تقرير تكشف سعي بريطانيا لتمويل أبحاث تطوير أسلحة تعمل بالذكاء الاصطناعي
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

في حال حصولها على معلومات وبيانات خاطئة ستكون العواقب وخيمة

تقرير تكشف سعي بريطانيا لتمويل أبحاث تطوير أسلحة تعمل بالذكاء الاصطناعي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير تكشف سعي بريطانيا لتمويل أبحاث تطوير أسلحة تعمل بالذكاء الاصطناعي

تطور الطائرات دون طيار في بريطانيا
لندن ـ سورية 24

زعم تقرير أن وزارة الدفاع البريطانية تمول تكنولوجيا جديدة يمكنها أن تطلق العنان لجيل من أنظمة الأسلحة الفتاكة التي تتطلب القليل من التفاعل البشري، وربما لا تحتاج إليه إطلاقا.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن تطوير الأنظمة العسكرية يدخل تحت مسمى "الروبوتات القاتلة"، وكما هو الحال مع أي تطوير جديد له مناصرين ومعارضين، إذ في وقت سابق من هذا العام انسحبت شركة "غوغل" من مشروع مافين التابع إلى وزارة الدفاع الأميركية، والذي يستخدم التعلم الآلي لتحليل مقاطع الفيديو من الطائرات دون طيار، بعد اعتراضات أخلاقية من موظفي شركة التكنولوجيا العملاقة.

وتصرّ الحكومة البريطانية على أنها لا تملك أي أسلحة من هذا النوع، وليس لديها أي نية لتطويرها، لكن منذ عام 2015، رفضت المملكة المتحدة دعم المقترحات المقدمة في الأمم المتحدة لحظر مثل هذا النوع من الأسلحة، والآن، وباستخدام البيانات الحكومية، وطلبات حرية المعلومات مفتوحة المصدر، يكشف التحقيق الذي دام لمدة عام أن وزارة الدفاع تموّل العشرات من برامج الذكاء الاصطناعي لاستخدامها في الصراعات والحروب.

وقال بيتر بيرت، مؤلف التقرير تحت عنوان "Off the Leash": "رغم التصريحات العلنية التي تفيد بأن المملكة المتحدة لا تنوي تطوير أنظمة سلاح ذاتية قاتلة، هناك أدلة ملموسة على أن وزارة الدفاع، والمتعاقدين العسكريين والجامعات في المملكة المتحدة تشارك بنشاط في الأبحاث وتطوير تكنولوجيا تهدف إلى استخدام هذه التقنية في التطبيقات العسكرية".

ويدعي التقرير أن وزارة الدفاع تعيد النظر في "نظام التحكم المعرفي التنبئي" الذي تم نشره في العمليات الحية في مركز استخبارات القوات المشتركة في RAF Wyton، ويأخذ النظام كميات هائلة من البيانات شديدة التعقيد، بما يتجاوز فهم المحللين، ويستخدم شبكات عصبية تعلمية عميقة لوضع تنبؤات بشأن الأحداث والنتائج المستقبلية التي ستكون "ذات صلة تشغيلية مباشرة" بالقوات المسلحة.

ويثير هذا المخاوف بشأن ما سيحدث إذا تم تزويد نظام أسلحة مستقبلي بالبيانات الخاطئة أو إرسال روابطه الخاطئة إلى القيادة البشرية، إذ إن هذا الخطأ يمكن أن يحدث عواقب وخيمة، ومثل هذا السيناريو ليس بعيدا.

وقال بيرت: "لقد رأينا بالفعل تطور الطائرات دون طيار في بريطانيا التي تتمتع بقدرات ذاتية متطورة، مثل طائرة دون طيار من طراز تارانيس التي طورتها شركة (بي إيه إي سيستمز)، كما أن تطوير طائرة دون طيار مستقلة في المستقبل المنظور يعد الآن احتمالا حقيقيا"، مضيفا: "والطائرة الشراعية الأسرع من الصوت من طراز (تارانيس) هي طائرة تجريبية دون طيار يمكن أن تخترق عمق المنطقة المعادية، وتجد هدفا، وتقيم التأثير الذي تحقق، وتزود القادة بالمعلومات الاستخباراتية".

ويبدو أن الحكومة تقر بأن تطوير أنظمة الأسلحة المستقلة أمر لا مفر منه، فقد تحدث وزير الدفاع غافين ويليامسون، عن أخذ القدرات البريطانية في الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع إلى المستوى التالي باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وزعمت وزارة الدفاع أن الطائرات دون طيار "ستتمكن في النهاية من تحديد موقع أهداف متنقلة ومهاجمتها بشكل مستقل، مع التناسب والتمييز المناسبين، لكن ربما لن يكون ذلك قبل عام 2030"، ومع ذلك، قال متحدث باسم وزارة الدفاع: "لا توجد نية داخل وزارة الدفاع لتطوير أنظمة الأسلحة التي تعمل بالكامل دون تدخل الإنسان. ستكون أسلحتنا دائما تحت السيطرة البشرية كضمان مطلق للرقابة والسلطة والمساءلة".


 

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير تكشف سعي بريطانيا لتمويل أبحاث تطوير أسلحة تعمل بالذكاء الاصطناعي تقرير تكشف سعي بريطانيا لتمويل أبحاث تطوير أسلحة تعمل بالذكاء الاصطناعي



GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 16:17 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تستعيد القدرة و السيطرة من جديد

GMT 10:22 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة وسلبية

GMT 14:20 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 12:24 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 15:17 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 09:54 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 19:12 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث ألوان صبغات الشعر لعام 2018 لتُصبحي أكثر جاذبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24