برهم صالح يؤكد أن العراق ليس مُنطلقًا للحروب ولن يدخل في نزاعٍ مع أي دولة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

أوضح أن الشرق الأوسط لا يتحمل "حربًا جديدة" وأن سياسات بلده تؤثر على إيران

برهم صالح يؤكد أن العراق ليس "مُنطلقًا للحروب" ولن يدخل في نزاعٍ مع أي دولة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - برهم صالح يؤكد أن العراق ليس "مُنطلقًا للحروب" ولن يدخل في نزاعٍ مع أي دولة

الرئيس العراقي برهم صالح
لندن- زكي شهاب

أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أن العراق لن تكون منطلقًا للحروب على الدول المجاورة، ولن ترضى باندلاع حرب في أية دولة في المنطقة، مشيرًا إلى أن الاقتصاد العراقي يشهد تقدمًا ملحوظًا آخذ في النمو لاسيما بعد انتهاء البرلمان من سن التشريعات التي تساعد على زيادة الاستثمارات وتنشيط الدورة الاقتصادية. وأعرب عن تطلعه لأن يتحول العراق إلى جسر بين حكومات واقتصاديات أوروبا.

وقال الرئيس العراقي، في كلمته التي ألقاها صباح اليوم في المعهد الملكي للعلاقات الدولية في بريطانيا، أن العراق يثبت للعالم أنه يتقدم ويسير إلى الأمام ويقدم مصلحة أمنه واستقراره على ما عداها، وأن العراق "لن يدخل في نزاع مع أي دولة ولا يتمنى أي حرب في المنطقة".

وبدأ الرئيس العراقي برهم صالح، أمس، زيارة تستغرق 3 أيام إلى بريطانيا، على رأس وفد رفيع، يضم وزير الخارجية محمد علي الحكيم، ووزير الصحة علاء الدين العلوان.

وكشف الرئيس العراقي أن "تنظيم داعش الإرهابي قد تم دحره في العراق لكن أقول إننا لم ننتهِ من القضاء عليه بالكامل". وأشار إلى أن "الأحزاب العراقية بتوجهاتها المختلفة رغم اختلاف وجهات نظرها، تضع مصلحة العراق نصب أعينها". 

ووصف الرئيس العراقي الحشد الشعبي بأنه "إلى جانب ميليشات عراقية وكردية أخرى، نجح في حربه ضد داعش والإرهاب في مناطق مختلفة من العراق". وأشار إلى أن التحول في العراقً "لن ننتهي منه بين ليلة وضحاها". وقال برهم صالح أن العراق يحتاج إلى ١٢ ألف مدرسة جديدة وليس إصلاحها، مصيفًا بقوله: "نريد تنشيط اقتصاد بلدنا الذي يعتمد على انتاج النفط وبيع مشتقاته". 

وأكد أن مهام البرلمان العراقي في المستقبل القريب ستركز على وضع تشريعات تساعد على زيادة الاستثمارات في العراق وتنشيط الدورة الاقتصادية، موضحًا أن "تنشيط الاقتصاد سيخلق فرص عمل لأعداد كبيرة من القوى العاملة والتي تستغل بعض منها التنظيمات المتطرفة لتضمه إلى صفوفها".

وقال الرئيس العراقي إن "العراق على مدى العقود الماضية يُشكل مشكلة للدول المجاورة، لكننا كدولة نتطلع إلى أن يتحول العراق إلى جسر بين حكومات واقتصاديات أوروبا واقتصاد العراق والدول المجاورة"، متابعًا: "الشرق الأوسط يحتاج مثل هذه النقلة لتخرجنا إلى مرحلة جديدة من التعاون مع الجميع".

ولمّح إلى أن "الشرق الأوسط لا يحتاج إلى حرب جديدة لأننا لا زلنا نعاني من مضاعفات الحرب على الإرهاب سواء من داعش أو القاعدة أو مخلفاتهم". واستكمل:"العراق أبلغ جيرانه أنه لن يقبل أن تكون أراضيه منطلقًا لأي أعمال عدوانية ضد أي دولة مجاورة".

وقال الرئيس العراقي إن "العراق بلد مهم وله دوره الفاعل في جامعة الدول العربية ويرتبط بعلاقات جيدة مع جيراننا من دول الخليج ومصر والأردن  وسورية وكل ذلك يشكل قاعدة لتفاهم مثمر". ونوه إلى تحسن علاقة بلاده مع المملكة العربية السعودية، كما "يرتبط العراق مع إيران بحدود طولها ١٤٠٠ كلم وتربط البلدين علاقات اقتصادية وإثنية مشتركة، وترتبط مع تركيا بعلاقات مماثلة إلى حد بعيد".

اقرأ  أيضًا:

برهم صالح يؤكد أن الشرق الاوسط لا يحتاج الى حرب جديدة

وأوضح برهم صالح أن "الكل يتحدث عن تأثير إيران في العراق ولكن لا يتحدث أحد عن تأثير العراق في إيران. نحن لدينا النجف الأشرف والكل يعرف ما يعني ذلك للآخرين. بالتأكيد هناك علاقات قوية ربطت وتربط الكثير من المكونات العراقية بحكومات وقوى داخل إيران، لكن جميعًا لم ينسَ أن العراق دخل في حرب دامية مع إيران وبالتالي لا نريد أن نعود إلى تلك الدوامة. لقد حصلت الكثير من اللقاءات والحوارات مع القوى المختلفة وأكد خلالها كل الأطراف على أن حماية استقرار العراق ومصلحته تتقدم على ما عداها . وأن العراق لن يتحول الى ساحة تنطلق منه حروب الآخرين".

وأكد الرئيس العراقي برهم صالح، على تأييد بلاده لحق الفلسطينين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة. وعن الخلاف بين قطر وبقية دول مجلس التعاون الخليجي، قال صالح "آمل أن يزول سوء الفهم بين الدول الشقيقة". ووصف مشكلة الفساد في العراق بأنها نخرت الاقتصاد العراقي وأن "البرلمان يقوم باتخاذ كل التشريعات المطلوبة لمحاربة الفساد ووضع حد لها بالطرق المناسبة".

وحول النزاع السني والشيعي والخلاف الكردي العراقي، قال الرئيس العراقي، أن "النزاع العراقي الاثني والعرقي لم يعد مشكلة للعراقيين". وأوضح أنه "لم يعد ممكنًا أن يتخفى أي كائن خلف طائفته ليغتنم المكاسب والمناصب، ولم يعد مقبولاً مثل هذا الأمر بخلاف ما كان يتم التغاضي عن لك في مراحل سابقة". ولفت إلى واقع البرلمان العراقي حاليًا وقال "إن هناك شيعة يعارضون بعضهم وسنة واكراد يعانون من نفس الانقسامات".

ووصف الرئيس العراقي برهم صالح، ما مرّت به سورية من أحداث على مدى السنوات الثماني الماضية بأنها "موجعة" نظرًا لحجم الأضرار التي لحقت بالبشر والحجر. وتابع: "من وجهة نظر العراق يجب وضع حدٍ لهذه المعاناة بشكلٍ عاجل". وقال الرئيس: "تربطنا بدمشق علاقات تعاون وثيقة على أكثر من صعيد، نحن قلقون لعدم حل التوتر الحالي الذي يُهدد ليس استقرار سورية بل الدول المجاورة والحدود المفتوحة"

قد يهمك أيضًا:

برهم صالح يؤكد أن النزاع العراقي الاثني والعرقي لم يعد مشكلة للعراقيين

برهم صالح يؤكد أهمية العراق في جامعة الدول العربية

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برهم صالح يؤكد أن العراق ليس مُنطلقًا للحروب ولن يدخل في نزاعٍ مع أي دولة برهم صالح يؤكد أن العراق ليس مُنطلقًا للحروب ولن يدخل في نزاعٍ مع أي دولة



GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:27 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 16:55 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 13:43 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إبقَ حذراً وانتبه فقد ترهق أعصابك أو تعيش بلبلة

GMT 10:25 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 17:23 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اختفاء جزيرة يابانية قرب الحدود الروسية

GMT 14:24 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكو حرام تقتل 15 إثر هجوم على قرويين في نيجيريا

GMT 11:11 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

لاغارد تعلن إجراءات مشددة للتصدي إلى الفساد

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:22 2020 الثلاثاء ,24 آذار/ مارس

أبرز ديكورات غرف المعيشة لموسم صيف 2020

GMT 14:59 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أكسسوارات لإعطاء المنزل طابع يشبهك

GMT 12:01 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 16:38 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

السيدات يسيطرن على الاستخبارات المركزية الأميركية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24