سيدة فرنسية وطفلها يتعرّضان لحادث عنصري في بريطانيا
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

رغم ازدحام المكان لم يتدخل أحد باستثناء امرأة شابة

سيدة فرنسية وطفلها يتعرّضان لحادث عنصري في بريطانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سيدة فرنسية وطفلها يتعرّضان لحادث عنصري في بريطانيا

سيدة فرنسية وابنها في بريطانيا
لندن ـ كاتيا حداد

تنتشر جرائم الكراهية في بعض الدول الأوروبية، خاصة مع تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين إلى أوروبا، وربما يتعرض البعض للهجوم نظرا للون البشرة أو الشكل، وهذا ما حدث مع سيدة فرنسية وابنها في بريطانيا، فقد وصفت "لوس لوساندو"، هي وابنها البالغ من العمر 11 عاما، كيف شعرت بالعجز حين تعرضا لوابل من الإساءة العنصرية في قطار مزدحم، حيث إن ابنها من أصل عرقي مختلط، وقد تعرّض لسوء المعاملة والتهديد الجسدي من قبل مجموعة مكونة من أربعة رجال، وذلك أثناء سفرهم من ليدز إلى بينغلي، يوم السبت الماضي، لم يتدخل أحد رغم الزحام.

وقالت السيد لوساند، وهي من فرنسا، إن الهجوم استمر لـ15 دقيقة، وأمسك أحد الرجال برأسها وصرخ "لا استسلام" ومن ثم وصف ابنها بألفاظ بذيئة، وطلب منهم الخروج من المملكة المتحدة، وعلى الرغم من أنهم كانوا في عربة مزدحمة، لم يتقدم أحد لمساعدتهما، مما دفعها للشعور بالوحدة والخوف، وفي أعقاب هذه المحنة، قالت إن شرطة النقل البريطانية لم تسجل الحادث كتابيا، مما دفعها للقلق بأنه لن يتم إلقاء القبض على الجناة.

وقالت "ظل أحدهم ينظر إلينا ثم وقف أمامي ووضع يده اليسرى على رأسي، ورفعها لأنظر إليه، ثم قال لا استسلام، لقد أخافني، لا استطيع شرح ما شعرت به، ثم جلس بجانبي ونظر إلى ابني، ووصفه بألفاظ بذيئة، ونظر مباشرة إلى عينه ثم وضع يده على رأسه، ولم يتحرك أحد في القطار للمساعدة"، مضيفة" استدار الرجل إلي وقال سنخرجكم من المملكة المتحدة".

امرأة شابة تحاول حل المشكلة
وعند هذه النقطة، جلست امرأة شابة إلى جانب السيدة لوساندو، وظهرها إلى الرجل، في محاولة لنزع فتيل التوتر وصرف انتباه ابنها، موضحة "بدأت تتحدث مع ابني عن المجلة لتشتيت انتباهه، وسط استمرار مهاجمة الرجال، ونزلنا مع السيدة في المحطة التالية، وبعدها انهار ابني وكان يبكي".

وأبلغت السيدة لوساندو عن الحادث إلى خط المساعدة البريطاني لشرطة النقل، فيما أخذ ضابط تفاصيل عما حدث، ولكن عندما قيل لها إن الشرطة ستأتي إلى عنوانها لتلقي بيان الشاهد في اليوم التالي، لم يأت أحد، قائلة "لم يتصل بي أحد.. لم يأت أحد، في صباح الاثنين اتصلت بهم مرة أخرى وقلت إنه لم يأت أحد، قيل لي إنهم سيتصلون بين ولم يتصلوا مرة أخرى، اتصل بي الضابط في نهاية المطاف بعد ظهر الثلاثاء، ولكن لم يكونوا متعاطفين، فقد كانوا يركزون فقط على الحقائق، طلبوا مني تكرار كل شيء مرة أخرى عبر الهاتف، وقال إنه لم يفهم كيف كان ذلك مهينا، وطلب منها شهادة السيدة التي كانت في القطار".
 
الشرطة طلب شاهدا لبدء التحقيق
وإذا شعرت بالقلق من أن الشرطة لن تجد الجناة، ولذلك أطلقت السيدة لوساندو حملة إعلامية اجتماعية للعثور على المرأة التي تدخلت، كي تتمكن من التصرف كشاهد.

وفي غضون يوم واحد من الحملة، اتصلت المرأة بالسيدة لوساندو، وتمكنت من الإدلاء بشهادتها للشرطة، وقالت "تصرفها في هذه الليلة كان له تأثير إيجابي علينا، ابني يواصل الحديث عنها وأنها فعلت الشيء الصحيح"، كما أكدت أن الكثيرون تعرضوا لنفس التجربة، وكافح آخرون لتسجيله على أنه حادث عنصري، وفي ضوء هذا الحادث، حث نيكولاس هاتون مؤسس جمعية "3 ملايين" السلطات على بذل المزيد من الجهد لمعاقبة العنصريين المتشددين في المملكة المتحدة؛ لتدمير الرواية الخاصة بأن المملكة المتحدة البلد الأكثر عنصرية، موضحا "74% من البريطانيين يرحبون بالمهاجرين ويتواصلون معهم، المشكلة هي أن الـ8% من العنصريين المتشددين يدمرون هذه الصورة، بريطانيا لم تكن عنصرية، ولكن جرائم الكراهية يجب أن تُفرض عليها عقوبات أكبر".

وقالت شرطة النقل البريطانية إنها بدأت تحقيقا كاملا في الحادث وطلبت لقطات من محطة القطار التي تعمل بالدوائر التلفزيونية المغلقة، لكن لم يتم إلقاء القبض بعد على الرجال، وقال المتحدث باسم الشرطة "نأخذ جميع تقارير جرائم الكراهية على محمل الجد، وهذا النوع من السلوك غير مقبول على الإطلاق، وحالما علمنا بهذا الحادث، بدأنا تحقيقا كاملا، كانت المباحث على اتصال بالضحية في عدد من المناسبات لإبلاغها بتقدم التحقيق وتقديم الدعم لها".

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة فرنسية وطفلها يتعرّضان لحادث عنصري في بريطانيا سيدة فرنسية وطفلها يتعرّضان لحادث عنصري في بريطانيا



GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 15:08 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ابرز الاحداث اليومية عن شهر كانون الثاني 2020

GMT 14:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تطرق أبواب الحكومات أو المؤسسات الكبيرة وتحصل على موافقة ما

GMT 15:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 16:49 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ماجدة زكي تصور "قوت القلوب" 15 ساعة يوميًا

GMT 08:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كونتوستافلوس مثيرة في حفل إطلاق فيلم "Diva"

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 07:40 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

رزان مغربي تخطف أنظار متابعيها بفستان ذهبي أنيق

GMT 04:27 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

هشام سليم يكشّف عن طبيعة دوره في مسلسل " كلبش 3"

GMT 05:38 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

عبير منير تؤكّد سعادتها بردود الفعل عن فيلم "ساعة رضا"

GMT 16:13 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

عجوز بريطانية تُنجِب للغير 13 مرة وتفكر في الحمل مجددًا

GMT 05:34 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يُعلن أن الأهلي سيبني فريقَا بالانتقالات الشتوية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24