بنظام العقوبات المفروضة على ليبيا منذ عام 2011".

إزالة الألغام في سرت

ونقلت الخارجية الليبية أن رئيس اللجنة أعرب عن استعداده للتعاون مع حكومة الوفاق في إيجاد حلول لبعض المشكلات التي سببتها العقوبات، وبخاصة فيما يتعلق بتجميد الأصول والأموال الليبية في الخارج، كما بحث سيالة مع ناتن سالس، منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، أوجه التعاون الثنائي المشترك بين ليبيا وأميركا في مجال مكافحة الإرهاب.

ووقعت المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، اتفاقية مع منظمة العون الدنماركية لمواصلة مشروع إزالة الألغام في سرت، ونقل موقع السفارة الأميركية أمس أنه تم تخصيص 1.5 مليون دولار للمشروع، الذي سوف يستمر مدة 16 شهراً لمساعدة سكان سرت في جهودهم لإحياء مدينتهم بعد إنهاء احتلال تنظيم "داعش".

إعادة بناء سرت أولوية أميركية

وقال دونالد بلوم القائم بأعمال السفير الأميركي في ليبيا، أمس "إن مساعدة أهالي سرت على إعادة البناء بعد إنهاء سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على المنطقة "أولوية رئيسية للولايات المتحدة الأميركية".

من جانبه، قال كريس فيست مدير برنامج تعزيز الأمن والاستقرار في ليبيا "إن هذا المشروع مهم للغاية لحكومة المملكة المتحدة، ضمن جهودنا لدعم ليبيا وضمان تعافيها. ونحن نعتقد أن العمل الذي سوف ينتجه هذا المشروع لن يساعد في إنقاذ الأرواح فحسب؛ بل سيمهد الطريق للمنظمات الأخرى التي يمكنها العمل على إعادة الخدمات الأساسية، والسماح للناس بالعودة إلى وظائفهم ومنازلهم ومدارسهم".

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الأمن يُبدي تعاونًا مع السلطات الليبية لحل الأصول المجمدة مجلس الأمن يُبدي تعاونًا مع السلطات الليبية لحل الأصول المجمدة



GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:08 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

توافقك الظروف المهنية اليوم لكي تعالج مشكلة سابقة

GMT 17:12 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 05:44 2019 السبت ,23 آذار/ مارس

أزياء Mauzan خريف 2019

GMT 15:47 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة نادين خوري تجسد دور معلمة محي الدين بن عربي

GMT 17:45 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

احتجاجات في رانغون على الانقلاب في بورما

GMT 07:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

الظروف الفلكية في الفترة الاولى من الشهر إيجابية

GMT 20:16 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تحضيرات مكثفة وحثيثة تجري لإنطلاق الاحتفالات العالمية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24