رئيس الوزراء الإيطالي يحذر من تعديل الموازنة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

نافيًا وجود أي انقسام بين حزبي حكومته

رئيس الوزراء الإيطالي يحذر من تعديل الموازنة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الوزراء الإيطالي يحذر من تعديل الموازنة

جوزيبي كونتي رئيس الوزراء الإيطالي
روما - سورية24

 حذّررئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي المفوضية الأوروبية من أنّه لا مجال لتعديل الموازنة التي قدّمتها حكومته للعام 2019 والتي تخالف بشكل كبير المعايير الأوروبية، نافيا وجود أي انقسام بين حزبي حكومته الشعبوية حول الموازنة إلا أنه قال في الوقت ذاته إن قلق المفوضية من الخطط الإيطالية لزيادة العجز مفهومة.

وقال كونتي لدى وصوله للمشاركة في قمة أوروبية في بروكسل الأربعاء : "أقول لا مجال لتعديل الموازنة، مؤكّداً أنّه يتوقّع تلقّي انتقادات من جانب المفوضية الأوروبية التي تدرس منذ الاثنين الموازنة التي أعدتها حكومته" ،  لكنه تابع أمس الخميس أيضا: "أدرك تماما أن ميزانيتنا ليست هي ما تتوقعه المفوضية، ردود الفعل الأولية هذه مفهومة، أتوقع ملاحظات ناقدة".

وأوضح كونتي قائلا "سنردّ على الانتقادات"، مبدياً ثقته بإقامة حوار بنّاء مع الاتحاد الأوروبي.

وجاءت تصريحاته بعد يوم واحد من تعليق للمفوض الأوروبي غونتر أوتينغر قال فيه إنه من المرجح أن تتخذ المفوضية الأوروبية خطوة غير مسبوقة برفض خطط الموازنة الإيطالية. مضيفا "لقد تأكد احتمال أن مشروع الموازنة الإيطالي لعام 2019 لا يتوافق مع الالتزامات القائمة في الاتحاد الأوروبي".

ودفع موقف أوتينغر، نائب رئيس الوزراء الإيطالي الزعيم اليميني المتشدد ماتيو سالفيني، إلى مطالبة مسؤولي الاتحاد الأوروبي بالاهتمام بأنفسهم وترك الحكومة الإيطالية تهتم بشأن الإيطاليين.

وكان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر لمح بدوره في وقت سابق إلى أن الاتحاد الأوروبي يستعد لرفض مسودة الموازنة المقترحة من الحكومة الشعبوية في إيطاليا.

وأضاف أن تمرير خطة إنفاق الحكومة الشعبوية الحالية غير الممتثلة للقواعد من شأنها التهديد برد فعل مضاد من قبل حكومات منطقة اليورو الأخرى.

ومع إشارات بروكسل لرفض مشروع الموازنة الإيطالية، تعرضت سوق السندات الإيطالي لموجة بيعية جديدة خلال تعاملات الأربعاء، ليصعد معها العائد على تلك الديون الحكومية، حيث صعد العائد على سندات الخزانة الإيطالية لآجل 10 سنوات إلى 3.545 في المائة، كما زاد العائد الديون الحكومية في روما لآجل عامين إلى 1.332 في المائة.

وكانت الخطوة الأوروبية متوقعة لأن الحكومة الجديدة في إيطاليا، التي تتكون من ائتلاف يضم حزبي حركة الخمس نجوم الشعبوية والرابطة اليميني، ترغب في الحصول على ديون تزيد بشكل كبير على المتفق عليه مع الاتحاد الأوروبي.

ومن المنتظر أن يصل الخطاب الخاص بهذا الموضوع، والموجه من المفوض الأوروبي للاقتصاد والمالية، بيير موسكوفيسي، إلى روما خلال الساعات الجارية.

كما يقوم المفوض الأوروبي المكلف الشؤون الاقتصادية والمالية والضريبية بيير موسكوفيتشي بزيارة لإيطاليا حاليا، يجري خلالها سلسلة اجتماعات ومحادثات مع الكثير من المسؤولين، منهم وزير المالية والاقتصاد الإيطالي جوفاني تريا، وكذلك مع محافظ المصرف المركزي إينياتسيو فيسكو، كما يلتقي رئيس الجمهورية الإيطالية سرجيو ماتّاريلا.

وعلى هامش قمة للاتحاد الأوروبي، قال كونتي إنه تحدث بشأن الموازنة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وإنها معجبة جدا بالإصلاحات التي تخطط لها إيطاليا.

إلا أن ميركل من جهتها أكدت أهمية استقرار ميزانيات الدول الأعضاء بمنطقة اليورو، وقالت الأربعاء في البرلمان الألماني «بوندستاغ» إن اتباع سياسة قومية يمكن أن يسفر عن تأثيرات دائما أيضا على دول أخرى أعضاء بمنطقة اليورو بسبب الترابط الوثيق، وذلك دون التطرق بشكل مباشر إلى مشروع الميزانية المثير للجدل الخاص بالحكومة الإيطالية.

وأضافت المستشارة الألمانية أن وجود "ميزانيات مستقرة يعد شرطا مهما لحدوث تنمية اقتصادية جيدة في كل دولة. ولكن الماليات العامة الثابتة تعد أيضا شرطا للثقة داخل الاتحاد النقدي".

وقالت ميركل في بيانها الحكومي عن القمة الأوروبية، إن كل دولة عضوة في الاتحاد النقدي تظل مسؤولة بنفسها عن سياستها الاقتصادية وسياسة الميزانية.

وأضافت أن "كل دولة بمنطقة اليورو ملتزمة بالاهتمام بتحقيق الاستقرار وتحقيق إصلاحات ضرورية من أجل القدرة التنافسية، ويسري ذلك بصفة خاصة في الفترات الجيدة على المستوى الاقتصادي".

ومشروع الموازنة الإيطالي، الذي يلعب على الوتر الشعبوي، يخاطب الداخل عبر تخفيض الضرائب وزيادة الدخل الشخصي، وازدراء مطالبات التقشف.

وتبلغ نسبة العجز في الموازنة الإيطالية المقترحة للعام المقبل 2.4 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، أي أعلى ثلاث مرات من نسبة الـ0.8 في المائة التي كانت الحكومة السابقة قد وافقت عليها، كما أن الميزانية معدّة مع توقّع بخفض العجز إلى مستوى 2.1 في المائة في عام 2020. و1.8 في المائة في عام 2021.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء الإيطالي يحذر من تعديل الموازنة رئيس الوزراء الإيطالي يحذر من تعديل الموازنة



GMT 08:28 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"بوتين يُشيد بدور السعودية في نجاح اتفاق "إنتاج النفط

GMT 05:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شوين يتطلّع لحل النزاع التجاري مع ترامب

GMT 05:49 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بون يحذِّر من مخاطر الهبوط التدريجي للنمو العالمي

GMT 07:38 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

فاتح بيرول يؤكّد أن أسواق النفط تتجه نحو ضبابية

GMT 07:18 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سلمان يؤكّد السعودية تساهم في استقرار سوق النفط

GMT 11:29 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يفاجئك هذا اليوم بما لم تكن تتوقعه

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:34 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج العنزة..خجول وحساس وكريم تجاه الأشخاص الذين يحبونه

GMT 17:42 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

استيعاب إدارة بايدن

GMT 10:45 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

الجارالله يكشف موقف الكويت تجاه الإخوان

GMT 16:53 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

فساتين خطوبة مكشوفة الأكتاف موضة الموسم

GMT 18:23 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مبادرة بيئية لتحسين واقع النظافة بجزيرة أرواد في طرطوس

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أمسية حوارية للقصة القصيرة بأدبي جدة الأربعاء

GMT 10:49 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منحة من بذار القمح في القنيطرة و 6550 دونمًا في السويداء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24