عفو ترامب عن مرتكبي مجزرة ساحة النسور في بغداد لا يمحو من ذاكرة العراقيين وحشية الجرائم الأمريكية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

عفو ترامب عن مرتكبي مجزرة (ساحة النسور) في بغداد لا يمحو من ذاكرة العراقيين وحشية الجرائم الأمريكية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عفو ترامب عن مرتكبي مجزرة (ساحة النسور) في بغداد لا يمحو من ذاكرة العراقيين وحشية الجرائم الأمريكية

دونالد ترامب
واشنطن - سورية24

“ستواجه بقرارك الله..” هكذا رد المحامي العراقي جابر سلمان على عفو الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب عن مرتكبي مجزرة ساحة النسور في بغداد عام 2007 من أعضاء شركة “بلاك ووتر” الأمريكية لتؤكد تلك العبارة أن عفو ترامب لا يمحو من ذاكرة العراقيين وحشية الجرائم الأمريكية بحقهم والتي لا تسقط بالتقادم. ففي السادس عشر من أيلول عام 2007 فتح عناصر تابعون لشركة بلاك ووتر الأمريكية المعروفة بسجلها الأسود في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق العراقيين النار عشوائيا عند تقاطع طرق مكتظ في ساحة النسور في بغداد باتجاه مدنيين عراقيين ما أسفر عن مقتل 14 مدنيا عراقيا بينهم طفل وجرح آخرين.

الأحكام المشددة التي أصدرتها الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2014 بحق العناصر الأربعة كانت السجن ثلاثين عاما لكل من بول سلاو وإيفان ليبرتي ودستن هيرد والسجن مدى الحياة لـ نيكولاس سلاتن لم تنجح في تجميل صورتها التي تروج لها كمدافع عن حقوق الإنسان ولا في إخفاء وحشيتها حيث تم تخفيف هذه الأحكام تدريجيا وفي آب من عام 2019 أعيدت محاكمة العناصر الأربعة وانخفضت عقوبة سلاو وإيفان وهيرد إلى النصف أو دون ذلك وعوقب سلاتن بالحبس المؤبد إلى أن عفا ترامب عنهم يوم الثلاثاء الماضي. وزارة الخارجية العراقية أكدت أن قرار ترامب بالعفو عن عدد من الأمريكيين المدانين بقتل عراقيين انتهاك للقوانين وحقوق الإنسان وقالت في بيان لها “هذا القرار لم يأخذ بالاعتبار خطورة الجريمة المرتكبة ولا ينسجم مع التزام الإدارة الأمريكية المعلن بقيم حقوق الإنسان والعدالة وحكم القانون ويتجاهل بشكل مؤسف كرامة الضحايا ومشاعر وحقوق ذويهم”.

ثلاثة عشر عاما مرت على المجزرة التي لاقت رفضا وإدانة دولية واسعة لم تمح من ذاكرة العراقيين وحشية الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية التي تزداد فظاعة كل يوم كما يؤكد العميد فارس سعدي الذي كان محققا رئيسيا من الشرطة في المجزرة وتولى التنسيق مع فريق مكتب التحقيقات الفدرالي الذي أرسل إلى بغداد حتى الإدلاء بشهادات الشهود في المحكمة الأمريكية في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية “13 سنة.. أتذكر كل شيء كأنه أمس وليس أول من أمس.. كان رميا عشوائيا بالكامل أخذت ضحايا إلى المستشفى.. رأيت تخفيف الأحكام تدريجيا بالمحاكم وعرفت أنه لن تكون هناك محاسبة لذلك لم أفاجأ بالقرار الأخير.. لا احترام لحقوق الإنسان”.

المحامي جابر سلمان الذي سافر إلى الولايات المتحدة للإدلاء بشهادته بعد نحو سبع سنوات من المذبحة قال في حديث لشبكة  CNNالأمريكية: “كان يوما مشمسا في بغداد وفي لحظة تحولت ساحة النسور إلى شارع من دماء.. كان هناك الكثير من النيران ولم يكن ذلك طبيعيا سقطت الجثث في الشارع.. حركت سيارتي بعيدا وأصبت عدة مرات”. وأضاف سلمان: “أتذكر رؤية امرأة وابنها كانت سيارتهم في المقدمة.. كانت مشتعلة.. كانت تصرخ حتى أحرقت مع ابنها حتى الموت.. كان علي عبد الرزاق أصغر ضحية في التاسعة من عمره أصيب برصاصة في رأسه في المقعد الخلفي لسيارته بينما كان والده يشاهده عاجزا وهو يموت”.

وتوجه سلمان إلى ترامب بالقول: “ستواجه بقرارك الله.. أنت لم تحقق العدالة.. لقد عفوت عن المجرمين والقتلة.. دماء القتلى والجرحى على يديك”. عفو ترامب جاء بعد أسابيع قليلة من إغلاق المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا أوليا في جرائم حرب ارتكبتها القوات البريطانية في العراق بعد غزوه عام 2003 وبعدما أعلنت المدعية العامة للمحكمة عام 2017 أن هناك “أساساً معقولاً” لمثل هذه الجرائم قالت هذا الشهر إنها لم تجد دليلا على أن بريطانيا قامت بحماية جنودها من الملاحقة القضائية. عضو مفوضية حقوق الإنسان العراقية علي البياتي لفت إلى أن “هذا الأمر يؤكد مخالفة الولايات المتحدة وبريطانيا لمعايير حقوق الإنسان والقانون الدولي.. إنهم يوفرون الحصانة لجنودهم مع أنهم يزعمون حماية حقوق الإنسان”.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عفو ترامب عن مرتكبي مجزرة ساحة النسور في بغداد لا يمحو من ذاكرة العراقيين وحشية الجرائم الأمريكية عفو ترامب عن مرتكبي مجزرة ساحة النسور في بغداد لا يمحو من ذاكرة العراقيين وحشية الجرائم الأمريكية



GMT 15:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 10:40 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

" الرجاء وجمعية الحليب استحواذ وليس اندماج "

GMT 13:02 2019 الخميس ,21 آذار/ مارس

مقتل 10 بانفجار مصنع في العين السخنة

GMT 22:13 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

الشباب يختتم تحضيراته لمواجهة الباطن في الدوري

GMT 15:12 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

بيع 23 ألف تذكرة عبر منصة "مكاني" لديربي جدة

GMT 18:12 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

مشكلة ارتفاع درجة حرارة محرك السيارة

GMT 13:14 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

كورونا يحرم بايدن من الموكب الرئاسي المهيب في يوم التنصيب

GMT 10:46 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

حسين الجسمي يُعلِّق على نجاح "بالبنط العريض"

GMT 13:52 2020 الإثنين ,13 إبريل / نيسان

بعض الشعر الجميل

GMT 16:31 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دانييلي دي روسي يعلن اعتزاله كرة القدم

GMT 12:54 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

وصفة طاجن "البامية" على الطريقة التركي

GMT 05:31 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

علياء كريم تنافس على جائزة أفضل مصممة أزياء لعام 2019 في لندن

GMT 07:27 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

كينيا تستعد لمصر بالخسارة في عقر دارها أمام موزمبيق وديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24