اتّهامات مُتبادلة بين المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات في الخرطوم
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

العثور على جثامين لقتلى في أم درمان والوساطة الأفريقية تتحرَّك

اتّهامات مُتبادلة بين المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات في الخرطوم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتّهامات مُتبادلة بين المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات في الخرطوم

اتّهامات مُتبادلة بين المجلس العسكري
الخرطوم ـ جمال إمام

شهد السودان تبادلا للاتهامات بين قادة الاحتجاجات والمجلس العسكري على خلفية موجة عنف دامية أوقعت عشرات الضحايا الأحد، وجاء ذلك في ما عقدت الوساطة الأفريقية الإثيوبية اجتماعين منفصلين مع «قوى إعلان الحرية» والمجلس العسكري، لبحث عودة الطرفين إلى مائدة التفاوض من أجل الاتفاق على وثيقة مشتركة للخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد.وقال شهود إن مواطنين في حي الموردة بأم درمان عثروا في أحد الميادين على ثلاثة جثامين لشبان في العشرينات من العمر، فأبلغوا النيابة العامة التي نقلت الجثث إلى مشرحة مستشفى أم درمان، وأشار الشهود إلى آثار طلقات نارية في الرقبة والبطن على جثتين من الجثث الثلاث، وأوضحوا أنه تم التعرف عليهما في المشرحة وهما عامل وطالب جامعي ينشط في «لجنة الحرية التغيير»، وأضافوا أن القتيل الثالث طُعن بآلة حادة وبدت عليه آثار تعذيب.كانت القوات النظامية (الشرطة والدعم السريع) استخدمت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق مواكب حاشدة انطلقت الأحد في مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم وأم درمان وبحري)، وذلك على رغم تعهدات أطلقها المجلس العسكري الانتقالي بحماية المواكب السلمية وعدم التعرض لها.

وبدأت الأحداث الدامية في أم درمان عندما اعترضت قوات من الدعم السريع حشوداً من الجماهير حاولت عبور جسر النيل الأبيض إلى القصر الرئاسي في الخرطوم.وأسفرت اشتباكات الأحد عن مقتل 7 وإصابة 181 شخصا حسب إفادة وكيل وزارة الصحة السودانية المكلف، وأشارت تقارير لجنة أطباء السودان المركزية إلى وقوع 200 إصابة في مدن السودان المختلفة.واشترطت «قوى الحرية والتغيير» تكوين لجنة دولية للتحقيق في فض الاعتصام قبل العودة إلى المفاوضات المباشرة مع المجلس العسكري. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محمد ناجي الأصم، عضو سكرتارية تجمع المهنيين السودانيين، وهو أحد قادة الحراك، قوله في شريط فيديو نشر مساء الأحد على "فيسبوك" إن ما حدث الأحد هو «تكرار مستمر للمرات الكثيرة التي يتعرض فيها المتظاهرون السلميون السودانيون للعنف المفرط وإطلاق الرصاص الحي عليهم وللضرب»، وأضاف: «يتحمل تماماً مسؤولية هذه الأرواح وهذه الإصابات المجلس العسكري الذي عجز عن تأمين أرواح السودانيين لمرة ثانية ولمرة ثالثة»، أما المجلس العسكري الانتقالي فقال في بيان إن القوات النظامية «التزمت بضبط النفس»، وحمل قادة الاحتجاج ممثلين بـ«قوى إعلان الحرية والتغيير» الذين دعوا إلى المظاهرات مسؤولية «انحراف المسيرات المحدودة عن مساراتها وأهدافها المعلنة ومحاولة توجيه المتظاهرين للتحرك صوب الميادين وتجاوز القوات النظامية بعبور الجسور للوصول للقصر الجمهوري وساحة القيادة العامة». وأضاف: «تتحمل قوى إعلان الحرية والتغيير المسؤولية كاملة لهذه التجاوزات والخسائر في القوات النظامية والمواطنين».

أقرا أيضا" :

"العسكري" السوداني يُطمئن الشعب ويعِدهم بنقل السلطة إلى الشعب "سريعًا"

من جهتها، عقدت الوساطة الأفريقية الإثيوبية المشتركة، اجتماعين منفصلين مع «قوى إعلان الحرية والتغيير» والمجلس العسكري الانتقالي، وذلك بعد يوم واحد من إعلان الطرفين تسليمها رده على وثيقة الاتفاق التي عرضتها عليهم. ولم تكشف الوساطة أو الطرفين فحوى الاجتماعين اللذين عقدا أمس، لكن مصادر مطلعة أكدت أنهما تناولا بالنقاش المقترحات الواردة في ردود الطرفين على الوثيقة الأفريقية المشتركة.
وأعلن المجلس العسكري الانتقالي أنه سلم رده على مقترحات الوساطة، ووصفها بأنها تمثل «أرضية ممتازة للتفاوض»، رغم تحفظاته على بعض بنودها.وأعلنت «قوى الحرية والتغيير» تسليم ردها للوساطة على الوثيقة، وأعلنت قبولها المبدئي لما جاء فيها، وحددت 13 نقطة ترى إضافتها للوثيقة قبل توقيعها.

وقد يهمك أيضا" :

قادة المقاومة السودانية يحذرون من التعرض لمواكب "الحداد على الشهداء"

"الحرية والتغيير" تتسلّم وثيقة أفريقية-إثيوبية مُوحَّدة للاتفاق مع "العسكري"

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتّهامات مُتبادلة بين المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات في الخرطوم اتّهامات مُتبادلة بين المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات في الخرطوم



GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24