الجيش السوري يحرّر بلدة معردبسة الاستراتيجية ويتقدّم نحو سراقب
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

توقف الغارات الجوية في إدلب مع تواصل الاشتباكات غرب حلب

الجيش السوري يحرّر بلدة "معردبسة" الاستراتيجية ويتقدّم نحو "سراقب"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش السوري يحرّر بلدة "معردبسة" الاستراتيجية ويتقدّم نحو "سراقب"

وحدات من الجيش السوري
دمشق - سورية 24

سيطرت وحدات من الجيش السوري، الأربعاء، على بلدة "معردبسة" الاستراتيجية، على الطريق الدولي (حلب دمشق)، بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وقال مصدر إعلامي، أن الجيش السوري واصل عمليته العسكرية بريف إدلب الجنوبي، وتمكنت من السيطرة على بلدة "معردبسة" الاستراتجية (جنوب مدينة سراقب بنحو 8 كم)، والتي تٌشكّل عقدة تقاطع طرق إمداد مسلحي "جبهة النصرة" و"أجناد القوقاز" وحلفائهما.

وأشار المصدر إلى، أن "معردبسة" تقع على مفترق طرق تصل إلى سراقب شمالا، ومعرة النعمان جنوبا، وأريحا غربا، كما تمتد إلى أقصى الريف الشرقي لمحافظة إدلب وصولا إلى تل طوقان ومنطقة أبوالضهور التي تعد معقل "إمارة القوقاز" في سورية.

وأكد المصدر أن العمليات العسكرية للجيش السوري استمرت ليل الأربعاء، وأسفرت عن سيطرته "معردبسة" شمال بلدة خان السبل، بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة في المنطقة، وأضاف أن وحدات الجيش السوري باتت تفصلها حوالي 8 كم عن مدينة سراقب من الجهة الجنوبية وذلك بعد السيطرة على بلدة معردبسة.

وأعلنت دمشق، أمس، سيطرة الجيش على معرة النعمان، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب، شمال غربي البلاد، بعد أسابيع من الاشتباكات والقصف العنيف، ليقترب أكثر من تحقيق هدفه باستعادة طريق دولي استراتيجي، فيما تشهد محافظة إدلب ومناطق محاذية لها تؤوي ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريبًا من النازحين، منذ الشهر الماضي، تصعيدًا عسكريًا لقوات النظام وحليفتها روسيا، يتركز في ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي، حيث يمر جزء من الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق.

وأعلن الجيش السوري، أول من أمس (الأربعاء)، في بيان جرى بثه على التلفزيون الرسمي: "تمكنت قواتنا الباسلة في الأيام الماضية من القضاء على الإرهاب في العديد من القرى والبلدات"، وعدّد نحو عشرين بلدة وقريبة بينها معرة النعمان، وأكد الجيش نيته "ملاحقة ما تبقى من التنظيمات الإرهابية المسلحة إلى أن يتم تطهير كامل التراب السوري من رجس الإرهاب بمختلف مسمياته".

وتسيطر "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقًا) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، وتنشط فيها فصائل معارضة أخرى أقل نفوذًا. ودخل الجيش معرة النعمان، الثلاثاء، بعد تطويقها بالكامل، وانسحاب الجزء الأكبر من مقاتلي الفصائل منها.

وتركزت المعارك والقصف، خلال الأيام الماضية، على مدينة معرة النعمان، وأسفرت، وفق حصيلة لـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، عن مقتل 147 عنصرًا في القوات الحكومية، و168 عنصرًا من الفصائل.

وتتمركز القوات الحكومية حاليًا، وفق المرصد، على بعد نحو عشرة كيلومترات جنوب مدينة سراقب الواقع أيضًا على الطريق الدولي شمال معرة النعمان.

وأفاد المرصد أيضًا بتوقف الغارات الجوية، في منطقة إدلب، بينما لا تزال الاشتباكات مستمرة غرب حلب، حيث أفادت "وكالة الأنباء السورية الرسمية" (سانا) بتقدّم لقوات النظام.

وأفادت قناة "روسيا اليوم"، على موقعها باللغة العربية، عن إصابة مراسلتها خلال مرافقتها للجيش السوري أثناء قيامه بعمليات التمشيط في منطقة معرة النعمان.

وتُكرّر دمشق نيتها استعادة كامل منطقة إدلب وأجزاء محاذية لها في حماة وحلب واللاذقية، رغم اتفاقات هدنة عدة تم التوصل إليها على مر السنوات الماضية في المحافظة، وكان آخرها اتفاق هدنة جرى الإعلان عنه في التاسع من الشهر الحالي، إلا أنه لم يدم سوى لعدة أيام.

واتّهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس (الأربعاء)، موسكو بعدم احترام الاتفاقات المبرمة بينهما بشأن إدلب.

وقال، بحسب ما نقلت "وكالة أنباء الأناضول الرسمية": "مع روسيا، أبرمنا هذه الاتفاقات (...) إذا كانت روسيا لا تحترم هذه الاتفاقات، إذن سنفعل الأمر نفسه. للأسف في الوقت الحالي، روسيا لا تحترمها".

وكانت تركيا، التي تنشر 12 نقطة مراقبة في إدلب، حذرت، أول من أمس (الثلاثاء)، من أنها سترد على أي تهديد لتلك النقاط، التي باتت ثلاثة منها محاصرة من قبل القوات الحكومية السورية

ومنذ سيطرة الفصائل المقاتلة على كامل المحافظة في عام 2015، تصعّد قوات النظام بدعم روسي قصفها للمحافظة أو تشن هجمات برية تحقق فيها تقدمًا، وتنتهي عادة بالتوصل إلى اتفاقات هدنة ترعاها روسيا وتركيا.

وسيطرت قوات النظام خلال هجوم استمر أربعة أشهر وانتهى بهدنة، أواخر أغسطس (آب)، على مناطق واسعة في ريف المحافظة الجنوبي، أبرزها بلدة خان شيخون الواقعة أيضًا على الطريق الدولي.

ويرى مراقبون أن قوات النظام تسعى من خلال هجماتها الأخيرة في إدلب إلى استعادة السيطرة تدريجيًا على الجزء الذي يعبر إدلب وغرب حلب من هذا الطريق، لتبسط سيطرتها عليه كاملًا.

وقال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في عمان ديفيد سوانسون: "نخشى على سلامة وأمان أكثر من ثلاثة ملايين مدني، في إدلب والمناطق المحيطة".

ودفع التصعيد منذ ديسمبر (كانون الأول) بـ388 ألف شخص إلى النزوح من المنطقة، خصوصًا معرة النعمان باتجاه مناطق أكثر أمنًا شمالًا، وفق الأمم المتحدة. وبين هؤلاء 38 ألفًا فروا منذ منتصف الشهر الحالي من غرب حلب.

وأفاد "المرصد السوري" بدوره عن حركة نزوح ضخمة خلال الأيام القليلة الماضية، مع اقتراب التصعيد من مدينة سراقب وريفها، التي كانت ملجأ لنازحين فروا من منطقة معرة النعمان.
قد يهمــك أيضـا: الجيش السوري يطهر قرى جوباس ومرديخ ومعردبسة بريف إدلب الجنوبي الشرقي

الجيش السوري يعلن تطهير بلدات بريف إدلب الجنوبي بينها معرة النعمان

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش السوري يحرّر بلدة معردبسة الاستراتيجية ويتقدّم نحو سراقب الجيش السوري يحرّر بلدة معردبسة الاستراتيجية ويتقدّم نحو سراقب



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24