تقرير تكشف سعي بريطانيا لتمويل أبحاث تطوير أسلحة تعمل بالذكاء الاصطناعي
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

في حال حصولها على معلومات وبيانات خاطئة ستكون العواقب وخيمة

تقرير تكشف سعي بريطانيا لتمويل أبحاث تطوير أسلحة تعمل بالذكاء الاصطناعي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير تكشف سعي بريطانيا لتمويل أبحاث تطوير أسلحة تعمل بالذكاء الاصطناعي

تطور الطائرات دون طيار في بريطانيا
لندن ـ سورية 24

زعم تقرير أن وزارة الدفاع البريطانية تمول تكنولوجيا جديدة يمكنها أن تطلق العنان لجيل من أنظمة الأسلحة الفتاكة التي تتطلب القليل من التفاعل البشري، وربما لا تحتاج إليه إطلاقا.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن تطوير الأنظمة العسكرية يدخل تحت مسمى "الروبوتات القاتلة"، وكما هو الحال مع أي تطوير جديد له مناصرين ومعارضين، إذ في وقت سابق من هذا العام انسحبت شركة "غوغل" من مشروع مافين التابع إلى وزارة الدفاع الأميركية، والذي يستخدم التعلم الآلي لتحليل مقاطع الفيديو من الطائرات دون طيار، بعد اعتراضات أخلاقية من موظفي شركة التكنولوجيا العملاقة.

وتصرّ الحكومة البريطانية على أنها لا تملك أي أسلحة من هذا النوع، وليس لديها أي نية لتطويرها، لكن منذ عام 2015، رفضت المملكة المتحدة دعم المقترحات المقدمة في الأمم المتحدة لحظر مثل هذا النوع من الأسلحة، والآن، وباستخدام البيانات الحكومية، وطلبات حرية المعلومات مفتوحة المصدر، يكشف التحقيق الذي دام لمدة عام أن وزارة الدفاع تموّل العشرات من برامج الذكاء الاصطناعي لاستخدامها في الصراعات والحروب.

وقال بيتر بيرت، مؤلف التقرير تحت عنوان "Off the Leash": "رغم التصريحات العلنية التي تفيد بأن المملكة المتحدة لا تنوي تطوير أنظمة سلاح ذاتية قاتلة، هناك أدلة ملموسة على أن وزارة الدفاع، والمتعاقدين العسكريين والجامعات في المملكة المتحدة تشارك بنشاط في الأبحاث وتطوير تكنولوجيا تهدف إلى استخدام هذه التقنية في التطبيقات العسكرية".

ويدعي التقرير أن وزارة الدفاع تعيد النظر في "نظام التحكم المعرفي التنبئي" الذي تم نشره في العمليات الحية في مركز استخبارات القوات المشتركة في RAF Wyton، ويأخذ النظام كميات هائلة من البيانات شديدة التعقيد، بما يتجاوز فهم المحللين، ويستخدم شبكات عصبية تعلمية عميقة لوضع تنبؤات بشأن الأحداث والنتائج المستقبلية التي ستكون "ذات صلة تشغيلية مباشرة" بالقوات المسلحة.

ويثير هذا المخاوف بشأن ما سيحدث إذا تم تزويد نظام أسلحة مستقبلي بالبيانات الخاطئة أو إرسال روابطه الخاطئة إلى القيادة البشرية، إذ إن هذا الخطأ يمكن أن يحدث عواقب وخيمة، ومثل هذا السيناريو ليس بعيدا.

وقال بيرت: "لقد رأينا بالفعل تطور الطائرات دون طيار في بريطانيا التي تتمتع بقدرات ذاتية متطورة، مثل طائرة دون طيار من طراز تارانيس التي طورتها شركة (بي إيه إي سيستمز)، كما أن تطوير طائرة دون طيار مستقلة في المستقبل المنظور يعد الآن احتمالا حقيقيا"، مضيفا: "والطائرة الشراعية الأسرع من الصوت من طراز (تارانيس) هي طائرة تجريبية دون طيار يمكن أن تخترق عمق المنطقة المعادية، وتجد هدفا، وتقيم التأثير الذي تحقق، وتزود القادة بالمعلومات الاستخباراتية".

ويبدو أن الحكومة تقر بأن تطوير أنظمة الأسلحة المستقلة أمر لا مفر منه، فقد تحدث وزير الدفاع غافين ويليامسون، عن أخذ القدرات البريطانية في الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع إلى المستوى التالي باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وزعمت وزارة الدفاع أن الطائرات دون طيار "ستتمكن في النهاية من تحديد موقع أهداف متنقلة ومهاجمتها بشكل مستقل، مع التناسب والتمييز المناسبين، لكن ربما لن يكون ذلك قبل عام 2030"، ومع ذلك، قال متحدث باسم وزارة الدفاع: "لا توجد نية داخل وزارة الدفاع لتطوير أنظمة الأسلحة التي تعمل بالكامل دون تدخل الإنسان. ستكون أسلحتنا دائما تحت السيطرة البشرية كضمان مطلق للرقابة والسلطة والمساءلة".


 

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير تكشف سعي بريطانيا لتمويل أبحاث تطوير أسلحة تعمل بالذكاء الاصطناعي تقرير تكشف سعي بريطانيا لتمويل أبحاث تطوير أسلحة تعمل بالذكاء الاصطناعي



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24