ردّ فعل نيوزيلندا على الحادث المُتطرِّف في كرايستشيرش
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

عزم البرلمان على تعديل قانون حيازة الأسلحة

ردّ فعل نيوزيلندا على الحادث المُتطرِّف في كرايستشيرش

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ردّ فعل نيوزيلندا على الحادث المُتطرِّف في كرايستشيرش

عزم البرلمان على تعديل قانون حيازة الأسلحة
ويلينغتون ـ سليم الحلو

اختلف ردّ فعل نيوزيلندا بشأن مذبحة كرايستشيرش عن باقي بلاد العالم، إذ أدى الحادث الذي راح ضحيته 50 شخصا قتلوا في صلاة الجمعة في مسجدين بمدينة كرايستشيرش على يد أسترالي أبيض يميني إلى توحيد هذا البلد الصغير، وليس تقسيمه، بالإضافة إلى عزم البرلمان على تعديل قانون حيازة الأسلحة الذي ظل قائما لمدة 30 عاما، لقد كان رد فعل نيوزلاندا على الحادث المتطرف يرجع إلى قيادة حكيمة من رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، كما كانت ردود فعل الرأي العام في مختلف بلدان العالم ملحوظة.كانت القرارات التي كان يمكن أن تبدو مثيرة للجدل في سياق سياسي آخر، مثل ارتداء الحجاب للقاء أعضاء من مجتمع المسلمين في كرايستشيرش الذين تأثروا مباشرة بإطلاق النار، وتشديد القوانين على حيازة اللأسلحة النارية في غضون 6 أيام من الحادث، محطا للأنظار العالمية وتم الترحيب بها باعتبارها قرارات حكيمة ومتحضرة، وحتى أولئك الذين صوتوا لصالح المعارضة امتدحوا قيادة أرديرن.. إذن هل استجابة نيوزيلندا المتحضرة لحادث كرايستشيرش ما هي إلا نابعة من إدارة جيدة أم أن هناك شيئا آخر؟

رئيسة وزراء الشعب
في مؤتمر صحافي بعد هجوم كرايستشيرش، أصدرت أرديرن صرختين حاشديتن قائلا: "ذلك ليس نحن" في إشارة إلى إطلاق النار، و"هؤلاء نحن"، في إشارة إلى الجالية المسلمة في نيوزيلاندا، وفي غضون ساعات، كُتبت هذه الرسائل على قلوب من الورق المقوى التي تركها تلاميذ المدارس، وتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والحسابات الخاصة بالمعارضين اليمينيين واعتمدتها وسائل الإعلام المحلية عالميا تقريبا.وإلى جانب رسالة الوحدة، قالت أرديرن إن نيوزيلندا بحاجة إلى دراسة عناصر التطرف اليميني والعنصرية في مجتمعها، وقالت في البرنامج التلفزيوني الأسترالي The Project إنها كانت تنتقي كلماتها للغاية عند الحديث عن الهجوم.وأضافت: "كان ذلك هجوما إرهابيا.. كان ذلك هجوما مستهدفا الجالية المسلمة في نيوزيلندا.. ونحن كأمة نرفض التطرف العنيف بجميع أشكاله"، وفي شوارع كرايستشيرش، قوبلت الأسئلة حول قيادة آرديرن بالقول: "نفخر جدا بها".يقول نيل كورتيس، كبير المحاضرين في مجال الإعلام والاتصالات في جامعة أوكلاند، إن البلاد اتبعت خطى أرديرن، موضحا: "فقد كانت تقوم بالأشياء بشكل عملي لاحتواء الموقف الذييمكن أن يندبه الأشخاص حزنا"، وعلى عكس الولايات المتحدة، حيث يستند الجدل حول ملكية السلاح، فإن قوانين الأسلحة في نيوزيلندا هي قضية عملية تركز على الصيد والزراعة ولا يوجد أي مبرر في هذا السياق لحيازة بنادق هجومية، وبالفعل قام بعض المزارعين بتسليم أسلحتهم النارية قبل تغيير القانون.يقول كورتيس إن العديد من النيوزيلنديين لم يعرفوا حتى أن بنادق الهجوم كانت متاحة بسهولة وبالنسبة إلى المزارعين والصيادين، خففت أرديرن القوانين من خلال حظر نوع الأسلحة النارية شبه الأوتوماتيكية ذات القدرة المنخفضة والأقل قدرة التي يستخدمونها بانتظام.

أقرا أيضا" :

إعادة جثامين ضحايا حادث مسجدَي نيوزيلندا إلى بلادهم والهند في المُقدِّمة

صورة وسائل الإعلام
استجابت وسائل الإعلام النيوزيلندية إلى حد كبير لطلب الشرطة بعدم استخدام لقطات الهجوم، وبدلا من ذلك ركزت على الحداد على الضحايا، قبل الهجوم، يقول كورتيس، كانت العنصرية الصريحة وكراهية الإسلام في وسائل الإعلام النيوزيلندية مقتصرة على عدد قليل من كتاب الأعمدة والمحافظين ولم يكن هناك ترويجا للعنصرية ضد اللاجئين، وخاصة اللاجئين المسلمين، ويضيف كورتيس: "لا يشبه الوضع في المملكة المتحدة أو حتى في أستراليا، حيث الصفحات الأولى المعتادة نجد مقالات تروج للخوف من المهاجرين واللاجئين، وخاصة المسلمين". 
استُهدف الخطاب السياسي العنصري في السنوات الأخيرة تجاه سكان الصين وجنوب شرق آسيا، بما في ذلك حملة عنيفة من جانب حزب آرديرن في عام 2015 حول ملكية العقارات الأجنبية، لكن، يقول كورتيس، إن معظم النيوزيلنديين يستهلكون أيضا الكثير من وسائل الإعلام الدولية ويتعرضون لـ"رهاب الإسلام المتفشي" للإعلام العالمي فضلا عن التغطية العنيفة للشخصيات اليمينية.

قد يهمك أيضا" :

رئيسة وزراء نيوزيلندا تُعلّن إجراء تحقيق وطني في مجزرة المسجدين

مُطالبات واسعة بمنح جائزة "نوبل" للسلام لرئيسة وزراء نيوزيلندا

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ردّ فعل نيوزيلندا على الحادث المُتطرِّف في كرايستشيرش ردّ فعل نيوزيلندا على الحادث المُتطرِّف في كرايستشيرش



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24