يوم الأم فكرة نشأت عند الإغريق وقادتها مصر عربيًا
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

"يوم الأم" فكرة نشأت عند الإغريق وقادتها مصر عربيًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "يوم الأم" فكرة نشأت عند الإغريق وقادتها مصر عربيًا

عيد الأم
القاهرة - العرب اليوم

تحتفل مصر اليوم، بعيد الأم الذي يوافق ٢١ مارس/آذار من كل عام، وهناك روايات عديدة، وقصص كثيرة، تتناول نشأة عيد الأم، الذي يحل في دول العالم في مواعيد متباينة من العام، ويأتي حاملا تعبيرا وتقديرا عن حب الأبناء لملايين الأمهات حول العالم ودورها في تنشئة الأجيال الجديدة لأدوارهم، وتأرجحت تلك ‏الروايات بين كونه عيدا أوروبيا، أم كانت أميركا هي رائدته، أو عربيا ابتدعته مصر.

‏قديما ورد في التاريخ أن الاحتفال بعيد الأم بدأ عند الإغريق باحتفالات عيد الربيع، وكانت تلك الاحتفالات مهداة إلى الإله الأم "ريا" زوجة كرونس الإله الأب، وفي روما القديمة كان هناك احتفال مشابه لهذه الاحتفالات كان لعبادة أو تبجيل "سيبل" وهي أم أخرى للآلهة، ثم جاء اليونانيون القدامى ليكون عيد الأم ضمن احتفالات الربيع، وفازت الإلهة "رهيا" بلقب "الإلهة الأم"، لأنها كانت أقواهم على الإطلاق، وكانوا يحتفلون بها ويقدسونها ، فيما كان للرومان أم لكل الآلهه تسمى باسم "ماجنا ماترا" وتعني الأم العظيمة، وفي العصر الحديث قادت ‏"أميركا الفكرة"، وبدايتها كان بفشل فكرة الناشطة ‏الأميركية "جوليا وورد هاو"، في إقامة يوم للأم تحت مسمى "الأم من أجل السلام"، ‏بسبب اعتراض من المدرسة البروتستانتية، وفي عام 1908، كان الاحتفال الرسمي بعيد الأم للمرة الأولى، عندما قامت "آنا ماري جارفيس"، إحدى ‏قاطني ولاية فرجينيا الأميركية، بالدعوة للاحتفال بعيد الأم وكان ذلك في يوم تأبين والدتها، حيث أقامت حفلا بعيد أمها في كنيسة "أندروس"، ومن ثم أخذ الناس يقلدونه.‏

وجاء اختيارها تخصيص يوم للاحتفال بالأم، بعدما عاصرت مشاعر الكراهية التي سادت بين العائلات ‏وبعضها غربي فيرجينيا بسبب الحرب الأهلية هناك، ثم قادت حملة لجعل عيد الأم عطلة رسمية معترف بها في الولايات المتحدة، ونجحت في ذلك عام 1914، ‏وصدر أول إعلان رسمي عن عيد الأم في أميركا عام 1910، وفي عام 1911 كانت الولايات الأميركية ‏كلها تحتفل بعيد الأم، بعدما انتشر في المكسيك، وكندا، والصين، واليابان، وأميركا اللاتينية وأفريقيا، وأخذت عطلة عيد الأم الانتشار في البلدان الأخرى، إلى أن أصبحت عالمية، ولذلك تعد جارفيس، هي ‏مؤسسة عيد الأم في بلاد الغرب.

ويعد الكاتب الصحافي، ومؤسس جريدة أخبار اليوم، مصطفى أمين، صاحب الدعوة، ‏حيث أعلن فكرة الاحتفال بعيد الأم في إحدى مقالته عموده الشهير "فكرة"، دعا من خلاله تخصيص يوم ‏يسمى يوم الأم وكانت دعوته تشمل الدول العربية، وليس في مصر فقط ، تكونت الفكرة فى ذهن مصطفى أمين، عندما بعثت إليه واحدة من الأمهات بخطاب تشكو فيه جفاء ‏أبنائها وسوء تصرفهم معها، وقامت أخرى بزيارته في مكتبه، وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترملت ‏وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من أجلهم، وظلت ترعاهم، حتى تخرجوا في الجامعة، ‏وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها، فكتب عن قصتها، واقترح تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير فضلها، قائلا "لماذا لا ‏نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه يوم الأم ونجعله عيدا قوميا في بلادنا، بلاد الشرق؟".‏

وكرر دعوته في نفس عموده، قائلا "ما رأيكم أن يكون عيد الأم ‏في يوم 21 مارس/آذار، وفي هذا اليوم نساهم كلنا أن نجعله يوما يختلف عن باقي أيامها الروتينية، لا ‏تغسل ولا تمسح ولا تطبخ وإنما تصبح ضيفة الشرف الأولى، فإنه اليوم الذي يبدأ به الربيع تتفتح فيه ‏الزهور وتتفتح فيه القلوب"، ولاقت دعوته رواجا كبيرا واختار القراء أول أيام فصل الربيع ليكون هو ذاته يوم عيد ‏الأم، بما يحمل في طياته تشبيها للأمر صنيعها مع أبنائها بما يفعله الربيع مع الناس، وتلخصت فكرة عيد الأم عند الكاتب الصحفي، في أن يقدم الأبناء الهدايا الصغيرة لأمهاتهم، ويرسلون لهم ‏بطاقات تهنئة يشكرونها على حسن صنيعهن معهم، وأن يعامل الأبناء أمهن في هذا اليوم كملكة، فلا تقوم ‏بأي شيء من أعمال المنزل، وكان أول عيد للأم في مصر خلال عام 1956، ثم خرجت الفكرة من القاهرة إلى الدول العربية.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم الأم فكرة نشأت عند الإغريق وقادتها مصر عربيًا يوم الأم فكرة نشأت عند الإغريق وقادتها مصر عربيًا



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24