تركيا تعطى الضوء الأخضر بعدم الوقوف في وجه عبور المهاجرين إلى أوروبا
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

فتح الطريق أمام تدفق الآلاف من بلاده عبر البر والبحر

تركيا تعطى الضوء الأخضر بعدم الوقوف في وجه عبور المهاجرين إلى أوروبا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تركيا تعطى الضوء الأخضر بعدم الوقوف في وجه عبور المهاجرين إلى أوروبا

عمليات الجيش العربي السوري
أنقرة - سورية 24

خسائر متلاحقة وكبيرة تتلقاها قوات النظام التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية المدعومة منه خلال عمليات الجيش العربي السوري ضد الإرهابيين في إدلب دفعت برئيس هذا النظام رجب طيب أردوغان إلى حافة الجنون وجعلته يعاود اللجوء إلى ورقة المهاجرين التي يستخدمها كلما شعر بأنه في مأزق ليضغط مجدداً على أوروبا من أجل التحرك لنجدته.

أردوغان الذي فقد صوابه على نحو كبير هذه المرة بعد الخسائر التي تكبدتها قواته في إدلب واعترافه بمقتل 33 جندياً وإصابة 32 آخرين كانوا في صفوف الإرهابيين هناك لم يجد وسيلة لحرف الأنظار عن خسائره في سورية إلا عن طريق الابتزاز والورقة الوحيدة التي يمتلكها لذلك هي الهجرة فما كان منه إلا أن تنصل من الاتفاق الموقع بينه وبين أوروبا عام 2016 وفتح الطريق خلال الأيام الأخيرة أمام تدفق آلاف المهاجرين من بلاده إلى أوروبا وهو ما يعد أسوأ كابوس بالنسبة للقارة العجوز.

مسؤول في نظام أردوغان رفض الكشف عن اسمه كشف أن “أوامر صدرت للشرطة التركية وخفر السواحل ومسؤولي أمن الحدود بعدم الوقوف في وجه عبور المهاجرين عبر البر والبحر إلى أوروبا” ضارباً عرض الحائط بالاتفاق الذي وقعته تركيا وأوروبا قبل أربع سنوات بشأن وقف تدفق المهاجرين إلى الأراضي الأوروبية مقابل مكاسب مالية وسياسية وبينما لا تعد هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها أردوغان ملف الهجرة كورقة ابتزاز إلا أنها بحسب مراقبين الأكثر تصعيداً نظراً للسهولة التي يسمح فيها للمهاجرين بالوصول إلى الحدود مع أوروبا.

المواقف الأوروبية الرافضة والمنددة بتحرك أردوغان بدأت بالصدور بشكل متتال حيث رفض حاكم مقاطعة النمسا العليا توماس شتيلتزر أمس ابتزاز رئيس النظام التركي للاتحاد الأوروبي في قضية المهاجرين داعياً إلى أن يتصرف الاتحاد على الفور بهذا الخصوص فيما جددت المفوضية الأوروبية دعوتها لنظام أردوغان إلى الالتزام بالاتفاق الموقع بين الجانبين حول ملف الهجرة.

لجوء أردوغان إلى استغلال ملف المهاجرين من جديد يثبت حجم الورطة التي أوقع نفسه بها نتيجة أطماعه التوسعية في سورية وإصراره على مواصلة عدوانه على أراضيها فيما تشكل الأزمة الاقتصادية والرفض الشعبي المتزايد داخل تركيا لسياساته عامل ضغط جديد يدفعه إلى اتخاذ إجراءات غير مسبوقة سواء بفتح الحدود أمام المهاجرين إلى أوروبا والتهديد بإرسال ملايين منهم ما لم تتحرك الدول الأوروبية لدعم عدوانه وتدخلاته في سورية أو عبر زيادة القمع وكم الأفواه للمعارضين له.وقد شكلت اليونان العائق الأول أمام خطط أردوغان إغراق أوروبا بالمهاجرين حيث منعت نحو 10 آلاف مهاجر من عبور الحدود التركية إلى أراضيها كما أحبطت في وقت سابق بياناً لحلف الناتو يدعم النظام التركي.

وفي الوقت الذي يستمر فيه أردوغان بتنفيذ أعمال عدوانية ضد قوات الجيش العربي السوري التي تواجه الإرهابيين وممارسة سياسة التضليل والكذب لتبرير عدوانه على الأراضي السورية ودعم مرتزقته من التنظيمات الإرهابية يبقى ملف المهاجرين معلقاً بانتظار الرد الأوروبي بالخضوع لرغبات أردوغان كما حدث عامي 2015 و2016 أو بإيجاد آلية أخرى تساعد في تملص أوروبا من المشكلة بأقل الخسائر.

قد يهمك ايضا

الجيش السوري يغلق المجال الجوي في شمال غرب البلاد وخصوصًا إدلب

سياسيو لبنان يؤكّدون أن سورية ستتفوّق على تركيا في معركة الدفاع عن أراضيها

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تعطى الضوء الأخضر بعدم الوقوف في وجه عبور المهاجرين إلى أوروبا تركيا تعطى الضوء الأخضر بعدم الوقوف في وجه عبور المهاجرين إلى أوروبا



GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 05:29 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 14:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تنشغل بعمل في اليوم الأول وتضع مخططات وتوجه الآخرين

GMT 10:04 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 15:23 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

عراقيل متنوعة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 14:05 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

متى تزول إسرائيل ؟

GMT 12:25 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

سيد محمود يؤكد أم كلثوم موجودة "شخصيًا" في روايات محفوظ

GMT 14:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتشف اليوم خيوط مؤامرة تحاك ضدك في العمل

GMT 08:13 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

ابتكار ذراع متطورة تتحرك باستخدام الأفكار

GMT 12:43 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا تؤكد مقتل 88 ألف مسلح في سورية منذ تدخلها

GMT 15:17 2018 الجمعة ,18 أيار / مايو

بكتيريا "قاتلة ومدمرة" تتغذى على ألم مضيفها

GMT 19:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

ليبيّات فبراير والصوت النسائي

GMT 18:07 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

شركة هواوي تقدم جهاز MATEPAD PRO 2 اللوحي قريباً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24