ارتداء الكمامة في بعض الأماكن لا يكفي فالعين تنقل كورونا أيضاً

ينتشر فيروس كورونا عبر العين كما الأنف والفم كما تظهر الدراسات والمراجع الطبية ويوضح اختصاصي الأمراض العينية وجراحتها الدكتور غسان الطويل أن الفيروس يدخل إلى العين مع الرذاذ المتطاير من عطاس أو سعال الشخص المصاب أو عبر ملامسة سطح ملوث ثم لمس العين. ويفسر الدكتور الطويل آلية انتقال فيروس كورونا إلى العين بكون الأخير من الفيروسات التي تعيش في الأغشية المخاطية لذلك الجهاز التنفسي مكان مناسب له إضافة للملتحمة وهي عبارة عن غشاء مخاطي يغطي الأقسام الأمامية من كرة العين وهي على تماس مباشر مع الهواء الخارجي الأمر الذي يسهل تلقي العدوى عبر الرذاذ او الهواء المحمل بالفيروس.

ويوصي طبيب العينية بضرورة ارتداء النظارات الواقية في حال التواجد بأماكن مزدحمة أو المشافي والعيادات وعدم لمس الوجه بشكل عام في حال كانت الأيدي غير نظيفة وتكرار غسل اليدين بالماء والصابون وعدم مشاركة الأدوات الشخصية كالمناشف مثلا مع الآخرين. والتهاب الملتحمة المعروف أيضاً باحمرار العينين من العلامات التي تدرجها منظمة الصحة العالمية ضمن قائمة الأعراض الأقل شيوعاً المسجلة بين مرضى كورونا مع احتقان الأنف وألم الحلق والصداع وآلام العضلات وتضيف بعض الدراسات أعراضا عينية أخرى كرهاب الضوء والحكة. ويصيب التهاب الملتحمة نحو 3 إلى 5 بالمئة من مرضى كورونا وفق الدكتور الطويل الذي يشير إلى أنه يظهر على شكل الدمع والحكة واحمرار العين. ويبين طبيب العينية أن التهاب الملتحمة ليس بالضرورة مؤشرا للإصابة بكورونا فقد يكون نتيجة إصابات جرثومية وفيروسية أخرى ويتم تشخيصه عبر إجراء مسحة لمفرزات العين أو في حال ترافقه مع أعراض تنفسية كالسعال وارتفاع الحرارة وفقدان حاستي الشم والذوق فقد يكون عرضا من أعراض كورونا داعيا بكل الأحوال إلى ضرورة عدم إهماله ومراجعة مختص لتلقي العلاج المناسب.