تركيا تعطى الضوء الأخضر بعدم الوقوف في وجه عبور المهاجرين إلى أوروبا
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

فتح الطريق أمام تدفق الآلاف من بلاده عبر البر والبحر

تركيا تعطى الضوء الأخضر بعدم الوقوف في وجه عبور المهاجرين إلى أوروبا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تركيا تعطى الضوء الأخضر بعدم الوقوف في وجه عبور المهاجرين إلى أوروبا

عمليات الجيش العربي السوري
أنقرة - سورية 24

خسائر متلاحقة وكبيرة تتلقاها قوات النظام التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية المدعومة منه خلال عمليات الجيش العربي السوري ضد الإرهابيين في إدلب دفعت برئيس هذا النظام رجب طيب أردوغان إلى حافة الجنون وجعلته يعاود اللجوء إلى ورقة المهاجرين التي يستخدمها كلما شعر بأنه في مأزق ليضغط مجدداً على أوروبا من أجل التحرك لنجدته.

أردوغان الذي فقد صوابه على نحو كبير هذه المرة بعد الخسائر التي تكبدتها قواته في إدلب واعترافه بمقتل 33 جندياً وإصابة 32 آخرين كانوا في صفوف الإرهابيين هناك لم يجد وسيلة لحرف الأنظار عن خسائره في سورية إلا عن طريق الابتزاز والورقة الوحيدة التي يمتلكها لذلك هي الهجرة فما كان منه إلا أن تنصل من الاتفاق الموقع بينه وبين أوروبا عام 2016 وفتح الطريق خلال الأيام الأخيرة أمام تدفق آلاف المهاجرين من بلاده إلى أوروبا وهو ما يعد أسوأ كابوس بالنسبة للقارة العجوز.

مسؤول في نظام أردوغان رفض الكشف عن اسمه كشف أن “أوامر صدرت للشرطة التركية وخفر السواحل ومسؤولي أمن الحدود بعدم الوقوف في وجه عبور المهاجرين عبر البر والبحر إلى أوروبا” ضارباً عرض الحائط بالاتفاق الذي وقعته تركيا وأوروبا قبل أربع سنوات بشأن وقف تدفق المهاجرين إلى الأراضي الأوروبية مقابل مكاسب مالية وسياسية وبينما لا تعد هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها أردوغان ملف الهجرة كورقة ابتزاز إلا أنها بحسب مراقبين الأكثر تصعيداً نظراً للسهولة التي يسمح فيها للمهاجرين بالوصول إلى الحدود مع أوروبا.

المواقف الأوروبية الرافضة والمنددة بتحرك أردوغان بدأت بالصدور بشكل متتال حيث رفض حاكم مقاطعة النمسا العليا توماس شتيلتزر أمس ابتزاز رئيس النظام التركي للاتحاد الأوروبي في قضية المهاجرين داعياً إلى أن يتصرف الاتحاد على الفور بهذا الخصوص فيما جددت المفوضية الأوروبية دعوتها لنظام أردوغان إلى الالتزام بالاتفاق الموقع بين الجانبين حول ملف الهجرة.

لجوء أردوغان إلى استغلال ملف المهاجرين من جديد يثبت حجم الورطة التي أوقع نفسه بها نتيجة أطماعه التوسعية في سورية وإصراره على مواصلة عدوانه على أراضيها فيما تشكل الأزمة الاقتصادية والرفض الشعبي المتزايد داخل تركيا لسياساته عامل ضغط جديد يدفعه إلى اتخاذ إجراءات غير مسبوقة سواء بفتح الحدود أمام المهاجرين إلى أوروبا والتهديد بإرسال ملايين منهم ما لم تتحرك الدول الأوروبية لدعم عدوانه وتدخلاته في سورية أو عبر زيادة القمع وكم الأفواه للمعارضين له.وقد شكلت اليونان العائق الأول أمام خطط أردوغان إغراق أوروبا بالمهاجرين حيث منعت نحو 10 آلاف مهاجر من عبور الحدود التركية إلى أراضيها كما أحبطت في وقت سابق بياناً لحلف الناتو يدعم النظام التركي.

وفي الوقت الذي يستمر فيه أردوغان بتنفيذ أعمال عدوانية ضد قوات الجيش العربي السوري التي تواجه الإرهابيين وممارسة سياسة التضليل والكذب لتبرير عدوانه على الأراضي السورية ودعم مرتزقته من التنظيمات الإرهابية يبقى ملف المهاجرين معلقاً بانتظار الرد الأوروبي بالخضوع لرغبات أردوغان كما حدث عامي 2015 و2016 أو بإيجاد آلية أخرى تساعد في تملص أوروبا من المشكلة بأقل الخسائر.

قد يهمك ايضا

الجيش السوري يغلق المجال الجوي في شمال غرب البلاد وخصوصًا إدلب

سياسيو لبنان يؤكّدون أن سورية ستتفوّق على تركيا في معركة الدفاع عن أراضيها

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تعطى الضوء الأخضر بعدم الوقوف في وجه عبور المهاجرين إلى أوروبا تركيا تعطى الضوء الأخضر بعدم الوقوف في وجه عبور المهاجرين إلى أوروبا



GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 16:29 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 03:09 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

العقد الاجتماعى بين الحاكم والمحكوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تستعيد القدرة و السيطرة من جديد

GMT 13:31 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم محمد إمام يُشيد بأداء الفنانة ياسمين رئيس

GMT 12:44 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

انطلاق مهرجان "طيران الإمارات للآداب" الجمعة

GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 21:19 2020 السبت ,09 أيار / مايو

قطر تبحث عن السيولة بخفض أسعار النفط 51%

GMT 10:01 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

طريقة عمل معقم لليدين طبيعي في المنزل

GMT 16:13 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بعد عودة الاستقرار.. زيادة الإنتاج الزراعي والحيواني في حمص
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24