براءة المدان الوحيد في قضية تفجير طائرة لوكربي على المحك
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

براءة المدان الوحيد في قضية تفجير طائرة لوكربي على المحك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - براءة المدان الوحيد في قضية تفجير طائرة لوكربي على المحك

طائرة
إدنبرة - سورية24

يصدر القضاء في اسكتلندا الجمعة حكمه في احتمال إعادة الاعتبار لعبد الباسط المقرحي، المدان الوحيد في طائرة لوكربي، والذي توفي عام 2012، فيما تسعى أسرته لإثبات براءته. وبعد أكثر من 32 عاما على تفجير طائرة بانام الأمريكية فوق لوكربي في اسكتلندا، وعقب جلسات استمرت 3 أيام في نوفمبر الماضي، يصدر القضاة في محكمة العدل الاسكتلندية العليا، حكمهم الجمعة في هذه القضية التي وصفها محامي عائلة المقرحي عامر أنور بأن لها تشعبات دبلوماسية واسعة. وكان المقرحي الذي يوصف بأنه ضابط في الاستخبارات الليبية، قد دفع مرارا ببراءته، إلا أن محكمة اسكتلندية خاصة التأمت في هولندا، أدانته في عام 2001، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة، على أن يقضي 27 عاما وراء القضبان كحد أدنى.

يشار إلى أن تفجير طائرة بان أميركان في 21 ديسمبر 1988 فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية، أودى بحياة 270 شخصا، ولذلك تعد الحادثة واحدة من أكثر الهجمات في عدد الضحايا، وتعد أيضا بالنسبة للأمريكيين ثاني أكبر هجوم دموي بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، بمقتل 190 أمريكيا في لوكربي. يذكر في هذا الشأن أيضا أن نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي كان أقر رسميا بالمسؤولية عن اعتداء لوكربي في عام 2003، ووافق على دفع تعويضات قدرها 2.7 مليار دولار إلى عائلات الضحايا. ولم يمكث المقرحي في السجن طويلا حيث أفرج عنه في عام 2009، لأسباب صحية، واستقبل كبطل في ليبيا، وتوفى لاحقا عام 2012، بعد عام من سقوط نظام القذافي.

وفي مارس الماضي لجأت عائلة المقرحي إلى اللجنة الاسكتلندية الخاصة بمراجعة الإدانات الجنائية، وصدر عنها قرار قضى برفع القضية إلى محكمة العدل العليا مع عدم استبعادها وجود "خطأ قضائي"، وتوصلت هذه اللجنة المختصة إلى أن الحكم على المقرحي "غير منطقي" بسبب ضعف الأدلة المقدمة لإدانته. وحامت شكوك حول شهادة توني غاوتشي وهو تاجر من مالطا تعرف على المقرحي على أنه الشخص الذي اشترى الملابس التي عثر عليها في الحقيبة التي احتوت القنبلة، حيث دفع محامو عائلة المقرحي خلال جلسات عقدت في نوفمبر عن بعد بسبب كورونا، إن هذه الشهادة التي كانت حاسمة في حكم الإدانة السابقة "لا قيمة لها بتاتا" لأتها أتت بعد أن اطلع الشاهد على صورة للمقرجي في مقال صحفي عرف بأنه متهم محتمل في الهجوم.

كما لفت محامو الدفاع أيضا إلى وجود شكوك متواصلة حول تواريخ زيارته إلى مالطا، فيما شدد الادعاء بالمقابل على أن المقرحي استخدم جواز سفر مزور للتوجه إلى مالطا، المحطة التي أقلعت منها طائرة تحمل القنبلة قبل الاعتداء. وأعربت عائلة المقرحي كذلك عن شجبها لرفض السلطات البريطانية رفع السرية عن وثائق مرتبطة بالقضية تحدثت وفق صحيفة "الغادريان" عن ضلوع عميل استخبارات أردني من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادة العامة في صنع القنبلة.

وكان قضاة المحاكمة في العام 2001، قد رفضوا روايات تدين إيران وسوريا والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادة العامة، قالت إن هذه الأطراف تحركت ردا على إسقاط صاروخ أمريكي عن طريق الخطأ طائرة ركاب إيرانية في يوليو 1988 ما أسفر عن مقتل 290 شخصا. وكان القضاء الأمريكي قد أعلن في ديسمبر بالتزامن مع الذكر 32 للاعتداء على طائرة لوكربي، توجيه اتهام جديد إلى أبو عقيلة محمد مسعود، وهو ضابط سابق في الاستخبارات الليبية. واستؤنف التحقيق في الولايات المتحدة في عام 2016، على خلفية إحاطة القضاء الأمريكي بأن مسعود أدلى باعترافات بهذا الشأن في عام 2012 بعد القبض عليه عقب سقوط نظام القذافي. ولا يزال المشتبه به الجديد في السجن بليبيا، ويتهم أيضا بالمشاركة في الاعتداء على ملهى بيل في برلين العام 1986 الذي أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين ومواطنة تركية. وكانت ليبيا وافقت في عام 2004 أيضا على دفع تعويضات لعائلات الضحايا.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

براءة المدان الوحيد في قضية تفجير طائرة لوكربي على المحك براءة المدان الوحيد في قضية تفجير طائرة لوكربي على المحك



GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 05:29 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 14:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تنشغل بعمل في اليوم الأول وتضع مخططات وتوجه الآخرين

GMT 10:04 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 15:23 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

عراقيل متنوعة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 14:05 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

متى تزول إسرائيل ؟

GMT 12:25 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

سيد محمود يؤكد أم كلثوم موجودة "شخصيًا" في روايات محفوظ

GMT 14:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتشف اليوم خيوط مؤامرة تحاك ضدك في العمل

GMT 08:13 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

ابتكار ذراع متطورة تتحرك باستخدام الأفكار

GMT 12:43 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا تؤكد مقتل 88 ألف مسلح في سورية منذ تدخلها

GMT 15:17 2018 الجمعة ,18 أيار / مايو

بكتيريا "قاتلة ومدمرة" تتغذى على ألم مضيفها

GMT 19:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

ليبيّات فبراير والصوت النسائي

GMT 18:07 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

شركة هواوي تقدم جهاز MATEPAD PRO 2 اللوحي قريباً

GMT 14:44 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

هاتف Oppo A55 5G يصل ببطارية 5000 ميلي أمبير

GMT 19:53 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الدنمارك تعدم مئات الآلاف من حيوانات المنك

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24