جهود مكثفة لإنقاذ إنسان الغاب بعد اقتراب انقراضه

أصبح سبعون ألفًا من إنسان الغاب مهددين بالانقراض، بعد ذبح ما يقرب من 150 ألف منهم في جزيرة بورنيو بقارة آسيا خلال الـ 15 عامًا السابقة، حسبما أفادت صحيفة ميرور البريطانية. وعلى الرغم من جهود المؤسسة الدولية الخيرية لإنقاذ الحيوان، إلا أن ذلك يعد غير كافٍ، حيث تشير المؤسسة إلى أن عشرين من هذه المخلوقات تُقتل كل يوم، محذرة أنه إذا استمر هذا النهج، سيموت ثلث عددهم بحلول عام 2020، وستنقرض في 2048.

ويعد السبب الرئيسي وراء انقراض هذه القرود، زيادة الطلب حول العالم على زيت النخيل، إذ أن له استخدامات عديدة وسعره منخفض، وعلى الرغم من الحملات الشهيرة التي تطالب بوقف استخدام هذا الزيت، إلا انه مازال متوفرًا في منتجات عديدة كالشامبو والصابون والخبز والبسكوت.

ويُستخرج هذا الزيت من أشجار زيت النخيل، ويتم تدمير الغابات التي يعيش بها إنسان الغاب لتوفير مساحة جديدة لزراعات نخيل الزيت، حيث تزال مساحة تعادل مساحة ملعب كرة قدم من غابات بورنيو كل 47 ثانية، مما يؤدي لتدمير وانقراض البيئة التي يعيش بها هذا الحيوان.

ومن المتوقع أن يتضاعف الطلب على زيت النخيل بحلول عام 2050، وبينما يحصل الكثير من الإنجليز على هذا الزيت من مصادر مستدامة، إلا أن الحملات تدعو لإيجاد بديل لتدمير الغابات.

وعلى الرغم من أن زيت النخيل يعد الخطر الأكبر الذي يهدد إنسان الغاب، إلا ان هناك شيء آخر يهددهم وهو قتلهم بغرض أكلهم، وذلك إلى جانب سلالة الجامبو التي يقتلها مزارعو الفاكهة لحماية المحاصيل. وعلى الرغم من ذلك، تؤكد المؤسسة أنها نجحت في إنقاذ بعض الفصائل وأنهم يكثفون جهودهم لحمايتها جميعًا.