تونس ـ سورية24
أكد المتحدث باسم حزب النهضة في تونس، عماد الخميري، في إفادة صحفية أن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية التي جرت، الأحد، أظهرت أن الحزب حل في المركز الأول، وقبيل ذلك أعلن أيضا حزب قلب تونس المنافس أنه حل أولا في هذه الانتخابات، حيث أظهرت استطلاعات الرأي التي قدمتها مؤسسات سبر الأراء، أن حزب حركة النهضة حل في المركز الأول في الانتخابات البرلمانية، بفارق طيف عن خصمه حزب "قلب تونس" الذي حلّ ثانيا.بحسب الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة "سيغما كونساي"، حصل حزب النهضة على 17.5 في المئة من الأصوات بينما حصل منافسه الرئيسي حزب قلب تونس على 15.6 في المئة، أما مؤسسة "إيمرود" لسبر الأراء، فقد أشارت النتائج التي حصلت عليها إلى تصدر حركة النهضة بنسبة 18.29 بالمائة، يليه "قلب تونس" بنسبة 16.28 بالمائة.
واستبق رئيس حزب قلب تونس، نبيل القروي، الأحد، نتائج الانتخابات التشريعية وأعلن من داخل سجنه فوز حزبه.وأعلن القروي الفوز من داخل سجنه، في رسالة قال فيها "بفضلكنّ وبفضلكم أعلن انتصار حزب قلب تونس بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعيّة اليوم 6 أكتوبر 2019، وأعلن كتلته البرلمانيّة الأولى في مجلس نوّاب الشعب، لقد انتصرنا وانتصرت العائلة الديمقراطية، انتصرنا معا لتونس ذات السيادة، المدنيّة، المؤمنة بالاختلاف والتي تنظر إلى الغد والمستقبل".وأضاف القروي "رغم كلّ ما تعرّضنا له من ظلم وحيف وتشويه ورغم وجودي في السجن فقد نجحنا في الدّور الأوّل للرئاسيّة ونحن الآن مرشّحون للدور الثاني، واليوم تتعزّز انتصاراتنا بحصول حزبنا حزب قلب تونس الفتي على المرتبة الأولى بمجلس نواب الشعب، حيث اخترتمونا لنمثّل صوتكم العالي وحلمكم بتونس جديدة وأفضل، وأنتم باختياركم تحمّلوننا مسؤوليّة تشكيل الحكومة الجديدة".
ودعي أكثر من 7 ملايين ناخب لاختيار برلمان جديد من 217 مقعداً، في ظل مخاوف من تداعيات نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت قبل 3 أسابيع، فيما يتنافس في هذه الانتخابات الحاسمة أكثر من 15 ألف مترشح على 217 مقعداً في البرلمان، يتوزعون على 1506 قوائم، 674 منها حزبية، و324 قائمة ائتلافية، و508 مستقلة، وسيكون للحزب الفائز بالأغلبية الكلمة الفصل في تشكيل الحكومة الجديدة، ورسم سياسات البلاد لمدة 5 أعوام قادمة.ومن جانبه آخر علق المكتب السياسي لحزب قلب تونس على صدور بعض النتائج الأولية لعمليات سبر الآراء المتعلّقة بالخروج مباشرة من مراكز الاقتراع ونشرها في المحامل الإعلامية المختلفة، والتي أظهرت تقدم حركة النهضة في الانتخابات التشريعية وحلول حزب قلب تونس بالمركز الثاني، مؤكدًا أن عمليّات سبر الآراء المذكورة تحتمل هامشا للخطأ، والحال أن ترتيب بين حزبي قلب تونس والنهضة متقارب جدا، إضافة إلى أن المعدّل الوطني لا يعكس بدقة عدد المقاعد المحرزة فعليا بعد احتساب أكبر البواقي في الانتخابات التشريعية".
وحذر "قلب تونس" من "كل محاولات النّيل من نزاهة الانتخابات والتأثير على نتائج عمليّة الفرز التي تجري الآن بمراكز الاقتراع التي وحدها قادرة على إعطاء النتائج الصحيحة والمطابقة للواقع".وجدد الحزب ثقته المطلقة والكاملة في الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات، واعتبارها الجهة الوحيدة المخوّلة للإعلان عن النتائج النهائيّة .ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن النتائج الأولية يوم 10 أكتوبر 2019، على أن تعلن النتائج النهائية يوم 13 نوفمبر المقبل.ودعي أكثر من سبعة ملايين ناخب لاختيار 217 نائبا في البرلمان التونسي المقبل. وذكرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة بلغت 41.3 في المئة.
وتنافس في هذه الانتخابات نحو 15 ألف مرشح ضمن قوائم أحزاب وائتلافات ومستقلين متنوعين ومن اتجاهات سياسية عدة.ويوجد زعيم حزب "قلب تونس" نبيل القروي حاليا في السجن على ذمة قضايا تتعلق بالتهرب الضريبي، إذ رفضت السلطات التونسية مرارا إطلاق سراحه بشكل مؤقت.
وقد يهمك أيضا" :
الحكومة السورية تُشكِّل لجنة لمتابعة تنفيذ توصيات مجموعة إصلاح القطاع العام
أرسل تعليقك