الأمم المتحدة: أكثر من نصف متطلبات إغاثة السوريين لم تتوفر

أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أن العجز في تمويل متطلبات الاستجابة الإنسانية داخل سورية وخارجها للعام الجاري بلغ 57.1 بالمئة، وذلك في تقرير أصدره أول من أمس، ونقلته مواقع إلكترونية معارضة.

وأوضح التقرير، أنه من أصل 8.83 مليارات دولار، الموزعة بين خطة الاستجابة الإنسانية لسورية بقيمة 3.29 مليارات دولار وخطة الاستجابة السورية للاجئين وبناء القدرة على الصمود بقيمة 5.53 مليارات دولار، المطلوبة عام 2019، تم تلقي 3.79 مليارات دولار حتى نهاية الشهر الحادي عشر من العام.

وذكر التقرير أن هناك 11.1 مليون سوري يحتاج للمساعدات الإنسانية، بينهم 6.1 ملايين نازح داخلياً، و5.7 ملايين لاجئ سوري مسجل، مشيراً إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية تستهدف تقديم العون لـ3.9 ملايين فرد من المجتمعات المستضيفة.

وقال: «لم تغط المساعدات المقدمة سوى 54.1 بالمئة من احتياجات الداخل السوري، و47 بالمئة من الاحتياجات لمساعدة اللاجئين في الأردن، و33.1 بالمئة في لبنان، و27.1 بالمئة في مصر، و26.5 بالمئة في تركيا، و26.2 بالمئة في العراق، و27.8 بالمئة من التمويل الإقليمي غير المحدد».

وأضاف: لقد «بلغت نسبة العجز في القطاعات الأساسية لخطة الاستجابة الإنسانية لسورية عام 2019، 45.9 بالمئة لقطاع الأمن الغذائي، و78.8 بالمئة لقطاع الصحة، و70.5 بالمئة لقطاع التعليم، و81.3 بالمئة لقطاع الحماية، و79.2 بالمئة للمياه والصرف الصحي والنظافة، و90.4 بالمئة للمأوى والمواد غير الغذائية».

وأشار التقرير إلى أن أبرز المانحين لخطة الاستجابة الإنسانية وخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين، كان الولايات المتحدة التي قدمت مساعدات بمجموعة 1.532 مليار دولار، وألمانيا بقيمة 874.8 مليون دولار، ومكتب المفوضية الأوروبية في تركيا قدم 591.9 مليون دولار، والمفوضية الأوروبية قدمت 385.7 مليون دولار، والمملكة المتحدة كانت مساعداتها بقيمة 334.6 مليون دولار.

وكانت الدول المانحة قد تعهدت في ما يسمى مؤتمر «بروكسل» الثالث الذي عقد في آذار الماضي، بجمع سبعة مليارات دولار لتلبية المتطلبات الأممية، مع تعهد ألمانيا بتقديم 1.44 مليار يورو، والاتحاد الأوروبي بمبلغ ملياري يورو، والمملكة المتحدة مبلغ 464 مليون يورو.