تدمير سورية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

تدمير سورية!

تدمير سورية!

 العرب اليوم -

تدمير سورية

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

هل ستعود سورية يوما ما، بلدا آمنا مستقرا كما كانت (أو كما بدت!) ومتى يمكن ان يحدث ذلك...؟ لست متفائلا على الإطلاق! حقا، إن آخر التقارير عن تطورات الحرب الأهلية الدامية هناك تقول إن الاسد تمكن من استعادة نصف سوريا، بعد أن زادت الضربات الجوية ضد الفصائل المعارضة بنسبة 150% منذ التدخل الروسى فى سبتمبر 2015، وذلك وفقا لتقرير أحد مراكز الأبحاث نشرته سكاى نيوز عربية هذا الاسبوع. غير أننى أعتقد أن عودة سوريا التى نعرفها احتمال ضعيف للغاية، ولنلق نظرة على آخر إحصاءات الحرب هناك: فوفقا للمرصد السورى لحقوق الإنسان، فإن الحرب التى بدأت مع محاولة الثورة هناك فى مارس 2011 ثم استمرت لسبع سنوات متتالية، فقد فيها مايقرب من 350 ألف شخص حياتهم، من بينهم نحو 19 ألف طفل و12 ألف امرأة، ونحو 105 آلاف مدني. وفى المقابل أوضح التقرير أن عدد ضحايا تنظيم داعش وباقى الفصائل الجهادية فاق 62 ألف قتيل. وتسببت الحرب الأهلية فى تهجير نحو 6 ملايين شخص من مناطقهم إلى مناطق أخري، كما أجبر نحو 4 إلى 5 ملايين سورى على الهجرة إلى خارج البلاد. ولا يناظر هذه الكوارث فى القتل والتهجير إلا كوارث التدمير التى لحقت بالعديد من المدن السورية ذات التاريخ والتراث العريق. ولنتأمل مثلا ما قاله المنسق الدولى للشئون الإنسانية فى سوريا عن الدمار الذى لحق بمدينة حلب العريقة بأنه «يفوق الخيال..ولم يسبق له أن شاهده خلال مهامه الإنسانية التى قام بها سابقا فى الصومال أو فى افغانستان»...والأمر نفسه ينطبق على عديد من المدن السورية الأخرى بما فى ذلك آثارها ومعالمها التاريخية العريقة التى يعود بعضها لأكثر من خمسة آلاف عام. تدمير سوريا سوف يظل عارا يلحق بالجيل العربى الراهن كله!

المصدر :جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدمير سورية تدمير سورية



GMT 20:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

المتظاهرون يريدون عراقا عادلا ووطنا قويا ناهضا

GMT 13:35 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس العراقي في الرياض

GMT 13:33 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

لا أمل ولا سلام بدون أُفق سياسي للقضية الفلسطينية

GMT 13:30 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 13:27 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن نبدأ: فصل جديد في جريمة خاشقجي

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 06:38 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح خاصة تساعدك على تكوين شخصية متزنة لطفلك

GMT 18:17 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

أبوالعزم يلتقي القاضية سامية كاظم في العراق

GMT 06:35 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

لاغارد تؤكّد أنّ احتجاجات فرنسا تُؤثِّر على الاقتصاد

GMT 09:03 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل فنادق جليدية في العالم لقضاء شهرعسل ممتع

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 00:40 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

زلزال قوته 7.5 درجة يضرب جزر تانيمبار الإندونيسية

GMT 00:38 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

شيخ الأزهر يُوجِه إلى محمد صلاح ثلاث وصايا

GMT 14:50 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

الأمير تشارلز يكشّف أسرار عن زواجه من الراحلة ديانا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24