جامعة سعودية تفكّك شفرة فيروس كورونا ودراسة بنيته الجينية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

جامعة سعودية تفكّك شفرة فيروس "كورونا" ودراسة بنيته الجينية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جامعة سعودية تفكّك شفرة فيروس "كورونا" ودراسة بنيته الجينية

جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية
الرياض - سورية24

تعكف جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" منذ بدء جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" على دراسة البنية الجينية والتكوينية للفيروس، التي يمكن أن تمهّد الطريق لتطوير لقاحات تجريبية ناجحة، وتوظيف خبرات باحثيها من مختلف التخصصات لمعالجة هذا التحدي العالمي المُلحّ من خلال العمل على فهم سلالات الفيروسات التاجية "SARS-CoV-2" .

ووقفت "كاوست" خلال دراستها على بدايات ظهور الفيروس التي كانت في شهر يناير الماضي ، الا أن التسلسل الجينوم للفيروس كان متاحًا في ديسمبر 2019م ، وهو ما مكنها من استخدام منصة "KMAP" المدعومة بالموارد الحاسوبية والأنظمة الأخرى الموجودة في مركز أبحاث العلوم الحيوية الحاسوبية بالجامعة، وذلك للتعرف على البنية الوراثية للفايروس بالتفصي

وتستخدم "كاوست" الإمكانات المتفوقة للحاسوب العملاق شاهين مع برامج مصممه خصيصًا في الجامعة لمقارنة وتحليل الأنواع المختلفة للفيروسات التاجية ، وفحص مليارات العينات البيئية بحثًا عن آثار للسلالات الجديدة ، وستمكن هذه المعلومات "كاوست" من تطوير مفهوم جديد ونظام متطور لتحديد الأدوية المتاحة التي تمت الموافقة عليها سابقًا للاستخدام البشري والتي يمكن إعادة استخدامها في مواجهة أي وباء جديد .

ورجحت الجامعة أن يستغرق تطوير الأدوية الجديدة والموافقة عليها بعض الوقت ، ولكن في حال تمكنها من إعادة استخدام الأدوية المتوفرة حاليًا ، تستطيع مساعدة الحالات المصابة بفيروس كورونا على الفور وزيادة حالات التعافي منه، حيث أشارت إلى اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا التاجي لأول مرة في ديسمبر 2019م في مدينة ووهان الصينية التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة بعد تفشي حالات التهاب رئوي حاد بين سكانها دون سبب واضح ، ثم انتشر الفيروس الآن معظم دول العالم

واستندت الجامعة في دراستها على تتبع المزيد عن هذه الجائحة الجديدة والمتطورة، حيث تعتبر البيانات والأبحاث المتاحة عن فيروس كورونا المستجد مجرد معلومات أولية ، وقد وافقت منظمة الصحة العالمية بعد اجتماعات متوالية على استراتيجية بحث وتطوير لتكون بمثابة إطار لتنسيق وتسريع جهود الأبحاث العالمية لمواجهة هذا الوباء ، وتحدد هذه الاستراتيجية تسع أولويات على المدى المتوسط والبعيد ، والتي يمكن أن تسهم في السيطرة على تفشي الفيروس .

وأوضح المدير المكلف لمركز أبحاث العلوم الحيوية الحاسوبية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" البروفيسور تاكاشي غوجوبوري أن الجامعة تمتلك في مركز أبحاث العلوم الحيوية الحاسوبية خبرة تحليل البيانات الجينومية بطريقة تعاونية ، كما تمتلك الموارد المتطورة من حواسيب آلية وتحليلات متخصصة وتصوير علمي وتحليلي متقدم ، فضلًا عن الخبرة لمواجهة هذا التحدي العالمي.

وأشار البروفيسور أن اللقاحات ضرورية للمساعدة في وقف انتشار الفيروسات من خلال تطوير ما يعرف علميًا "بمناعة القطيع"، وقد يستغرق اللقاح شهورًا أو سنوات في التطوير والاختبار قبل أن يصبح متاحًا، لذلك يكرس علماء "كاوست" جهودهم لتحديد الجينات الرئيسية التي يمكن استخدامها للكشف عن فيروس كورونا المستجد في الحالات المصابة بهدف تطوير علاج فعال له.

 

م جانبه بين العالم أول في المعلوماتية الحيوية في مركز أبحاث العلوم الحيوية الحاسوبية في "كاوست" الدكتور انتخاب علم أن الجامعة تطور منصة التحليل الميتاجينومية الضخمة "KMAP" لدراسة المادة الوراثية المستخرجة مباشرة من العينات البيئية لجميع أنواع الكائنات الحية ، من فيروسات وبيكتيريا وحيوانات ونباتات تحت جميع الظروف البيئة المختلفة.

 

وعبر الفريق البحثي في هذه الدراسة عن أمله في أن تحدد هذه الجهود الجينات الرئيسية التي يمكن استخدامها للكشف عن الفيروس ، ثم اقتراح الأدوية المتاحة لتقديمها للمصابين بالفيروس لحين تطوير لقاح موافق عليه من قبل منظمة الصحة العالمية ، حيث تم طرح هذا العمل البحثي كأداة بحث مفتوحة تتيح الوصول إلى جميع مجموعات جينات الفيروسات التاجية "Betacoronavirus" ،

مما يذكر أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" لديها شراكات متميزة مع كيانات وهيئات طبية وطنية كبيرة كمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية ، ومركز الملك فهد للبحوث الطبية في جدة ، إضافة لمدينة الملك فهد الطبية ، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ، ومركز الأبحاث في الرياض ، وستمكن هذه الشراكات باحثي الجامعة من اختبار العلاجات الجديدة بسرعة عندما تصبح متاحة

قد يهمك أيضًا:

"جيمس للتعليم" في دبي تحصل على نظرة مستقبلية مستقرة من "إس أند بي" و"فيتش"

"رافائيل" طفل برازيلي يتقن 9 لغات متغلبًا على المرض وصغر السنّ

   
syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعة سعودية تفكّك شفرة فيروس كورونا ودراسة بنيته الجينية جامعة سعودية تفكّك شفرة فيروس كورونا ودراسة بنيته الجينية



GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 06:38 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح خاصة تساعدك على تكوين شخصية متزنة لطفلك

GMT 18:17 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

أبوالعزم يلتقي القاضية سامية كاظم في العراق

GMT 06:35 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

لاغارد تؤكّد أنّ احتجاجات فرنسا تُؤثِّر على الاقتصاد

GMT 09:03 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل فنادق جليدية في العالم لقضاء شهرعسل ممتع

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 00:40 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

زلزال قوته 7.5 درجة يضرب جزر تانيمبار الإندونيسية

GMT 00:38 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

شيخ الأزهر يُوجِه إلى محمد صلاح ثلاث وصايا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24