صبية يقودون آليات عسكرية ضخمة في المعارك الدائرة بالعاصمة الليبية طرابلس
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

وسط تبادل اتهامات بين حكومة الوفاق والجيش باستخدام الأطفال

صبية يقودون آليات عسكرية ضخمة في المعارك الدائرة بالعاصمة الليبية طرابلس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صبية يقودون آليات عسكرية ضخمة في المعارك الدائرة بالعاصمة الليبية طرابلس

صبية يقودون آليات عسكرية ضخمة
طرابلس -سوريه24

أظهرت صور «سيلفي» لمقاتلين صغار، وهم يحاربون في الخطوط الأمامية في معركة العاصمة الليبية طرابلس، مدى اعتماد المقاتلين في الحرب الدائرة بمحيط الضواحي الجنوبية هناك على شريحة كبيرة من القُصّر، والدفع بهم في أتون نيران القصف المتبادل.

كما أظهرت مقاطع «فيديو» موالية لقوات حكومة «الوفاق»، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، صبية يقودون آليات عسكرية ضخمة على خطوط المواجهة، ويطلقون النيران من مدافع 14.5 بصدور عارية.

ومنذ بدء المعركة العسكرية لـ«تحرير» طرابلس، بين «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، والقوات الموالية لفائز السراج رئيس المجلس الرئاسي، والقوتان تتبادلان الاتهامات

حول استخدام الأطفال في المعركة، بشكل يخالف المواثيق والأعراف الدولية في الحروب.

وأعلن العقيد محمد قنونو، الناطق باسم القوات التابعة لحكومة «الوفاق»، عن ضبط أسرى ينتمون إلى قوات «الجيش الوطني» دون 16 عاماً، موضحاً أنه تم الإفراج عن بعضهم تباعاً. إلا

ن الجيش نفى أن يكون قد لجأ إلى الدفع بالأطفال، وقال إن «التجنيد في المؤسسة العسكرية له قواعد وسن قانونية»، حيث تعتمد ميلشيات مصراتة، التي تخوض المواجهة الأكثر شراسة

أمام قوات «الجيش الوطني»، على أطفال صغار سبق تدريبهم في معركة سرت (450 كلم شرق طرابلس)، قبل تحريرها من قبضة تنظيم «داعش» في نهاية عام 2016. ويتفاخر سكان

مصراتة بأن أبناءهم يقاتلون ضد الجيش «دفاعاً عن العاصمة». وفي هذا السياق قال ناشط مدني من مصراتة لـ«الشرق الأوسط»، إن «غالبية شبان المدينة من كل الأعمار يتم الدفع بهم

منذ بداية العمليات» للحرب، مشيراً إلى أن «هناك من يروج لأن المعركة طائفية وقائمة على أن أهل الشرق يستهدفون تطهير العاصمة من سكان المنطقة الغربية... وهذا أخطر ما في هذه

الحرب».
وأضاف الناشط، الذي رفض ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، أن كلا الطرفين يستخدمون صغار السن في المعارك، وهذا الأسلوب متبع أكثر من قبل الميلشيات المسلحة في طرابلس منذ سنوات، لافتاً إلى أن مصراتة شيعت جثامين ثلاثة أطفال خلال الأسبوع الماضي كانون يقاتلون إلى جانب الميليشيات المسلحة جنوب طرابلس، من بينهم الطفل مصطفى عياد.
وكان لمصراتة النصيب الأكبر في إشعال انتفاضة 17 فبراير (شباط) في عام 2011، وإسقاط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، فضلاً عن امتلاكها مخزوناً كبيراً من الأسلحة والذخائر بعد سقوط الدولة قبل 8 سنوات.
وأمام هذا الوضع، الذي يهدد مستقبل أطفال ليبيا، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى حماية أبناء ليبيا، وقالت، في بيان، مساء أول من أمس، إنها تعمل من خلال شركائها في البلاد على حماية ما يقرب من 400 ألف طفل وأسرهم في طرابلس، وعدة مدن أخرى، وخلال السنوات الماضية، كان أطفال العاصمة في مرمى التهديدات بسبب كثرة الاقتتال بين الميلشيات المسلحة، وهو ما دفع «يونيسيف» إلى التحذير من أن نصف مليون طفل في العاصمة معرضون لخطر مباشر، بينما بات أكثر من 2.6 مليون طفل بحاجة للمساعدة في ليبيا.
وقال خِيرْت كابالاري، المدير الإقليمي لـ«يونيسيف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حينها، إن «عدداً أكبر بكثير من الأطفال يواجهون انتهاكات متعددة لحقوق الطفل»، مشيراً إلى تقارير حول «مزيد من الأطفال يجري تجنيدهم للقتال، ما يعرضهم لخطر محدق».

وارتفع أعداد النازحين من مناطق الاشتباكات بضواحي طرابلس إلى نحو 70 ألف مواطن منذ بدء الاشتباكات في 4 من أبريل (نيسان) الماضي، فيما لا تزال بعض الأسر تبحث مع أطفالها

عن مكان آمن، بعدما اشتكت من تعرض منازلهم للنهب، ومنتصف الأسبوع الماضي، قال أوليفر أوفتشا، السفير الألماني لدى ليبيا، إن بلاده قدمت 3 ملايين يورو لدعم أنشطة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتمكينها من تقديم حماية فعالة للاجئين والنازحين في ليبيا من الصراع المستمر. وقال أوفتشا، في تغريدة نشرها عبر حسابه على موقع «تويتر»، إن

«اللاجئين والنازحين هم من بين أكثر الفئات المستضعفة التي علقت في الصراع المستمر، وأنشطة إنقاذ الحياة».

من جانبها، أعلنت اللجنة الوزارية لشؤون النازحين، المُشكلة من حكومة «الوفاق الوطني»، البدء في إجراء المسح لحصر البيانات للنازحين من مناطق الاشتباكات في مناطق العاصمة،

لأسبوع المقبل، حيث ذكرت إدارة التواصل والإعلام برئاسة مجلس الوزراء، في بيان عبر صفحتها بموقع «فيسبوك»، أن اللجنة الوزارية لشؤون النازحين بحثت في اجتماع برامج تطوير منظومة قواعد البيانات للنازحين، بالتعاون وبدعم من المنظمة الدولية للهجرة، وآلية تسهيل ربطها بالقطاعات المعنية.

قد يهمك ايضا:

الجيش الليبي يعلن إسقاط طائرة بدون طيار تابعة لحكومة الوفاق

المسماري يتهم رئيس حكومة الوفاق الليبية بعقد صفقات سلاح في أوروبا

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صبية يقودون آليات عسكرية ضخمة في المعارك الدائرة بالعاصمة الليبية طرابلس صبية يقودون آليات عسكرية ضخمة في المعارك الدائرة بالعاصمة الليبية طرابلس



GMT 15:57 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 17:28 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

باهر المحمدي يضيف الهدف الثاني لمصر في شباك تونس

GMT 14:39 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أغراض و مستلزمات جهاز العروس بالتفصيل

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مصدر يؤكد اتفاق عمرو دياب مع "روتانا " من جديد

GMT 19:04 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

إصابة سائحة روسية وابنتها بـ"مرض النوم" في زنجبار

GMT 07:05 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

٧ أخطاء تجنبي الوقوع فيها عند تجهيز منزل الزوجية

GMT 16:38 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

"جاموفوبيا" مجموعة قصصية جديدة لـ "محمد متبولي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24