نيلوفر رحماني أول طيار أفغانية تحصل على اللجوء إلى أميركا
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

وُصفت بـ"العاهرة" ونبذها الأقارب وفقد والدها وظيفته

نيلوفر رحماني أول طيار أفغانية تحصل على اللجوء إلى أميركا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نيلوفر رحماني أول طيار أفغانية تحصل على اللجوء إلى أميركا

نيلوفر رحماني
واشنطن ـ رولا عيسى

التقط المصور الصحافي الأفغاني، شاه ماراي، قبل ثلاث سنوات، صورة تظهر نيلوفر رحماني، أول طيار للقوات الجوية في البلاد من النساء، ولكنه قد لقى حتفه هو وتسعة صحافيين قٌتلوا في تفجير انتحاري في كابول الأسبوع الماضي، وهو نفس اليوم التي تلقت رحماني رسالة تمنحها اللجوء السياسي في أميركا بسبب تهديدات بالقتل.

حلم رحماني بأن تكون طيار

وروت رحماني، البالغة 26 عامًا، قصتها للمرة الأولى منذ فرارها من أفغانستان، كيف أن حلمها بالطيران قد دمّر حياة عائلتها، واتهمت الغرب والحكومة الأفغانية بجعلها هدفًا باستخدامها كفتاة للملصقات والصحف لحقوق المرأة والتخلي عنها بعد ذلك، وقالت "لقد طرقت كل الأبواب من ضباط حلف شمال الأطلسي إلى السيدة الأولى ولكن لم يستمع أحد"، "قلت لهم لقد فعلت شيئا لخدمة بلدي، لقد أظهرت للفتيات أنه يمكنهن فعل أي شيء وكنتم انتم تستخدمني باستمرار للدعاية الخاصة بكم - ولكنني الآن أنا مُهددة بعدم الدعم "، وقد تم تصويرها بين البعثات الجوية وهي تقوم بالتقاط الجرحى من ساحات المعارك في هلمند وكثيرًا ما تم الاستشهاد بها من قبل الصحافيين الغربيين الذين شككوا في التزام أفغانستان بحقوق المرأة.

تعرضها للنبذ والتخويف من قبل زملائها الذكور

وتقول الفتاة إنها تعرّضت للتخويف من قبل زملائها الأفغان الذكور، بعد أن رفض الضباط صعودها على متن طائرتها الذي أخبرهم رؤسائهم: "أن تعمل في خدمة العلاقات العامة، ولن تكون هنا كطيار للمرة الثانية"، ولم يكن من السهل أن تصبح رحماني أول طيار من النساء للقوات الجوية في البلاد، حيث وُلدت في كابول عام 1992، وقضت حياتها المبكرة كلاجئة في باكستان بعد سيطرة "طالبان" على أفغانستان في عام 1996، ودرست وأشقائها الأربعة في المنزل إلى أن عادوا في عام 2002 بعد الإطاحة بطالبان، بعد إعادة فتح المدارس في أفغانستان.

بداية حلم رحماني

وقالت رحماني "لقد نشأت في وضع لم أر فيه السعادة أبدًا، إذا كنت فتاة في أفغانستان، فإنك تُعامل معاملة سيئة، لذا أردت أن أفعل شيئًا من أجل النساء "، وأضافت "كنت من عائلة فقيرة جدًا لذا كان مستحيلًا، كان هذا حلم أبي"، واتت فكرة انخراطها في القوات المسلحة الأفغانية، حينما كانت تلعب الشطرنج مع شقيقها عمر في عام 2010 إذ جاء إعلان على التلفزيون يدعو النساء للانخراط في القوات المسلحة الأفغانية، لكن عائلتها أخبرتها أن الأمر خطير للغاية، فقالت أمها: "هذه أفغانستان، المجتمع ليس جاهزًا لقبول النساء العاملات، ناهيك عن النساء في الزي الرسمي"، بينما ضحكت صديقتها المقربة على الفكرة، قائلة "في كابول، الأشياء الوحيدة التي تطير هي الحمام والأميركيون".

موافقة والدها على انخراطها في أكاديمية الطيران

ووافق والد رحماني طالما بقى الأمر سرا مع بقية العائلة، حتى أشقائها الأصغر سنا، قيل لهم أنها كانت في الجامعة، وعندما تم اختبارها هي والفتيات الاخريات قالوا أنها فشلت في الاختبارات، فقامت باختبارات خاصة ونجحت بالفعل، كما قد تعرضت للإهانات وعدم التقبّل والاستهزاء بها من قبل زملائها الذكور الذين كانوا يصفوها بـ"العاهرة"، ولم يدعمها سوى اثنين من الفتيات تملكان جنسيات بريطانية وارى أميركية.

تعرضها للنبذ والرشق بالحجارة من الماره

وتخرجت الفتاة وقامت بأول رحلة لها أمام الحشود، وكانت قد ظنت أنها قد حققت حملها وانتهت كوابيسها، لكنها قد بدأت للتو فقد تعرضت هي وعائلتها للنبذ وتعرض أخواتها لمحاولات القتل، وكان يرشقها المارة بالحجارة بالشارع وينعتونها بالعاهرة، كما نبذ أقاربهم عائلتها وتم تسريح والدها من وظيفته، ومع ذلك، كانت لا تزال تُستخدم كنموذج يحتذى به دوليًا، ففي عام 2015، تم نقلها إلى واشنطن لتتلقى جائزة دولية شجاعة وتلتقي ميشيل أوباما، وعادت لتجد أن شقيقها نجا من محاولته الثانية للهروب وأن والدتها كانت في المستشفى بعد نوبة ذعر.

طلب رحماني المساعدة من السفير الأميركي

وتمكنت رحماني من الحصول على رسالة للسفير الأميركي وهي تطلب المساعدة، وتم الترتيب لها لقضاء عام في أميركا تعلم الطيران C130s،  وقرب نهاية دورتها الدراسية في ديسمبر / كانون الأول 2016، تلقت مكالمة من والدها يخبرها بأن العائلة كانت مختبئة وتتوسل إليها بعدم العودة، بدلا من العودة إلى ديارها طلبت اللجوء في أميركا، وقالت "كان التخلي عن الطيران وإنقاذ حياة عائلتي هو الخيار الوحيد، في بعض الأحيان يجب عليك أن تقضي على حلمك لتحظى بحياة أفضل".

عندما تلقت رحماني الأسبوع الماضي رسالة تفيد بأنها تستطيع البقاء ثالت "كنت سعيدةً للغاية"، كانت تحلم بالفعل بإعادة التدريب كطيار تجاري، لكن في غضون ساعات شاهدت أنباء التفجير الانتحاري الذي قتل ماراي وثمانية صحافيين أفغان آخرين، ذهبوا لتغطية آخر هجوم لضرب العاصمة الأفغانية، ليصبحوا هم أنفسهم القصة.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نيلوفر رحماني أول طيار أفغانية تحصل على اللجوء إلى أميركا نيلوفر رحماني أول طيار أفغانية تحصل على اللجوء إلى أميركا



GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 15:08 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ابرز الاحداث اليومية عن شهر كانون الثاني 2020

GMT 14:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تطرق أبواب الحكومات أو المؤسسات الكبيرة وتحصل على موافقة ما

GMT 15:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 16:49 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ماجدة زكي تصور "قوت القلوب" 15 ساعة يوميًا

GMT 08:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كونتوستافلوس مثيرة في حفل إطلاق فيلم "Diva"

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 07:40 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

رزان مغربي تخطف أنظار متابعيها بفستان ذهبي أنيق

GMT 04:27 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

هشام سليم يكشّف عن طبيعة دوره في مسلسل " كلبش 3"

GMT 05:38 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

عبير منير تؤكّد سعادتها بردود الفعل عن فيلم "ساعة رضا"

GMT 16:13 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

عجوز بريطانية تُنجِب للغير 13 مرة وتفكر في الحمل مجددًا

GMT 05:34 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يُعلن أن الأهلي سيبني فريقَا بالانتقالات الشتوية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24