اتّهامات مُتبادلة بين المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات في الخرطوم
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

العثور على جثامين لقتلى في أم درمان والوساطة الأفريقية تتحرَّك

اتّهامات مُتبادلة بين المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات في الخرطوم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتّهامات مُتبادلة بين المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات في الخرطوم

اتّهامات مُتبادلة بين المجلس العسكري
الخرطوم ـ جمال إمام

شهد السودان تبادلا للاتهامات بين قادة الاحتجاجات والمجلس العسكري على خلفية موجة عنف دامية أوقعت عشرات الضحايا الأحد، وجاء ذلك في ما عقدت الوساطة الأفريقية الإثيوبية اجتماعين منفصلين مع «قوى إعلان الحرية» والمجلس العسكري، لبحث عودة الطرفين إلى مائدة التفاوض من أجل الاتفاق على وثيقة مشتركة للخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد.وقال شهود إن مواطنين في حي الموردة بأم درمان عثروا في أحد الميادين على ثلاثة جثامين لشبان في العشرينات من العمر، فأبلغوا النيابة العامة التي نقلت الجثث إلى مشرحة مستشفى أم درمان، وأشار الشهود إلى آثار طلقات نارية في الرقبة والبطن على جثتين من الجثث الثلاث، وأوضحوا أنه تم التعرف عليهما في المشرحة وهما عامل وطالب جامعي ينشط في «لجنة الحرية التغيير»، وأضافوا أن القتيل الثالث طُعن بآلة حادة وبدت عليه آثار تعذيب.كانت القوات النظامية (الشرطة والدعم السريع) استخدمت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق مواكب حاشدة انطلقت الأحد في مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم وأم درمان وبحري)، وذلك على رغم تعهدات أطلقها المجلس العسكري الانتقالي بحماية المواكب السلمية وعدم التعرض لها.

وبدأت الأحداث الدامية في أم درمان عندما اعترضت قوات من الدعم السريع حشوداً من الجماهير حاولت عبور جسر النيل الأبيض إلى القصر الرئاسي في الخرطوم.وأسفرت اشتباكات الأحد عن مقتل 7 وإصابة 181 شخصا حسب إفادة وكيل وزارة الصحة السودانية المكلف، وأشارت تقارير لجنة أطباء السودان المركزية إلى وقوع 200 إصابة في مدن السودان المختلفة.واشترطت «قوى الحرية والتغيير» تكوين لجنة دولية للتحقيق في فض الاعتصام قبل العودة إلى المفاوضات المباشرة مع المجلس العسكري. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محمد ناجي الأصم، عضو سكرتارية تجمع المهنيين السودانيين، وهو أحد قادة الحراك، قوله في شريط فيديو نشر مساء الأحد على "فيسبوك" إن ما حدث الأحد هو «تكرار مستمر للمرات الكثيرة التي يتعرض فيها المتظاهرون السلميون السودانيون للعنف المفرط وإطلاق الرصاص الحي عليهم وللضرب»، وأضاف: «يتحمل تماماً مسؤولية هذه الأرواح وهذه الإصابات المجلس العسكري الذي عجز عن تأمين أرواح السودانيين لمرة ثانية ولمرة ثالثة»، أما المجلس العسكري الانتقالي فقال في بيان إن القوات النظامية «التزمت بضبط النفس»، وحمل قادة الاحتجاج ممثلين بـ«قوى إعلان الحرية والتغيير» الذين دعوا إلى المظاهرات مسؤولية «انحراف المسيرات المحدودة عن مساراتها وأهدافها المعلنة ومحاولة توجيه المتظاهرين للتحرك صوب الميادين وتجاوز القوات النظامية بعبور الجسور للوصول للقصر الجمهوري وساحة القيادة العامة». وأضاف: «تتحمل قوى إعلان الحرية والتغيير المسؤولية كاملة لهذه التجاوزات والخسائر في القوات النظامية والمواطنين».

أقرا أيضا" :

"العسكري" السوداني يُطمئن الشعب ويعِدهم بنقل السلطة إلى الشعب "سريعًا"

من جهتها، عقدت الوساطة الأفريقية الإثيوبية المشتركة، اجتماعين منفصلين مع «قوى إعلان الحرية والتغيير» والمجلس العسكري الانتقالي، وذلك بعد يوم واحد من إعلان الطرفين تسليمها رده على وثيقة الاتفاق التي عرضتها عليهم. ولم تكشف الوساطة أو الطرفين فحوى الاجتماعين اللذين عقدا أمس، لكن مصادر مطلعة أكدت أنهما تناولا بالنقاش المقترحات الواردة في ردود الطرفين على الوثيقة الأفريقية المشتركة.
وأعلن المجلس العسكري الانتقالي أنه سلم رده على مقترحات الوساطة، ووصفها بأنها تمثل «أرضية ممتازة للتفاوض»، رغم تحفظاته على بعض بنودها.وأعلنت «قوى الحرية والتغيير» تسليم ردها للوساطة على الوثيقة، وأعلنت قبولها المبدئي لما جاء فيها، وحددت 13 نقطة ترى إضافتها للوثيقة قبل توقيعها.

وقد يهمك أيضا" :

قادة المقاومة السودانية يحذرون من التعرض لمواكب "الحداد على الشهداء"

"الحرية والتغيير" تتسلّم وثيقة أفريقية-إثيوبية مُوحَّدة للاتفاق مع "العسكري"

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتّهامات مُتبادلة بين المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات في الخرطوم اتّهامات مُتبادلة بين المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات في الخرطوم



GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:27 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 16:55 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 13:43 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إبقَ حذراً وانتبه فقد ترهق أعصابك أو تعيش بلبلة

GMT 10:25 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 17:23 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اختفاء جزيرة يابانية قرب الحدود الروسية

GMT 14:24 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكو حرام تقتل 15 إثر هجوم على قرويين في نيجيريا

GMT 11:11 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

لاغارد تعلن إجراءات مشددة للتصدي إلى الفساد

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:22 2020 الثلاثاء ,24 آذار/ مارس

أبرز ديكورات غرف المعيشة لموسم صيف 2020

GMT 14:59 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أكسسوارات لإعطاء المنزل طابع يشبهك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24