الموريتانيون يعيدون اكتشاف بلدهم بعد إغلاق فيروس كورونا
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

الموريتانيون يعيدون اكتشاف بلدهم بعد إغلاق "فيروس كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الموريتانيون يعيدون اكتشاف بلدهم بعد إغلاق "فيروس كورونا"

السياحة في موريتانيا
نواكشوط - سورية 24

لم يكد قطاع السياحة في موريتانيا يبدأ بالتعافي بعد القضاء على شبح الإرهاب في البلاد حتى أتت الرياح بما لم تشته السفن. فقد جاء كوفيد 19 حاملا معه التباعد والإغلاق وانحسار كل الأنشطة وفي مقدمتها السياحة، ورغم أن موريتانيا من أقل البلدان جذبا للسياح في المنطقة، إلا أن ما تتوفر عليه البلاد من صحراء وشواطئ وأماكن أثرية ومخطوطات يجتذب عددا من السياح الأوروبيين خصوصا، الأمر الذي جعل هذا القطاع مصدر دخل للكثير من المستثمرين والعمال، الذين ينتظرون الموسم السياحي بفارغ الصبر.

"كان ذلك قبل الجائحة" يقول يحيى أكا، صاحب وكالة سياحية: "السياحة في موريتانيا تضررت بشكل بالغ مثل كل المجالات في العالم منذ ظهور فيروس كورونا. ظهرت الجائحة عندنا في ذروة الموسم السياحي فانتهى كل شيء".

موسم استثنائي

يبدأ الموسم السياحي في موريتانيا شهر أكتوبر حين تخف حرارة فصلي الصيف والخريف ويستمر طيلة الشتاء والربيع. لكن الموسم هذا العام غير مبشر نظرا لتداعيات الوباء الفيروسي. "السواح لا يستطيعون شراء العروض السياحية لأن السفر يستلزم الفحص هنا وهناك ولا أحد يدري هل سيسافر في النهاية" يقول يحيى، وتؤكد زايده؛ (صاحبة نزل فندقي قرب مدينة وادان التاريخية) أن السياحة تعاني أصلا من ضعف البنية التحتية.

وتقول: "منذ توقف النشاط السياحي في مارس الماضي لم يعد لدينا سوى انتظار الفرج"

وعما إذا كانت السياحة الداخلية تمثل تعويضا عن الخسائر المسجلة، تقول زايدة إنه "رغم أهمية السياحة الداخلية وضرورة تشجيعها فالموريتانيون يفضلون البادية وأجواء الخريف، أما السياحة الثقافية فهي خاصة بالأجانب".

موسم أمطار جيد

الوضعية الصعبة لقطاع السياحة حملت في طياتها جانبا إيجابيا، وإن لم يستفد منه المتضررون بشكل كبير.

فالموريتانيون من الطبقة الغنية الذين اعتادوا قضاء الصيف في المنتجعات الخارجية انتبهوا إلى مواقع سياحية لم تجتذبهم من قبل مثل منتجع تيرجيت في لاية آدرار، ومنتجع جوخة في ولاية الترارزة، ومواقع شاطئية مثل حوض آرغين، الذي يحتضن الكثير من الأصناف النادرة والمتنوعة من الطيور.

كما أن موسم الأمطار الجيد الذي عرفته موريتانيا هذا العام شجع السياحة الداخلية خصوصا في الريف حيث الخضرة اليانعة والجو اللطيف، فالموريتانيون يألفون بطبعهم أجواء البادية.

وإضافة إلى ذلك، فقد لعبت حملة إعلامية نظمها شباب موريتانيون على صفحات التواصل الاجتماعي دورا كبيرا في تعريف كثير من الموريتانيين بوجهات سياحية لم يسمعوا عنها من قبل، مما دفع مئات الشباب لتنظيم رحلات مع أصدقائهم لاكتشاف هذه المناطق من جديد.

يوفر قطاع السياحة في موريتانيا 10141 فرصة عمل دائمة و3 آلاف فرصة عمل غير دائمة، حسب الأمين العام لاتحادية السياحة السيد مرحب ولد خنافر، الذي أوضح لسكاي نيوز عربية أن "توقف نشاط القطاع انعكس سلباً على مداخيل المؤسسات السياحية، وتأثرت منه البنى التحتية الموجودة في البلد، وتأثرت منه الولايات الداخلية".

وعلى الرغم من هذه الوضعية فلم يفقد ولد خنافر الأمل في أن نهاية الأزمة باتت قريبة كما أن "برنامج الإقلاع الاقتصادي، الذي أعلن عنه الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني مؤخرا سيخفف من تداعياتها ويساعد على نهوض القطاع ضمن الاستراتيجية المرسومة من طرف الحكومة".

قد يهمك أيضا:

أفضل فنادق فينيسيا الإيطالية للعائلات في 2020 تعرّفي عليها
تعرف على أجمل الوجهات السياحية في كاديز الأسبانية

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموريتانيون يعيدون اكتشاف بلدهم بعد إغلاق فيروس كورونا الموريتانيون يعيدون اكتشاف بلدهم بعد إغلاق فيروس كورونا



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24