خبير يكشف عن خيارات مصر للرد على تعنت إثيوبيا في أزمة سد النهضة
آخر تحديث GMT08:28:05
 العرب اليوم -

خبير يكشف عن خيارات مصر للرد على "تعنت" إثيوبيا في أزمة "سد النهضة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبير يكشف عن خيارات مصر للرد على "تعنت" إثيوبيا في أزمة "سد النهضة"

سد النهضة
القاهره _سوريه24

قال أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة وخبير المياه، عباس شراقي، إن الجانب الإثيوبي "أبدى تعنتا في مفاوضات سد النهضة الأخيرة لأسباب غير مفهومة".

وأشار الخبير المصري إلى أن "كل المؤشرات كانت تنبئ عن اتفاق وشيك ولو بشكل جزئي في ملف سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا خاصة بعد التصريحات المتفائلة من جانب وزيري الري السوداني والمياه الإثيوبي فيما يخص سنوات ملء السد، والتي كانت مصر تريد أن تتم على وقت زمني يتراوح بين أربع وسبع سنوات فيما كانت تريد إثيوبيا أن يتم خلال ثلاث سنوات فقط".

وتابع الخبير المصري: "الجانب الإثيوبي تراجع لأسباب غير مفهومة، وأبدى تعنتا غير مفهوم، وقد تكون هناك قوى خارجية من مصلحتها الإضرار بمصالح مصر وراء هذا التعنت".

وذكر شراقي أن "مصر لم يعد لديها في طريق المفاوضات سوى المرحلة الأخيرة والتي ستكون في واشنطن، وسوف تكون موسعة وقد تنتظر إثيوبيا المرحلة الأخيرة وتبدي موافقة أو مرونة فيما يخص سنوات ملء السد وهو حل جزئي خاصة أن عنصر الوقت ليس في صالح مصر، لا سيما أن افتتاح المرحلة الأولى من سد النهضة سيتم في الصيف المقبل وقد تكون هناك تنازلات من الأطراف الثلاثة".

ونوه الخبير المصري بأنه "في حال استمرار هذا التعنت، فإن خيارات مصر تتمثل في اللجوء إلى الوساطة وقد تكون الدولة التي تتوسط بين الطرفين أمريكا أو دولة أخرى أو حتى البنك الدولي، ويبقى الحل الآخر لجوء مصر إلى مجلس الأمن الدولي، ومصر في هذا المضمار لديها أوراق ضغط كثيرة أهمها تقرير الخبراء الذي يدين إثيوبيا في الجانب الفني من ناحية التصميم وكونه ليس له مرجعية هندسية واضحة".

وأكد أن "هذا التقرير الفني أعدته لجنة متخصصة مشكلة من أربعة خبراء من خارج حوض النيل وهو تقرير في صالح مصر، ولم تنفذ إثيوبيا شيئا من تلك التوصيات".

وتابع شراقي: "إثيوبيا في كل الأحوال هي الخاسرة حال استمرار تعنتها لأن سد النهضة لن يفيد في مياه الشرب أو الزراعة لأسباب جغرافية وتضاريسية كون معظم الشعب الإثيوبي يعيش في مناطق مرتفعة والسد موجود في منطقة منخفضة".

وقال عباس شراقي إن "السد لن يفيد أيضا إثيوبيا زراعيا كون المناطق القابلة للزراعة بعيدة تماما عنه والفائدة الحقيقة لإثيوبيا هي تصدير الكهرباء، وهذا لن يتم سوى من خلال اتفاق مع مصر، ومع الأخذ في الاعتبار أن 70% من الشعب الإثيوبي لا تصل إليه الكهرباء وإقامة مشروعات لإيصال الكهرباء تتطلب تمويلا ضخما لا يقل عن تمويل سد النهضة، وتوفير الكهرباء للشعب الإثيوبي البالغ تعداده 100 مليون نسمة يحتاج إلى ستة سدود بحجم سد النهضة".

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير يكشف عن خيارات مصر للرد على تعنت إثيوبيا في أزمة سد النهضة خبير يكشف عن خيارات مصر للرد على تعنت إثيوبيا في أزمة سد النهضة



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 21:34 2021 الخميس ,11 آذار/ مارس

حلق في سماء العلا مع تجارب ترفيهية ساحرة
 العرب اليوم - حلق في سماء العلا مع تجارب ترفيهية ساحرة

GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 10:22 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة وسلبية

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حاول أن ترضي مديرك أو المسؤول عنك

GMT 14:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تطرق أبواب الحكومات أو المؤسسات الكبيرة وتحصل على موافقة ما

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 16:46 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 13:11 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تركيا تقصف الحسكة السورية مجددًا في الشمال السوري

GMT 13:16 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

ملحم يؤكّد أن فرنسا تستثمر 25 مليون يورو في فلسطين

GMT 11:50 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 13:28 2020 الإثنين ,27 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

"نبض" والأمم المتحدة يوقعان اتفاقية شراكة

GMT 18:06 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

زراعة أكثر من 34 ألف هكتار بمحصول العدس في محافظة الحسكة

GMT 17:56 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

الدجاج واللحم خالي الدهون تسبب الكبد الدهنى

GMT 05:59 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

مدحت صالح يكشف كواليس شخصية "جابر" في "أبوالعروسة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24